“ تبدو الحقيقة، والساعي وراءها، نجمين، نظنهما بالمرصد الفلكي مُتجاورَيْن، لكنهما في الحقيقة، بعيدان كل البُعد! ”
لوكاندة بير الوطاويط
نبذة عن الرواية
في عام ٢٠١٩ وأثناء ترميم "لوكاندة بير الوطاويط" المجاورة لمسجد "أحمد ابن طولون" بحي "السيدة زينب"، تم العثور على يوميات تعود إلى سنة ١٨٦٥م، مدفونة وراء حائط الغرفة رقم سبعة بالطابق الثالث بمبنى اللوكاندة، ومحفوظة بشكل جيد. يضم هذا الكتاب اليوميات من نمرة "34" إلى "53" دون حذف أو تنقيح، وهي اليوميات الوحيدة التي تصلح للنشر، أرّخ فيها مصوّر الموتى "سليمان أفندي السيوفي" في سنوات ما قبل إنشاء جهاز بوليس منظم ، حين تم تكليفه بتقصي الحقيقة حول مصرع أحد الباشوات بطريقة شنيعة، وبخبرته الموروثة في تحليل مسرح الجريمة، يكتشف أن الوفاة وراءها قتل عمد، وفاعل ترك مع ضحيته تذكارّا، قبل أن يكتشف أن تلك الجريمة، ليست سوى الجريمة الأولى في سلسلة من الإغتيالات، أدرك دون مجهود، أنها ستنتهي به.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 465 صفحة
- [ردمك 13] 9789770936511
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية لوكاندة بير الوطاويط
مشاركة من أسامة بن سمير
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أحمد فؤاد
رواية هجينة لعدة تصنيفات؛ فانتازيا، بوليسية، غرائبية، غموض، مشوّقة.
الحبكة جيّدة،الشخصيات متوسطة، أسلوب السرد مشوّق، اللغة متفاوتة تصل أحيانًا إلى جودة عالية وأحياناً تقع إلى ركاكة الحضيض،مع الأخذ بعين الاعتبار أن اللغة ليست أدبية. مع العلم بأن الرواية بالفُصحى بشكل شبه كامل ولا توجد حوارات عاميّة، لكن الأمثال الشعبية وبعض الألفاظ كانت بالعاميّة،
أعجبني جداً اهتمام الكاتب باستخدام كلمات و ألفاظ مناسبة لروح زمن القصة. شيء يستحق الإشادة. أعجبني أيضًا طريقة كشف الألغاز على غرار أسلوب شيرلوك هولمز في كشف خبايا و ألغاز الجرائم.
أحببت فكرة الحبكة، خاصة مشاهد القتل المختلفة، والتي استوحاها الكاتب من كتب التاريخ وخاصة كتاب تاريخ التعذيب لبيرنهاردت ج. هروود، والتي ظهرت بشدة في حادثة الحمار وإن كانت بتصرّف.
النهاية كانت مُحبطة بالنسبة لي، وقد يكون ذلك بسبب عدم حبي لهذا الجنس الأدبي الغرائبي والذي ظننت أنه سيكون له مُبرّرًا.
الجو الغرائبي كان مُمتازًا في تصويره، لكنني لا أميل إليه خاصة أنه انتهى نهاية مُبهمة.
الرواية بها بعض المعلومات التاريخية منها الحقيقي ومنها المندرج تحت تصنيف التاريخ البديل من أدب الخيال العلمي.
الرواية بها كمّ هائل من البذاءة والفحش والاسقاطات الرمزية، إصرار غريب في حشر الأمثال الشعبية الدارجة القبيحة ذات الإبحاءات المُشينة، وتعمّد وضع ألفاظًا نابية ينفر منها القراء... أو بعضهم! هذا بالإضافة إلى التلسين والإيحاء عن طريق الاستعانة بتشبيهات من آيات قرآنية أو من أسفار الإنجيل أو من أخبار بعض الأنبياء التي لا يختلف عليها المسلمين و المسيحيين.
القراءة لأحمد مراد أصبحت كالذي يحاول الاستمتاع بوجبة شهيّة -من طبّاخ ماهر- وسط مستنقع من القاذورات!
