فعزيزة، ناعمة الجلد، بضّة بيضاء كجواري الشركس، قَوامها، لبؤة في رشاقته، تمثل المرحلة الانتقالية ما بين القشطة والرخام، متطرفة الرموش، كستنائية الخصلات، لا تكف عن مغازلتي والغنج، ولا تمل من الاستماع إلى حكاياتي بشغف طفل ساذج، تصدقني دون تشكيك، ولا تجادلني، سريعة البديهة، تصدح في ذروة الجِماع كوابور خرج عن السيطرة، فتُشعرني بالسيطرة، على الجبال والحيوانات والسحاب، تشعرني بالألوهية وهي تنفُث النارجيلة، وتختتم كل حكاياتها بضحكة مُجلجلة تخيف البُوم على الشجر.
مشاركة من Abdulrahman Ramadan Kabil
، من كتاب