لم يكن في الكويت، ولا في غرفةِ الجلوس. لم يتنشّق ضوعَ الكبدة المحموسة، بل رائحة الكحول والنفثالين. لم يرَ قطع الأثاث الفستقيّ، ولا السجادة الفارسية التي تفيضُ بنقوشِ الطيور والغزلان، ولا الشمعدانات الكريستالية على الطاولة المستديرة، ولا نسخ لوحات أيّوب حسين على الجدران. كانت الغرفةُ بيضاء بلا انتهاء؛ أسلاكًا، أنابيب أمصالًا، شاشة رصد. كاميرا مراقبة. سلكًا رفيعًا ملتفًّا حول إبهامه، ثبّت إليهِ بضمادٍ لاصق.
خرائط التيه > اقتباسات من رواية خرائط التيه > اقتباس
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي
، من كتاب