كنتِ بعيدة أو ربما أنا لم أكن قريبا.
البرد الشتوي الذي يدخل بهدوء و طمأنينة إلى العظام. و الشارع الطويل يزداد طولا و يضيق مثل القلب و وجهك يختلط بهذه الأشعة التي تكابد للخروج من وسط الدكنة و الضباب.
المؤلفون > واسيني الأعرج > اقتباسات واسيني الأعرج
اقتباسات واسيني الأعرج
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات واسيني الأعرج .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من sihem cherrad ، من كتاب
طوق الياسمين
-
ها أنت تعودين شيئا فشيئا مثل الماء الصافي، و تقتحمين القلب و الذاكرة بدون استئذان و لا أسئلة معقدة. الحب الكبير تقتله الأسئلة الكثيرة. و معك تعود طفولتك الأولى التي التصقت بك بقوة و لم تفارقك حتى و أنتِ تواجهين الموت.
إني أسمع صوتك يأتي منكسرا، مبحوحا، بين الموجات التي تلبس جسدي. صوتك، كل صباح يروي تفاصيله التي لم تتح له الدنيا فرصا كبيرة لقولها.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابطوق الياسمين
-
أمطار نهايات الخريف و هذا الشتاء تذكرني بك. أراك كما تعودت دائما أن أراك في مثل هذا الموسم بضفيرتيك المنكسرتين على صدرك و ابتسامتك الساخرة و لباسك البنفسجي الفضفاض الذي تشتهين ارتداءه لأنه كان يقوي لديك شهوة الأمومة، و الكوفية الفلسطينية التي لا تغادر عنقك و أنت تقولين: ليس لباسا فقط و لكن فلسطين حتى و هي بعيدة، تمنحنا الكثير من الدفء.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابطوق الياسمين
-
أعتقد أننا كلما امتلأنا كثيرا بمن نحب حدث حريق ما، في مكان ما، تصعب مراقبته من كثرة فيض العواطف
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابمملكة الفراشة
-
تنام البيوت. تقلّ حركة السيّارات، ويزداد المطر وأنت تنأين كالنجمة البحريّة، لكن ظلّك يملأ المكان.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
ماذا يعني أن تعشق امرأة، تعرف أنها مصرة على حقها في الموت منذ البداية. هل أقول إنها انتحرت؟؟ هل أقول إنها ماتت؟؟ هل أقول إنها قتلت؟؟! هل أقول إنها كانت ممتلئة بالحياة؟؟ هل أصمت وأتأمل قلبي المحزون عندما يصبح الصمت بلاغة العاشق القصوى؟
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
الرصاصة الملعونة الّتي فككت بني كلبون، وجاءت بحراس النوايا إلى الواجهة. أحياناً ألعنها وألعن والديها لأنها كانت بدون معنى. وفي أحيان أخرى أقول، هذا هو التاريخ. يجب أن يتعفن لكي يتحرك..
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
لقد سرقوا كل شيء حتّى آخر الأنفاس، بل حتّى زرقة البحر الّتي كانت تتصور أنها ملك الذين يحبون فقط
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
إنهم يقتلون الجياد ويبيعون البلاد.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
ماذا بقي لك أيها المسكين؟ عظامك تنزع على مرأى من عينيك لتصبح كائناً رخواً، ومدينتك تباد عن آخرها. ضيعت أباك في حرب أصبحت تشك كثيراً في أنها كانت نقية. وكانت انتصاراً، أي انتصار؟! هل هناك شيء واحد يشعرك به؟ الذين انتصروا، سرقوا البلاد واستعبدوا العباد ويتناوشون اليوم على حكم الرقاب. «ذُوكْ راحو وهَاذُو جَاوْا»(1).
