نحن في زمن يا سيدي، الحمار أصبح حاكما، والخياط قاضيا، والسباك أصبح مشرفا على تصريف الأموال، والأمي الجاهل سيد الاستشارة والحكمة. القاضي الحقيقي وضع تحت الأرض ودفن حيا لأنه قال إن النجوم خلقت لتضيء الدنيا.
المؤلفون > واسيني الأعرج > اقتباسات واسيني الأعرج
اقتباسات واسيني الأعرج
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات واسيني الأعرج .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من sihem cherrad ، من كتاب
جملكية أرابيا
-
الفرحة لا تولد من الفراغ, لكن من نار الرحم المجروح بصرخات الولادة, ومن اللذة والشوق المدفون في بؤبؤ العين.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابجملكية أرابيا
-
ها أنا أرفع ذاتي في هذه الظلمة وأشهد أن الحرف كان دائي ودوائي.
بدون ألم لا معنى للحكاية.
بدون حكاية ينتفي تعبير الحكاية كلها؟
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابجملكية أرابيا
-
فلا تكسر بخاطر أشيائك الجميلة واستثناءاتك، وافعل كما تفعل النيازك المشتعلة: انطلق نحو جنونك بأقصى سرعة ممكنة في سمائك التي لا حدود لها، ولا تلتفت أبدا وراءك. الالتفات يقتل رغبة التمادي في غي الجنون. غص حبيبي في يمك، واستغفر بعد ذلك ربك إن شئت، فالله ليس بالحماقة البشرية التي يحاسبك فيها على أرقى درجات العشق التي يسميها الناس العاديون الحب ويسميها جدي الأندلسي، سيدي بومدين لمغيث: شهوة المنتهى.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسوناتا لأشباح القدس
-
لست أنا، الموت هو من دق على بابي في هذا الزمن المبكر جدا. نكاية فيه وفي كل النهايات القاسية، سأمارس شهوتي المستعصية، سأتحلل بدون إذنه داخل سحر الحروف والألوان، وعندما يحضر زبانيته الذين يسطرون قائمة موتى الليل والنهار، وينكسون الرايات لكبارهم، لن يجدوا شيئا يشبعون به جشعهم غير ظل جسد ذاب في عذوبة الندى وعطر البنفسج البري، وستعرف الأقدار الظالمة أنني عبرت صراط الخوف بكبرياء اللون وهشاشة الفراشة.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسوناتا لأشباح القدس
-
أفتح ذاكرتي لأحرر طيور الجنون التي بداخلها، وأملأ صدري وعيني بهذا العطر الذي ألبسه الآن وأكتبه كما لم أفعل أبدا في حياتي القصيرة.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسوناتا لأشباح القدس
-
شعرت كأن القلم استعصى على يدي وأصابعي. قلت في خاطري، ليكن، حالة وتمر. سأكتب إذن بعيني، وإذا لم أستطع فبقلبي، وإذا فشلت سأكتفي باستعادة ذاكرتي وأكتب بكل حواسي التي لا تموت أبدا وعندما أنتهي من تفريغ الذاكرة، أصب عليها غالون من البنزين وأرمي عليها عود كبريت وأبتعد عنها قليلا واستمتع بلذة تحولها إلى كومة رماد
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسوناتا لأشباح القدس
-
من منا لا ينفعل داخل هذا البلد ؟ .. إننا نموت بشكل متجزىء .. يموت الفرح .. تموت الذاكرة .. تنحني الأشواق .. ندخل في الرتابة .. ثم ننسحب .. نشيخ
بسرعة وبشكل مذهل .. شيء ما يتآكل يومياً في داخلنا !
مشاركة من amina birem ، من كتابسيدة المقام
-
الاستمرار في الحياة، عفوا في العيش، لا يوصل إلى شيء مهم. يمنحك فرصة أن تفتح عينيك، وإذا كتب لك أن تتنفس الهواء، سيكون ذلك جميلا وأن ترى الشمس وهي تشرق وتغيب سيكون ذلك أفضل كليا. الحياة ليست فقط ما نراه ولكن أيضا ما ينام فينا منذ قرون لا حد لها.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتاب2084 حكاية العربي الأخير
-
عطور متداخلة لا تستقرّ في مكان. وجوه تدخل، وأخرى تخرج بسرعة لتعود.
أخذ العامل البرتغالي منه القبّعة ومعطفه الأسود الخشن ومفاتيح السيّارة، وكاد يونس مارينا أن يسلّمه ربطة العنق الصفراء التي لم يتعوّد عليها، لأنه مرتبط أكثر بالكوفيّة الحمراء، التي تعوّد أن يشمّ فيها رائحة أمّه، وعطر فواكهها. وضعتها ماما جوهرة حول عنقه قبل أن يسرق منها ذئاب العقيد رزانتها وعقلها، وقبل أن تنسحب من هذه الدنيا بقلب ضيّق كالخيبة.
