اقتباسات واسيني الأعرج

البحر والمطر. شيء لا يوجد إلا في القلب والشّعر.

كلّنا يحمل في الدماغ رصاصات، بل عيارات مدفعيّة. نحمل حزناً بثقل القرون الّتي مرّت بجفاف مدقع، لم نرث منها إلا كيف نموت ووضعنا كلّ شيء له علاقة بالحياة في المزابل ومسحنا به وسخ الشَّوارع. نحْمل معك حتماً أهوال الجمعة الحزينة وجنازاته السرّية وأشلاء أناسه. الفارق الوحيد أنَّ الرصاصة حقيقيّة في دماغك تذكّرك بوجودها كلّما نسيتها، بينما يحدث أن ننسى ذاكرتنا وننغمس في أحزان التفاهات اليوميّة.

العجيب في الأمر في هذا البلد، كلّما أخفق المرء في حياته، التجأ إلى ربّه

«يا ولد النّاس، أحتاج إلى وجودك المطلق لكي أسمعك الحقيقة».

نحتاج إلى قدر كبير من الحبّ لكي نتجرّأ على قول الحقيقة.

كلّ الأشياء صارت عاديّة. عاديّة لدرجة التسطّح. وعندما تفاجأ بالوجوه النادرة، يترك الإنسان وجدانه ينساب داخل بحر بدون حدود وداخل موجات لا تعرف التكسّر مطلقاً

أبحث عمَّا يميّزني في هذا العالم حتّى ولو كان ذلك داخل نوبات الجنون.

ما يعجبني فيك هو شيء حارّ ينام في الأعماق، لا يخرج من قلبك إلا بصعوبة

❞ كنت أظنّ أنّ الزواج سيفتح كلّ أبوابي المغلقة، ولكن يبدو أنّه مؤسّسة لا تختلف عن بقيّة المؤسّسات الأخرى التي لا تعمل إلاّ على تغريب عواطفنا وتعليبها، والتصديق بالكذبة الجميلة التي نبتدعها باستمرار حتى لا نموت قهرًا. ❝

❞ وحين نخسر فرحتنا، ندرك متأخّرين كم كنّا غرباء في هذه الدنيا القاسية.

⁠‫وحيدين نأتي، ولا شيء نعود إلى مرافئنا القديمة. ❝

من تأمل هذا الحادث من بدايته إلى نهايته، وعرفه من أوله إلى غايته، علم أن ما بالناس سوى سوء تدبير الزعماء والحكام وغفلتهم عن النظر في مصالح العباد.

‫ إغاثة الأمة، في كشف الغمة للمقريزي

وأقرءوا تغريبة بني هلال ستجدون حتماً تفسيراً واضحاً لجوعكم وبؤسكم ما يزال بيننا، وحتى وقتنا هذا، الأمير حسن بن سرحان، دياب الزغبي، أبو زيد الهلالي، الجازية… فمنذ أن رمينا على هذه التربة الجافة وإلى يومنا هذا، ما يزال النصل هو لغتنا.

بقيتم واقفين كشجرة خروب في وجه اليأس.

‫ شكراً على صبركم الكبير.

‫ أملاً في دنيا أكثر رحمة وعدلاً.

‫ واسيني

البلاد التي تفتح عهدها بانقلاب، تفتح أيضًا شهيّة القتلة والمغامرين والساسة المأجورين. تَبْني في أحسن الأحوال، وعلى أمَدٍ مرئي، عشًّا للجوع والقتلة. لا تنشئ أبدًا أيّة مساحة للفرح.

لم يكن الموت ضروريًّا لأكتب هذا الألم، وأجد النعوت المناسبة ولم يكن الألم ضروريًّا لأموت قليلًا فلا شيء يشبه الحياة: آخر أنفاس الآلهة المتعبة، وآخر قشّة نلتقط بها الضوء، لكي لا تتحوّل الظلمة إلى سلطان يمحو هشاشتنا القلقة وسط ظلّ

على المرء أن يتعلم كيف يتلقى الضربة ولا يرد عليها بانفعال.

من السهل أن نستفز الآخرين، لكن ليس من السهل تحمُّل تبعات الاستفزاز.

نحن أخطأنا وصححنا موقفنا في الوقت المناسب. وغيرُنا أخطأ وأنا متأكد أنه ما زال يعوم في خطئه ولا أحد يتحدث عنه.

ضحك بألم. شعرتُ كأن هذه الضحكة تخرج من الداخل كخنجر دُفِنَ في القلب حتى المقبض، ثم انتُزِعَ بهدوء وبرودة أعصاب.

الحقيقة أن استفزاز الآخر صنعة سيئة، ورثتها عن مهنة الصحافة، لكن على الرغم من ذلك فهي مفيدة لكشف الحقائق الخفية.