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
تحيا بلاد الشهداء الذين مازلنا نكتشف حتّى اليوم رفاتهم!! يحيا الأولياء الصالحون. سيدي الهواري، سيدي منصور الثعالبي، سيدي بومدين، سيدي عبد المؤمن بوقبرين… تحيا البلاد الّتي ليست بلاداً، الّتي لم تعد لنا. ولم نعد نعرفها، تحيا الأشياء الرقيقة الّتي لا تموت، سحبوها من القلب مثلما يسحبون إبرة انغرزت في العظم. تحيا يا أنا ابن المدينة الّذي أقسم أن لا يخرج للشارع فوجد نفسه غائصاً في أوحالها حتّى الركب.. ماذا بقي؟ من أين يبدأ المحزون كِتابَهُ؟
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
الأحسن أن نصمت أمام الدهشة. أن لا نبتذلها بالتبرير والكلمات. الكلمات في أغلب الأوقات عاجزة
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
“الأصدقاء يجب أن لا يغيبوا نهائياً في مشاغل الحياة مثل النسمة الفجرية يجب أن تظل لكي نستمر في الحياة ونشعر أن ما يحيط بنا يستحق أن يُعاش”
مشاركة من Fatah Fat'hi ، من كتابمملكة الفراشة
-
أيتّها الجمعة الحزينة! ما أوحش فراغاتك وخوفك. من يتذكّر الجمعة الحزينة. بل مَنْ مِنّا لا يتذكّره؟
من يَرَ يحزن! هذا القلب، من يسافر داخله غير الوجوه الأليفة المملوءة بالخوف والتّسامح؟ غير أصوات القطارات الّتي تروح وتجيء بهدوء، في نظام رتيب، مقلق أحياناً، غير أحذية الراقصات المولعات، في البيوتات الضيّقة وهنّ يدققْنَ على الأرض بعنف للخروج من بين الجدران الأسمنتيّة. يستأذن القلب من القلب للبحث عن شهدائه الضائعين الّذين لا يعرف وجوههم، عن أحلامه الّتي فقدت ملامحها، عن وجهه الذّي ضاع وسط الحرائق والفراغ المهول. لست أدري لماذا تغزوني الآن أشواقك وأحزانك بكلِّ هذه الكثافة.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
كلّنا يحمل في الدماغ رصاصات, بل عيارات مدفعيّة. نحمل حزناً بثقل القرون الّتي مرّت بجفاف مدقع, لم نرث منها إلا كيف نموت ووضعنا كلّ شيء له علاقة بالحياة في المزابل ومسحنا به وسخ الشَّوارع. نحْمل معك حتماً أهوال الجمعة الحزينة وجنازاته السرّية وأشلاء أناسه. الفارق الوحيد أنَّ الرصاصة حقيقيّة في دماغك تذكّرك بوجودها كلّما نسيتها, بينما يحدث أن ننسى ذاكرتنا وننغمس في أحزان التفاهات اليوميّة.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
لا شيء يوازي لحظة انتظار تُكَلَّلُ بالوجه القدسيّ الّذي يملأنا من القدم حتّى الرأس
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
تصوّري يا مريم. يا شوق المحزون، ويُتم الوحيد. كلّ شيء يسحبني تجاه قلبك وسط هذا الخواء. الساعات الممتدّة بتثاقل على هذه الظلمة المفرطة. العطور المعشقة بالألوان. دقّات القلب المجدوبة، والأحذية الهبيلة والأصوات المجنونة. كلّ شيء يذكّرني بك.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
تصوّر أن أفظع ما أخشاه، عندما تتعقّد الأمور، أن يركب المسؤولون طائراتهم الخاصّة ويغادروا البلاد بعد تركها في دماء الفتنة والحروب الأهليّة. لا شيء يجمعهم بهذا الوطن. المدينة تتهاوى وهم يلعبون على رؤوس المفردات والكلمات. أو من يدري قد يتحالف بنو كلبون وحرّاس النوايا على رؤوسنا.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
رصاصة في الرأس ومازلت حيّة. الأطباء قالوا نزعها يفقدكِ حياتَكِ. تآلفي معها. فالدّنيا كلّها، تآلف مع الكآبات والأحزان. ولكن هذه الدّنيا تضطهدني في ما تبقّى من كبريائي. أحببتها بقوّة، وفجأة شعرت بشيء يشبه الرّيف الحزين يأخذ منّي حميميّتي.
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام
-
لا شيء، تغيّر، سوى أنَّ المدينة باعت ذاكرتها وهي تبحث الآن، وسط الفراغات المقلقة، عن ذاكرة جديدة تستعيرها من مدن قريبة أو بعيدة، لا يهمّ
مشاركة من sihem cherrad ، من كتابسيدة المقام