أغلب الظن أن الكاتب عقد العزم على اعتماد نهج الخلطة السحرية في نصوصه، بذاءة وبعض اللغط مع بعض الفحش، ضمن حبكة ذكية وأسلوب ممتع ،ظنًا منه أو اعتقادًا بأن استياء القُرّاء وتبادل الاتهامات بين مؤيد ومعارض بسبب هذه الخلطة هو كفيل بإحداث ضجّة مدوّية على صفحات منصات التواصل الإجتماعي، يضمن ظهور اسم الرواية وانتشارها (حركة تسويقية للاستحواذ على الترند) اتّباعًا للممثل الشعبي - كما يحلو له الاستدلال في روايته بالأمثال الشعبية (العيار اللي ما يصيبش يدوش).
للأسف أتت رواية لوكاندة بير الوطاويط كنصّ انتكاسي لكتابات أحمد مراد بدلًا من الارتقاء بقلمه المشوّق، ورغم وعده بتقديم عمل ممتع يتلاقى فيه الأخطاء الموجودة في أعماله السابقة، إلا أن الرواية جاءت كمثال شعبي معروف ( جه يكحّلها... عماها)
تقييمي 2 من 5
-
Sara Saeed
الرواية في حد ذاتها كفكرة هي مختلفة تماما وحبيت ان الشخصية الرئيسية في الرواية تكون مضطربة نفسيا..لكن بصراحه ما وجدت فائدة ابدا من حشو الكلمات الجنسية في الرواية كانت تدعو للتقزز صراحةً
رغم اني اعطيت فرص كثيرة لقلم احمد مراد لكنه في رأيي تغير وتبدل كثيرا في رواياته عما سبق..اصبح يحشو الكلمات الالحادية والجنسية في كل رواية يكتبها مؤخرا بداية من ارض الاله وموسم صيد الغزلان ولوكاندة الوطاويط ..
باختصار احمد مراد يمتلك الفكرة العبقرية لكنه يتودد الي البعض بتلك الكلمات التي في رأيي تنحرف عن معنى الابداع بمسافات
-
Ahmed Abo Baker
#لوكاندة_بير_الوطاويط
#أحمد_مراد
▪️نوع الكتاب: رواية بوليسية (تحمل بعض الأحداث التاريخية من عهد محمد علي والمماليك والخديوي إسماعيل)
▪️عدد الصفحات : ٢٥٣
▪️دار النشر: دار الشروق
▪️تقييمي للغلاف : ١ / ٥ ليس فيه أي إبداع وغير جذاب
▪️ملخص الرواية: الرواية عبارة عن يوميات تركها "سليمان أفندي السيوفي" القاطن بلوكاندة بير الوطاويط بعد أن دخل المارستان فنصحه الحكيم بكتابة يومياته. سليمان أفندي السيوفي هو مصور للموتى بارع في فن التشريح والطب الشرعي يعتقد أنه نزل عليه الوحي ووهب الله له المعجزات حتى يكمل مسيرة الأنبياء ويظن نفسه نبيا من الأنبياء... هو خبير في التحدث مع الموتى ومعرفة أسرار موتهم أو قتلهم وقد تعرض لسبع حالات قتل من كبار رجال أفندينا الخديوي إسماعيل وتنتهي بمقتل الخديوي إسماعيل نفسه فيتعرض سليمان السيوفي لكل حادثة ويمسك طرف الخيط حتى يتبين له سبب القتل والذي هو ثأرا من أيام مذبحة المماليك التي دبرها لهم محمد علي ولاظ أوغلي باشا.
▪️تقييمي للرواية: الرواية بوليسية مشوقة كأن المؤلف يحكي قصة جميلة قبل النوم يمكنك أن تستمتع بها فقط كحدوتة لا تنام قبل معرفة نهايتها... لكنها ليست عمل أدبي... نجح أحمد مراد في سرد الحدوتة بطريقة مشوقة... لكنه فشل فيها كعمل أدبي.
أراد أحمد مراد أن يتحدث الكل عن روايته فأقحم بها الكثير من الأمثال الشعبية العامية التي لا تصلح لعمل أدبي... كما أنني انزعجت من كثرة الألفاظ البذيئة والمشاهد الجنسية التي أراد بها استقطاب من يبحثون عن تلك الألفاظ والمشاهد.. قرأت روايات كثيرة بها ألفاظ وشتائم لكن الألفاظ هنا تفوق الوصف فقد استخدم كل الألفاظ البذيئة التي يمكن تخيلها ولم يراعي ولا يحترم حياء القراء والقارئات فلا أنصح أي فتاة بقراءتها ولولا تشوقي لمعرفة نهاية الحدوتة لقذفت الرواية من النافذة من أول سطورها.
كما أنه تعمد التحدث عن بعض الأحداث التاريخية التي تحمل جدالا كحقيقة عدم وجود رأس الحسين في ضريحه بمسجده في مصر... وحقيقة أن كليبر لم يقتل على يد سليمان الحلبي بل ذكر أن من قتله صاحب محل أسماك اسمه "سمكة" ولكنه ترك الدليل في يد سليمان الحلبي فاتهم بقتل كليبر.
كلمة حق تقال أن الرواية متعوب فيها جدا من مادة علمية وتاريخية تدل على أنها وليدة بحث وتعب لكن الألفاظ السيئة بها لا يمكن إهمالها.
أحمد مراد بحث عن الترند ولم يبحث عن العمل الأدبي الجيد.
تقييمي : ٢ / ٥
-
Ahmed Halawa
تجربة أولي لقلم مراد بعترف أنها متأخرة جدا
الرواية في حد نفسها حالة استمتعت جدا بقراءة أجزاء منها و في منتصف الرواية الملل كان هو المسيطر .
بعترف أني لغة الرواية و استخدام كلمات متوافقة مع الزمن اللي تدور فيه الأحداث كان موفق جدا من مراد.
توهت بين أحلام سليمان و لحد اخر صفحة فشلت أني احدد هو مجنون فعلا أم عاقل جدا
-
Mohamed Khaled Sharif
حقيقة، لا أعلم من أين أبدأ؟ كُنت قد عزمتُ على قراءة هذه الرواية من أجل أن أغلق باباً أو أفتحه على مصراعيه.. فالكاتب هو حالة غريبة بكل تأكيد..
فبعد ثلاثية جيدة ومُتماسكة كان تضم التالي: "فيرتيجو" و"تراب الماس" و"الفيل الأزرق" تبعها الكاتب بثلاثية أقل منها بكثير وكان محتواها: "1919" و"أرض الآله" و"موسم صيد الغُزلان".. فما الفرق بين الأوائل والأواخر؟
بكل تأكيد الموضوع.. فأول ثلاثة كان موضوعهم الجريمة والتشويق والإثارة وفي الفيل الأزرق بعض الخوارق والهلاوس.. لكن في آخر ثلاثة أعمال اتبع الكاتب نهج جديد.. التشويق عامل موجود ولكنه ليس الهدف الأكبر.. الهدف الأكبر هو زرع رسائل من خلال الكتابات.. وبكل تأكيد ليس لدي مشاكل مع زرع أو رزع الرسائل.. ولكن لدي مشاكل مع شاكلة الرسائل نفسها.. وهل هي مُتسقة مع العمل أم لا. فكانت هذه الرواية هي الفيصل.. هل مُراد -والذي يُعد واحد من أفضل كُتاب الجيل وأسوأهم- سيكون من حزب الثلاثية الأولى أم حزب الثلاثية الثانية في روايته الجديدة والسابعة:
لوكاندة بير الوطاويط.
بمُجرد صدور الرواية رأيت سيل من الآراء عنها لشهرة مُراد الواسعة وذكاء دار الشروق في التوزيع والدعايا.. وكانت أغلب الآراء سيئة فشعرتُ بضيق في حلقي.. وقلت لن أحكم عليها حتى أقرأها بنفسي.. لن أنفر منها كما نفرت من "أرض الآله" وسأحكم بنفسي.. جردت نفسي من كل المشاعر السيئة.. عصرت على نفسي أطناناً من الليمون.. وكانت الرواية -صراحة- تعجبني حتى الثُلث الأخير. فما الذي حدث؟
قبل أن أحكي لك الذي حدث فدعنا نتحدث عن الرواية نفسها.. الرواية بطلها مدعي نبوة حشاش وأفيونجي فلو وجدته يفعل كُل البذاءات ويقوم ليصلي الفجر لا تلومه.. فلو وجدته يسخر من الأنبياء لا تلومه.. فلو وجدته يسب ويلعن لا تلومه.. فالكاتب وضعها كحجة جاهزة للرد.. البطل مدعي نبوة، ماذا تعتقد أنه سيقول؟ وكانت هذه الحجة مُقنعة لي.. فأنا هُنا ليس من أجل السم في العسل الذي يدسه مُراد.. لا أنا هُنا من أجل التشويق والجريمة والذي والحق يُقال كانوا في أفضل أحوالهم وهم أفضل ما في الرواية.. ولكن المهم في كُل ذلك أن يكون التركيز الكامل على خط سير الأحداث والجريمة والتشويق.
