خالى يقوم صائحًا صارخًا والجمهور من حوله مستغرق تمامًا فى التشجيع، بينما كنت أشد خالى ليجلس وأسأله عما يحدث كانت المرة الأولى التى أعرف فيها أن نظرى ضعيف، لم أكن أرى اللاعبين إلا أشباحًا بيضاء تجرى على مساحة خضراء، وطبعًا لم أرَ الكرة أصلًا.
مشارف الخمسين؛ موجز عن حياة > اقتباسات من كتاب مشارف الخمسين؛ موجز عن حياة
اقتباسات من كتاب مشارف الخمسين؛ موجز عن حياة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب مشارف الخمسين؛ موجز عن حياة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
مشارف الخمسين؛ موجز عن حياة
اقتباسات
-
مشاركة من عبدالسميع شاهين
-
لا نزال فى أولى جامعة، صبية تخط شواربهم مع أحلامهم على وجوههم، لكن الغريب أنه كان نجمنا، بوجهه الوسيم وشعره الأصفر وعينيه الخضراوين المتألقتين، إنه يوسف إدريس، يا لهوى على إحساسنا أنا وصديقى وقد جئنا من المدينة الجامعية فى عزبة أبو قتاتة لنقابة المحامين.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
قريتى تثبت لى أن الخلود مهنة مصرية.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
مكتبة جامعة القاهرة كانت قصرًا للأحلام، صحيح أن موظفيها كانوا مملّين وفاترين جدًّا✔✔✔ وأن روادها كانوا يومها على قدر من الجهامة✔✔✔
جدًا جدًا جدًا.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
«بوابة مساعد» على الحدود المصرية- الليبية هى علامة اعتصار قلبى. عندما نقف فى طابور سيارات الأجرة المتوجهة إلى ليبيا، حيث نقضى فترة الدراسة هناك كل عام، حيث كان أبى معارًا للتدريس فى طبرق لأربع سنوات.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
جميلة كانت شغالة فى منزلنا (لم نكن نستحى من هذه الكلمة ولم نكن نراها انتقاصًا ولا عيبًا) حملتنى وجرت بى ملهوفة عدة كيلومترات إلى المستشفى، لم يلحق بها أحد حتى من قرر أن يركب عجلة أو يبحث عن سيارة تُقِلُّه .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
وحده يوسف فخر الدين الذى ترك بصمة بهجة لا تزول عن قلبى، لا أحد فينا إلا ويمشى فى حاضره ممسكًا طفولته فى يده، يصحبها معه إلى المستقبل.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أدرك الفنان يوسف فخر الدين أن نظراتى متعلقة به، فابتسم لى ابتسامة حانية مرحّبة وأومأ برأسه ثم أكمل مشيته، كان أول وجه ممثل ينتقل من الشاشة إلى واقع حياتى، قابلت بعدها فى عملى ومشوارى عشرات .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
ليس زحام الإسكندرية كالقاهرة أبدًا، أنا غريب عن المدينتَين، لكن الإسكندرية تغسل ببحرها القلب، وتترك فيه حزنًا مملحًا، أنزل من الترام لأركب مينى باص يخوض الكورنيش كله، ينزل ركاب ويصعد آخرون، نصل إلى المنتزه، حيث الفندق مقر مهرجان الإسكندرية السينمائى،
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
ريفى غريب فى تانية كلية فى منتصف ليل القاهرة ولا حلّ إلا أن أفعل ما يفعله الطلبة حين يتأخرون عن مواعيد إغلاق البوابة التى كانت تبدو لنا حصنًا هائلًا تأخرت لأننى كنت فى حفل الجامعة الأمريكية لإعلان جائزة القصة القصيرة،
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أول فرقة تمثيل فى مدرسة أحمد عرابى الابتدائية، كنت أشارك فى مسرحيتَين، لكنه خصَّنى كذلك بأداء النشيد منفردًا جالسًا على سجادة صلاة بجلباب أبيض، وركّب فى وجهى لحية سوداء صنعها من فَرو أرنب، وربطها على رأسى بأستيك عريض وضع فوقه طاقية
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أصحابى أيامها غيورين جدًّا منه ويحسدونه، هم الريفيون البعيدون عن القاهرة، بينما هو الطفل المعجزة الذى يتقاضى مئات الجنيهات ويُقَبّل نجمات السينما (على اعتبار أن نيللى أمه فى الفيلم وشمس البارودى أخته، فننهار نحن فى السينما الصيفى) تركنى ومضى، آه كبرنا جميعًا، و فقدنا طفولتنا ببراءتها...
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
لغز المغامرين الخمسة. سعره خمسة عشر قرشًا نقسّمها على الثلاثة يبقى كل واحد فينا يدفع شلنًا، ونقرؤه بالتوالى ويحتفظ كل واحد فينا مرة بنسخة اللغز، كنت قادرًا على الـ١٥ قرشًا لوحدى، فلماذا لجأت إلى المشاركة؟
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
قصر الثقافة فى مدينتنا لم يكن قصرًا، كان بيتًا، الحقيقة أنه كان شقَّتَين أرضى فى عمارة مساكن شعبية، ثم صار مكانًا أوسع فى الدور الأرضى من مركز الشباب، لكننى أحب تعبير بيت ثقافة أكثر،
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
طفولة العقل هى التى تجعلك تكفّ عن العزف لو لم تكن العازف الأول.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
مهمتى هى العزف على الأكورديون فى السلام الجمهورى. يقف أربعة من الطلبة بجوار السلم المؤدّى إلى الفصول فى مواجهة الحوش، ونعزف الموسيقى، أحدنا بطبلة دربكة معلّقة على صدره وذراعيه، وآخر بالإكسيلفون، وثالث بترومبيته، وكنت أنا بالأكورديون.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أول بيت فى الشارع نشترى جهاز التليفزيون، وكان بالنسبة إلى الجيران بمثابة سينما مفتوحة لاستقبالهم مع مشاريب مجانية، اختفت هذه المشاهدة الجماعية فى حياتنا تقريبًا، حتى فى القهوة صار أكثر من تليفزيون وأكثر من قناة .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
مذاكرة الكلمات الإنجليزية بأن نكتبها بحروف عربية ونحفظها كأنها كلمة عربى، ما زلت أتذكَّر مدى تَشَكِّى صاحبى من صعوبة كلمة «إميديتلى» وهو يكتبها بالحروف العربية وينطقها بطريقة ريفية مرتبكة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أسأل نفسى مذهولًا: «كيف نستطيع التماسك الانفعالى أمام أطفالنا؟» والدى فى منهج فذ لم يستسلم للإغراء الذى يجذبنا جميعًا، حيث نملك على أبنائنا السلطة ونشعر تجاههم بالمسؤولية.
السلطة والمسؤولية تدفعان إلى الأذى.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
والدى العالم وأستاذ اللغة العربية _رحمه الله فهو أجدر خلقه برحمته_ لم يحدث أنْ ضرب تلميذًا فى فصله ولا ابنًا أو ابنة فى بيته كلما عشت وشهدت انفلات أعصابنا فى تعاملنا مع أطفالنا ومدى ما تثيره تصرفات أبنائنا فينا من غضب و حنق.
مشاركة من عبدالسميع شاهين