اقتباسات بثينة العيسى

أمي قطرة عسل في طرف الإصبع، وكل ما يفيضُ من أعماقها أزرق. تشبه البحرين وحوريات البحر

الأشياء الجميلة وحدها تشبهك.

‫ أحبك أكثر مما يستطيع عقلك البائس أن يتصوّر.

الكتابة صمغ

‫ إنها تشدّ بعضي إلى بعض،

‫ تجعلني أنجو،

‫ وأهلك أيضاً.

"أنا لا أطلب منك أن تصف سُقوط المطر ليلة وصول كبير الملائكة،

أنا أطلب منك أن تجعلني أتبلَّل!

فكِّر في الأمر، أيُّها الكاتب،

ومرَّة واحدة في حياتك، كُن الزَّهرة التي تفوح بدلاً من أن تكون مؤرِّخ العطر".

نقلا عن إدواردو غاليا

كان يشبهُ حياتي وكانت حياتي تشبهه.

حدستُ بما سيؤول إليه هذا النقاش الذي انتهى قبل أن يبدأ.

أريد أن أخزن كل شيءٍ في عيني وأخبئه في داخلي.

أريد ذلك المكان الذي بوسع المرء فيه أن يكون نفسه، أن يشبه ظاهره باطنه، وأن ينسجم مع حقيقته - أن يدرس الفرنسية، أن يرسم عصفوراً، أن يكتب قصيدة في النور، أن يجلس وحيداً، أن يركض في الملاهي، أن يلامس البحر

على قاع علبة كلينيكس كتبتُ قصيدتي الأولى. قصيدة صغيرة ومفككة، ترتعشُ مثل دمعة، وكنتُ سعيدةً بها، تلك القصيدة الدمعة، وكأنني عثرتُ عليّ.

‫ أنا شاعرة في السر، أكتبُ الصمتَ وأذوب فيه، العالم لا يتسع لقصائدي.

انا لا أريد تغيير قوانين العالم ، أريد أن لا تسلب قوانين العالم ما

تبقي مني !

الجرح الذي كان كل ما أنا عليه، كنتُ أتخلى عنه وأصنعني خارجه، كنتُ أولد من جديد، وفيم أنا أكابد في سبيل ولادتي الثانية، لأنني الوالدة والمولودة والمولود لها في آن كنتُ أتحرر.

المشكلة هي أنك قوية، ولكنك تعتقدين بأنك ضعيفة.

ربما كانت المشكلة هي أنني أنا، وأن العالم هو العالم، وأننا - العالم وأنا - لا تنسجم كما ينبغي، ونحتاج

أن نتفاهم على بعض الأمور.

كانت تسرّ لي بأنه يمكن للحياة أن تكون مختلفة لغة تشبهُ الموسيقى، تعشقها في أذنك وفي فمك، تضع كلماتها في قلبك وتختبر خفتها، رفرفتها، غنجها، وقدرتها على الذوبان في لسانك لغة راقصة، مليئة بالمدود والانثناءات والتخصّرات، وفيها أحرف صامتة كثيرة،

ربما كانت المشكلة هي أنني أنا، وأن العالم هو العالم، وأننا - العالم وأنا - لا ننسجمُ كما ينبغي، ونحتاج أن نتفاهم على بعضِ الأمور.

تكلم حتى أراك.

عندما كان العالم كثيراً وأنا وحدي

عندما نقول بأن القراءة «حياة أخرى نعيشها»، فهذا لأنها تجربة معاشة فعلاً، إنها ضحكات وندوب، صور وروائح وأصوات مطبوعة على جلودنا، من خلال اللغة وحده

يبدو الأمر بلا معنى، ثم يلمع خاطرٌ غريبٌ في داخلي، وأفكّر؛ ربما نحن من يصنع المعنى؟

ضربَ فيصل على صدرهِ بقبضته وصاح؛ مقهور! مقهور! كان يفكّر في صنوفِ العذاب التي تجرّعها ولده. لو أنّه مات وحسب، مات وحسب!