فلو كانت على البذاءات والخيالات والسخرية من الأديان.. فهل لم تقرأوا موسم صيد الغزلان؟ لديها أكثر مما كُتب في قاع البير هُنا بكثير.. مشكلتي ليست مع الألفاظ والجنس الذي أصبحوا من سمات مُراد الكتابية.. فكُلنا نقرأ الأدب المُترجم وكُلنا نرى أسوأ من ذلك فيه.. ولكنه يكون مُبرراً.. وليس مصرياً خالصاً.. فذلك قد يُثير حفيظة البعض وبكل تأكيد لا مشكلة لدي معهم.. فهذا رأيه وقناعاته.. وهذا رأيي وقناعاتي.
ولكن هذه الرواية نُقطة ضعفها الأكبر هي النهاية.. فبعد كُل تلك الجرائم والخيالات والشخصيات الغريبة والعالم الغريب الذي رسمه مُراد بدقة سياسية واجتماعية وغرائبية وطبعاً جنسية كالعادة.. فكان من المُفترض أن يكون التركيز الأكبر على الجريمة.. صحيح؟ غير صحيح.. وجدت نفسي أقرأ حل جريمة لكاتب عديم الخبرة، كاتب وجد نفسه في مأزق فأنهى الرواية بسرعة ودون تكلف مع أول حل جاء في عقله.. ففهمت وبيُسر أن "مُراد" هذه المرة لم يكن تركيزه الأكبر مع الجريمة وحلها.. لا.. كان تركيزه الأكبر على أن يضع أكثر جُمل جدلية وتساؤلات عن الأنبياء وسخرية وذم.. والفكرة أنه جاء في ملعب صعب.. فالأنبياء كُلنا أو أغلبنا قد قرأ قصصهم ونعرف تماماً أنهم أبعد ما يكونوا عما وصفه.
إذاً فمُراد خدعنا وأوهمنا أنه يكتب رواية جريمة من أجل أن يبخ سمه ببطء ولكن بثبات طوال أحداث الرواية.. ولتذهب النهاية إلى الجحيم فقد كتبتُ ما أريد وسيجد من يُهللون له ويُصفقون ويمدحون.. وإن كُنت أتمنى أن يجد فيها البعض رواية جريمة سيئة ولا يراها كما رأيتها أنها دعوى للسخرية وذم الأنبياء. ولو كُنت تعتقد أن هذه رواية جريمة جيدة.. فبكل تأكيد أنت ظلمت أهم روايات لمُراد.. وهم: فيرتيجو وتراب الماس.. هُناك الجريمة حاضرة وبدون أي فذلكة ولا سُخرية من مٌقدسات.. بعض الألفاظ المُرادية الخالصة وجريمة خالصة.
لا أنكر أني وجدت نفسي مأخوذاً بسحر الرواية حتى أكثر من ثُلثيها.. مُراد -شئنا أم بينا- يتطور في الوصف والتدقيق في الكلمات.. والبحث.. صدقوني قام مُراد بمجهود جبار في هذه الرواية.. وهذا واضح.. ولكن ما ضايقني أن كُل هذا المجهود ضاع هباءاً من أجل إرضاء لغرور مُراد.. غروره الذي صور له أن مُحبيه سيتغاضوا عن أي شيء يكتبه وأنه أصبح مُخول ليكتب عما يُريد بأي طريقة يُريد!