مشاركة من المغربية ، من كتابأصابع لوليتا
-
واصلت أمي وهي تنظر للصبي الذي نام بين ذراعيها.
- لم تكن حياتي حرائق كلها، لكنها كانت أيضا هزّات جميلة غيّرت من نظام الحياة. أحببتها فيكم وبكم. كل ما يحدث لنا هو سلسلة من الاختبارات القاسية. منحني الله محمدا الذي تراه بين يدي، لكنه انتزعه مني قبل أن يتمّ دورة السنة الأولى. ولكي لا أموت شجنا، قلت في نفسي ما زلت شابة وسيمنحني الله غيره. الثلاثة الذين جاؤوا بعده كنّ كلّهنّ بنات، خيرة، زوليخا وزهور. لأصبح بين يوم وليلة أم البنات، مضغة على لسان نساء أعمامك. دار أميزار مسكينة خالية. تجيب إلا البنات. غفرت لهنّ كلهنّ عندما وقفت أمام باب الله وفي مواجهة ملاك الرحمة. بعدها منحني الله، حسن وأنت، كبرتما كتوأمين. حسن ولد في يوم ربيعي. كان يشبه الشمس في كل تحوّلاته، وظلّ يضحك من كل شيء. وأنت كنت مأخوذا بالألوان . كنت تفتح عينيك في عزّ الشمس وتبدأ في التسلّي بالألوان التي كانت تدخل الى البؤبؤ. أحيانا كنت تقترب مني وتقول: يمّا افتحي عينيك قليلا في الشمس، وتبدأ في عدّ الألوان: هيمنة اللون الأخضر والأصفر الغامق والبني. لا سواد. تسألني عن سرّ ذلك؟ فأجيبك: الأخضر من أجدادك البربر وجدّك الرّوخو وعمّاتك، كلهم عيونهم خضراء. الصفرة أضحك. لأني لا أجد جوابا يقنعك سوى ما كان يرويه أجدادك أن في سلالتنا شيئا من عيون الذئاب، فورثنا من رماد، صفرة البؤبؤ ودقّة النظر. البنّي لنا في العائلة، أخوالك العامريّون وهم قبائل عربيّة هلاليّة، عيونهم أغلبها بنّي. تضحك أنت كمن حقّق نصرا عظيما ضدّ شكوكه وأسئلته الصعبة.
مشاركة من المغربية ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
تأملتها. ثم مشيت نحوها، لا شيء يدفعني إلا قلبي.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
كيف تكون عندما تمد يدك نحو أي شيء صلب تتشبث به لكي لا تسقط في هوة الفراغ، فلا تجد إلا الصمت والأوهام التي لا شكل لها أبدا وأياد غامضة تدفع بك نحو المزيد من الغرق.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
تمضي بصليبك وحيدا في درب الآلام.
لا أحد يرافقك إلا القهقهات الساخرة، وظلك الممزق، ودمك الذي يملأ وجهك ويغطي عينيك ويحرمك من رؤية المسالك الأخيرة، والذين يتسابقون لرجمك حتى قبل الإعلان عن موتك، مع أن لا أحد منهم بلا خطيئة، بل كانوا الخطيئة عينها.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
ممتلئ بك. في عيني وفي كل حواسي شيء غريب يذهب نحوك وهو لا يحمل معه شيئا سوى تلك اللحظة التي وقفت فيها بحيرة تنظرين إلى ذلك المخلوق الغريب الذي شم فيك شيئا منه أو يشبهه فسار نحوك وهو لا يسأل عن شيء بعد أن مصَّ البرتقالة سوى أن يتأمل وجهك الطفولي والشهد النائم فيك.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
الحزن لا يمكن أن نعيشه إلا فرادى.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
نحن نكره ونحبّ بالقلب عندما يرتبك العقل، نرى بالقلب عندما تجفّ العيون من مائها. لهذا يشيخ القلب قبل الجسد عند مرضى الروح.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
. قل له أن امرأة رأت كل دنياها وتاريخها وحياتها من خلالها لأنها لمستْ سرك، وعرفتْ كيف تسكن جرحك على غير بقية السلالة المنقرضة.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
الموسيقى وإيقاعات الروح هي أهم ما يبقى في الإنسان حتى في لحظته تفتته النهائي. أعتقد أن الإنسان في لحظته الأخيرة الفاصلة بين الموت والحياة، لا قوة تسكنه إلا الأصوات التي تسهل عبوره نحو العالم الآخر بلطف وإلا ستكون النهاية جافة وقاسية.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني
-
لا شيء يرافقك في رحلة التيه والتناهي إلا قلبك. وحده سيكون طيرك وريحك ورفيقك في رحلة التيه القاسية حيث يواجه الإنسان الخواء والمبهم وحيدا.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني