اقتباسات من كتاب في صحبة الأسماء الحسنى

قُل: اللهُمَّ إنَّا نسألك خفايا لُطفك، وفواتح تَوفيقك، ذَلِّل السُّبُل لحوائجنا وهوِّنها، وقَرِّب الطُّرق إليها!

يا فتاح يا عليم، افتَح لي خزائن رَحمتك بيدك الكَريمة.

اللهُمَّ يا فتَّاح، هبْنا الاكتفاء بك.

اجعَلْ لنا يا كريم عندَك الزيادة، ارزُقنا الحُسنى وزيادة، اللهمَّ يا رزاق حوِّلنا مِن النقص إلى الزِّيادة.

وها هو ذا «أُوَيس» يُسمَعُ في مُناجاته يقول: اللهُم إنِّي أعتذرُ لك من كُل كَبِدٍ جَائعة!

التَّقوى مفتاحُ خَزائن الرزْق، وما تَبني الشهوات إلا جُدران الحرمان للعَبدِ، فهو أسيرها.

ثمَّ الزمْ الدُعاء بـ: يا رزَّاق يا كَريم، صُب عَليَّ الخَير صبًّا صبًّا، ولا تجعلْ عَيشي كَدًّا كَدًّا!

صادِق الذِّكْر بعدَ الفَجر حتى الشُّروق، فهو البدايات، ذاكَ زمنُ توزيع الأرزاق، فلا تَغفل عنه، ‫ والزَمْ دُعاء الأسحار بـ: يا رزَّاق يا كَريم ‫ قُل له: هَاكَ قلبي عابدًا يرجو وصالك، بي ظمأُ الدُّنى، فهبَني يا الله مِن فيض عطائك.

يا بُني، الليل ميلادُ مقام، والدعاء ميلادُ الحُلم، وميلاد المستحيل، نعوذُ بالله مِن الفُتور في وقت الغَنائم!

أيقظ يقينك، ثم قفْ على باب الرَّجَا، واقرَع تُجَب، إنَّ الدُّعاء عَطاء!

قَال مَيمون بن مهران: ‏إنِّي أتصَدَّق وأجدُ مالي يَزداد! ‏فتَصدَّق صاحبه مثله ثُم جاءَه قائلًا: ‏تصدَّقتُ فوجدتُ مالي يَنقُص! ‏فقال: ‏أنا أُعامله بيقين، وأنتَ تُجَرِّبه.

‫ يا بُني، ‏﴿فما ظنُّكم بربِّ العَالمين﴾، إنَّ (أحَبَّ مَا يُطاع الله به الثِّقة به).

إنَّ الإنفاقَ يسوقُ الأرزاق، تصدَّق ولو بالقليل لحوائجك، ثمَّ اسأل الله؛ يا رزَّاق يا كَريم. استَنزل رحمةَ الله؛ بالبَذل، والبَذلُ أوسَع من صدقة اليَد! أقْرض الله قَرضًا حسَنًا ولو كان قليلًا؛ يُطْلق لك أمانيك! ابسُطْ يبسَطْ لك، وإنْ مَنعتَ مُنِعتْ!

هبني عطاءً يَزيحُ الغَيم عَن أُفقي، أنت الرزاق ذو القوة المتين.

أيُّها المنطفئون بالشَّك، قسمًا بالله، ما ظنَّ أحدٌ بالله ظنًّا ‏إلا أعطاه الله على ظنه، فلا تَتلعثم في دعائك

كَم فقير بلَحظةٍ منك أضْحى عَن جميع الورى له استغناء!

على قَدر حُسن الظن يتسع العَطاء، وقَدَرُ الصُّخور أنها بالدعاء تَزول

أنتَ الوهاب لكُلِّ سُؤلنا، اللهُمَّ بَلِّغْنا بعدَ المخاوف مَأمنَا.

‫ يَا وهَّاب، بَلِّغ سُؤلنا ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ﴾.

تفقَّد كَدمات الطَّريق في قلبك، وقُل: على الله مَسحُ الوجَع.

اللهُمَّ لم شَمل دَعواتي، (جنِّبنا طُول التَمنِّي، وحرمان الوصُول)، أعوذ بك من انتظارٍ يأكُل إيماني على صَمت.

وليتذكَّر الداعي حلاوةَ التسليم، فإن المراد في خَزائن الله موجود، وهنيئًا لِمَن (وهَبه اللهُ مِن جميل غيبِه ما لا يَحلُمُ به أملُه). ويا حَسْرةَ من قصَّرت همَّته عن الدعاء!