فنعم أنا أحب كتابات مُراد كما أسلفت الذكر، الثلاثة الأوائل ذلك ما جعلوا له رصيد يجعلني أقرأ الثلاثة الأواخر، ثم جاءت السابعة لتُخبرني أن رصيد مُراد أصبح ليس صفراً ولكنه أصبح بالسالب.
شيطان "مُراد" أقنعه أنه لا بُد أن يكون جدلياً لا بُد أن يتحدث عنه الجميع.. لا بُد أن يسمع ويقرأ الجميع أن مُراد يسخر ويذم الأنبياء.. ليكتسب تلك الحالة التي يُحبها نشوة الشعور بأنه جدلي.. الجميع تحدث عني.. أنا مُراد.. فمن أنتم؟
رُبما هُناك شجرة لبلاب في منزل "مُراد".. لكنها ستكتب هذه المرة بخطوط واضحة..
لقد سقطت.
وبكل آسف، أغلقنا ذلك الباب الذي تمنيت أن أفتحه على مصراعيه.. ذلك الباب الموارب تم غلقه.. ولكني بشر أولاً وأخيراً.. والباب خشبي.. فقد يأتي شخصاً على هيئة هجين قمري ويكسره.. ولكن حينها رُبما رُبما يكون يستحق ذلك.
وداعاً مُراد.. تلميذ العراب الذي سقط.
-
Bahaa Atwa
صورة نفسية مكركبة بإنتظام..
لما يبقي الكاتب اساساً مصور يبقي الرولية ليها نوع خاص من الرؤية ومن تجميع التفاصيل وإلتقاط الجواهر في كل كدر وفي كل لقطة منفصلة لوحدها والتصوير المفصل لكل مشهد بكل عناصره بوضوح.
يمكن يكون البناء الادبي للرواية مش قوي ولا ممتع لناس كتير زي ما قرأت قبل ما اجرب بنفسي ،لكن الرواية جاذبة لعشاق المذكرات والتفاصيل ولهواة اليوميات والتركيز في عناصر الكدرات والتصوير خاصة.
بعيدا عن كم الالفاظ الغريب لكن كونه موجود علي لسان شخص سليمان وتركيبته وزمنه وهلوسته وتخيلاته وبناؤه الدرامي فهو وارد جدا ومتوظف ولكن وجب التنبيه عليه سواء في مطلع الرواية ولو ان ده مش جديد في روايات مراد يعني لكن وارد يكون في حد اول مرة بيقرأ له فميعجبوش.
مراد حب يرمي حتت الجدل والتحولات الدينية في سياق الهلوسات ومن عقلية زي سليمان عشان تعدي وتبقي متقاله ع دماغ ملحوسة فالموضوع ميتاخدش ع محمل الجد لكن في حتت كده تقيلة وغريبة وممكن تسحبك لبعيد لو ماوعتش ليها وركزت هي اتقالت ليه وع لسان شخصية بالعقلية دي وبالدماغ والتكوين ده.
الرواية فيها زحمة تفاصيل غريبة وتكوينات شخصيات ربما تبدو مملة لكن زي ما قولت الوصف والمذكرات للي مبيحبش الطريقة السردية دي ممكن ماتكون حلوة لكن انا شايف انها طريقة مراد ف الحكايات انها من زاوية معينة وع لسان شخصية وطريقة زي يحيي ف الفيل الازرق كده ويحط تاتش الشخصية نفسها ع الكلام والي بيقوله وبيوظفه.
يمكن يبقي مراد خد الشخصيات الي عندها نوع ما من المرض النفسي او الهلاوس ملعب ليه وسكة حلوة لانه يخش ف قضايا وجدليات من خلال الشخصيات دي وانه وارد دماغهم توديهم للحت الي هو عاوز يقول فيها الكلام ده بس ع لسانهم ووارد لا، المعني ف بطن الكاتب.
الامثال الموجودة في الرواية حلوة جدا وشبة المواقف جدا ومتوظفة بطريقة كوميدية وماشية مع دماغ سليمان جدا جدا.
المعلومات التاريخية الي كعادة مراد بياخد وقت وبيشتغل عليها والي زي كل مرة ممكن يسيبك مع عنوان او اتنين لو دورت هتلاقيهم في جرنال قديم او تتابع احداث معينة حقيقية وهو عالجها او دعبس وراها لحد ما جاب قرارها ولقاها بأصلها وحط تاتشه عليها.
