اقتباسات أحمد مراد

أطلق العِنَان لأفكارك التي تبدو سخيفة، لا تقاومها، دوِّنها على ورقة، واتبعها حيثما تحركت، ولا تحاول أن تمنطقها أو تحدها، فقط انفخ في نارها، واترك خيالك ليُزكيها ويلتف حولها مثل راقص إفريقي حول نار القبيلة.

تلجلجت كلماته التي لم تخرُج. أدار ظهره وصك الباب في عنف. نزل بضع درجات على السلم ثم توقف. ظل في هذه الحالة لدقيقة. دقيقة جلستها آية على الأرض، ظهرها للباب تبكي في صمت. اقترب وأخرج من محفظته ورقة بخمسين جنيهًا.

الفشل الحقيقي ليس في الانسداد الإبداعي… إنما في التوقُّف عن الكتابة…

نعم، كل شيء قد قيل من قبل، ولكن ليس بواسطتك…

قد يتطلب الأمرُ «كلمة» لدفع رجلٍ يائس أن يكتب آلاف الكلمات!

وجود مكتبة بحجم مكتبة الإسكندرية في بيتك؛ لن يجعل من طفلكَ قارئًا، فالطفل يقلد سلوك أبيه أو أمه، فإن كانت الكتبُ ديكورًا فوق الرفوف لإبهار الضيوف، فستصبح القراءةُ كذلك، كماليات لا قيمة لها.

فقد أظهرت الأبحاث الاجتماعية والبيولوجية طبقًا لآراء عالِم الحيوان والسلوك ديزموند موريس/ Desmond Morris في كتابه «حديقة الحيوان البشرية/The Human Zoo» الصادر سنة ١٩٦٩ أن الإنسان كائن لا يُفضل العيش وحيدًا.

فهي قصة يتم سردها بالكلمات، بينما يكون الفيلم قصة يتم سردها بالصور المتتابعة. إنما الاختلاف الأكثر أهمية هو أن الرواية هي منتج نهائي، فردي التكوين والتنفيذ، في حين أن السيناريو هو مخطط لفيلم، رسم هندسي لمشروع، خريطة لفريق عمل.

وأذكر الخطوات التي اتخذتها قبل البدء في كتابة كل مسودة أولى، والتي تمتد لثلاثة أشهر من التحضير المكثف والقراءة البحثية ومعاينة أماكن الأحداث وتعلُّم مهارات البطل وإتقانها

كما ستواجه مقاومة شديدة في الجلوس لساعات طويلة أمام الورق الفارغ، وإدمان متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، ذلك المخدر اللذيذ الذي يعطيك صورة مشوهة عن العالَم، ولن تنتهي تلك المشكلة حتى تتفهم أن ما تقوم به قد يُغير مجرى حياتك، وعليك

‫ ليس في الحياة شيء بدون مقابل، ولا أحد يخرج من أي مغامرة بكنز، دون أن يقدم أمامه قربانًا من الجهد والوقت… وأشياء أخرى

فهم يرون العالم بمنظور مختلف، سائح منبهر من كوكب آخر، وعن طريق تداعي الخيال غير المحكوم بأي قانون، يستطيعون صُنع أفضل القصص. كن ذلك الطفل.

حافظ على الطفل الشغوف الشقي الذي يعيش بداخلك، فهو مَن يكتب، وهو مَن يملك الفضول الذي يحتاجه المتلقي ليشعر بروعة التجربة التي يخوضها من خلالك،

‫ في هذا الكتاب، ستتعلم الكثير من وسائل قتل «الملل»… عن طريق فن «الحكي».

الكتابة وحدها ـ خصوصًا في بداياتك ـ ليست مصدرَ رزق يكفل استقرارًا ماديًّا، ولكن على الرغم من ضرورة وحتمية وجود وظيفة أخرى، فإن الالتزام الكامل بكتابتك اليومية أمر لا بد منه.

كه

إذا كانت الدُنيا مسرحًا.. فأين يجلس المتفرجون؟!

توقف عن الاستهانة بأفكارك المجنونة والتافهة ومخاوف الطفولة الساذجة من وجهة نظرك، فقد تكون هي المادة الخام والمشاعر التي ستحتاجها لكتابة روايتك أو فيلمك يومًا ما. لقد كتبت رواية «الفيل الأزرق» بإحساس طفل خائف.

مما جعلني على يقين من أن هناك الكثير ممن لديهم موهبة الكتابة، لكنهم فقط بحاجة للوقوف على بداية الطريق، لترويض تلك الموهبة قبل تطويعها لخدمة الفكرة التي تلح على العقل.

سوف أقرءه