الشخصيات والمعاملات بين عنتر وسليمان وقشطة والوصف لكل شخصية بعين سليمان ودماغه يخليك بتشوفهم وتعرفهم وتتوقع زمنهم وطريقتهم وحركتهم من الوصف والتخيل للأفكار الخزعبلية دي وتحس بالهلاوس معاه وتشوفهم بعينه من جوه السطور او زي ما بيكتب ف التوقيع ع الرواية.. اقامة سعيدة في ال لوكاندة.
هل لرقم سبعة غاية ف انها تبقي الخطايا السبعة لكل واحد منهم ويبقي ده له علاقة بالتسلسل الموجود وبطريقة التفيذ المتنوعة الي تخليك تعيد قراءة كل طريقة مرة واتنين وتقةل إيه الدماغ الي جمعت الكلام ده وازاي فكر ف كده ولو ده مش حقيقي ومذكور فهي طرق تناسب زمنها وف نفس الوقت طريقة نسبهُ لكل ضحية باسم طريقتها حلوة و مساعدة في عز زحمة البشرية دي وتشابه اسماءها.
رواية دسمة وفيها زحمة وتركيز وتشغيل دماغ واثارة عصبية ونفسية حلوة وتخليك مشدودة ورا كم التفاصيل الرهيب ده وتسيبك تسرح بخيالك ف وسط كم الكدرات المتوالي من غير وزاوية مصور قادر يجسد القصور والاشكال والاشخاص بشكل منظم وقوي ويعمل منه بناء درامي حلو وممتع.
-
BookHunter MُHَMَD
سنقرأ الكتاب بالمقلوب
مفتشين فيه عن المكتوب و المحجوب
هكذا قال عبدالوهاب البياتي. فماذا قال أحمد مراد؟
يبدأ الكتاب باليومية الأخيرة للمدعو سليمان السيوفي. النبي المختار و المهدي المنتظر علامة أخر الزمان و وارث عرش السلطان عبدالعزيز و سائر سلاطين الإنس و الجان. و آه لقيت الشعوذه.
جو معبق بالإثارة مع خلطتها الجاهزة لدى عم أحمد مراد العطار. هلاوس بطل القصة مع ذكاءه النادر و لغة أحمد مراد المناسبة لزمن القصة في منتصف القرن التاسع عشر و جو الحارة المصرية القديمة و الأسواق الشعبية مع استخدام عنصري الجنس و العنف بإفراط.
و لأن اللبلاب غلاب و الطبع كداب فقد كانت رواية عند كثير من القوم هباب الهباب لكنها مرت عليّ مر السحاب. ايه الكلام الفاضي اللي انا بقوله ده. ده شكله تأثير السحر و المس و الأجواء الحلزونية للرواية و الا ايه؟
الحق انها الرواية الأولى التي أقرأها لمراد رغم شهرته الطاغية. كان كلما صدرت له رواية أجد الشتائم تنهال عليه و عليها منذ اللحظة الأولى و حتى صدور الرواية التالية. لم يشفع له عندي إلا وجود نسخة الكيندل بالصدفة البحتة وسط مجموعة أخرى من الكتب فوضعتها في قائمة القراءة و كان اللقاء الأول.
بدأت بالقراءة المتحفزة المترصدة و كأني مقتنع تمام الاقتناع أنني لن أنهى الرواية و إن أنهيتها فلن تعجبني و لكن العكس تماما هو ما حدث.
أغلب ما قرأت من اعتراض على الرواية كان الآتي:
الإفراط في الجنس – التجديف في الدين – لا معقولية الأفكار – الفحش في الألفاظ – توهان القارىء بين الحقيقة و الخيال – تشويه التاريخ – احتقار النساء – تشويه سمعة الحارة المصرية القديمة – نهاية بائسة
و كلها اعتراضات منطقية و صحيحة نوعا ما. و لكن أغلبها مردود عليه. فالبطل هنا يبدو من أول وهلة اصابته بالفصام و جنون العظمة و جنون الارتياب على الأقل. و كل ما يتوارد إلى خياله هو حقيقة ملموسة بالنسبة له. و كل ما يقال على لسانه لا يؤاخذ عليه. هنا توارى أحمد مراد خلف شخصية المجنون ليقول ما لا يجرؤ أحد أخر على قوله و أنا دائما و أبدا من أنصار حرية أبطال الروايات في قول أو فعل ما يتراءى لهم. فيكفي الكبت و التضييق الذي نحظى به في الواقع و دعونا نترك أبطال الروايات في عالمهم الحر و تجديفهم و ضلالاتهم التي ننأى بأنفسنا عنها.
أما احتقار النساء فكان هو عقدة البطل نتيجة تاريخه العائلي و أما تشويه التاريخ بادعاء أن قاتل كليبر ليس هو سليمان الحلبي فليس تشويها و لا يحزنون و قصة سليمان الحلبي و اعتقاله و خزوقته بتهمة قتل قائد الحملة الفرنسية في مصر هي قصة تم تمحيصها تاريخيا في عدة مصادر و منهم من اتفق مع هذه الرواية و منهم من شكك في صحتها و معروف أن الجبرتي في تاريخه لا يتحرى الدقة في حوادثه كبيرها و صغيرها.
الحبكة الدرامية عالية جدا و ان كان بها اقتباسات من أفلام أجنبية مشهورة و يعيبها النهاية المبتورة إلا أنها جاءت شيقة و مختلفة.
القراءة الأولى لأحمد مراد و كانت موفقة جدا و أدت الغرض منها و أتوقع متابعة القراءة له مستقبلا.
-
belalzaky
عندما وقعت عيني على إسم الرواية للمرة الأولى علق بذهني وشعرت برغبة في قرأتها وبشده.
وبعد سماع المقدمة واليومية الأولى على تطبيق إقراء لي (انصحكم بشده به) تراقصت أمام عيني كلمات سليمان أفندي السويفي وزاد ولعي لأن أصل لأخر كلمة بها.
وبعدما حصل المراد و اقتنيت نسختي الورقية من لوكاندة بير الوطاويط وخلال إسبوعان وصلت للصفحة رقم ٢٥٣ وهي أخر صفحة بالرواية. ولي مأخذ وملاحظات...
• اللغة العربية التى كتبت فيها اليوميات في قمة الروعة. وحيث أن أحداثها دارت في عام ١٨٦٥ فشعرت بغبطة على أهل تلك الحقبة لما كانت لغتهم الفصحى و مصطلحاتهم اللغوية ذات الصدى.
• لأول مرة منذ فترات طويلة أضحك بصوت عالي ( قهقت) وأنا بين سطور أول الرواية..
• الألفاظ الجريئة و الوقحة و الخادشة للذوق العام مستشريه بين ضفتي الرواية ..
• المخدرات والمسكرات وتحليل الحرام وإستباحة المنكر من سليمان أفندي أوصلتني لمرحلة متقدمة من الإشمئزاز..
• كيف لك أن تقتل والدتك (وأن كان في وحي خيالك)..
• هل من الممكن أن ذبابة (عنتر) صاحب الست أرجل أن يكون بحجم إنسان ضخم و أن يتجاوز ١٠ رجال في القوة..
• هل من الوارد أن يتزوج رجل من قرد وينجب فتاة لها ذيل.. وأن تتزوجها و تحمل منك!؟
• الأمثال الشعبية و حتى إن غلب عليها أيحاءات وألفاظ خارجة ولكنها كانت مصرية بحت..
• كم أحببت مبتور الورك ( داغر باشا) وحتى إن لم يأكل التمساح وركه..
• ضمضم، بشماف، عزيزة، شجرة البلاب، الأرناؤطي قائد القواصة والعقرب الأحمر. واقع مرير مع خيال مزري..
• حكايات نابليون بونابرته، كليبر ومذبحة المماليك وكذلك المارستان وتكية الدارويش لولا أنك مكذوب لصدقتك..
• الذكر بالقرآن والانحيل لا يجتمعان في قلب رجل سوى.وكذا إدعاء النبوة او أنتظار الوحي للنبوة، به كفر ولكن عزائي الوحيد لسليمان أفندي أنه كان (مانخوليا)..
• تحليل سليمان أفندي لقضايا القتل فاق الوصف لكن شطحاته ونطحاته كانت أكثر حضورآ..
• قدرته على التحليل وربط الخيوط و معرفة حقيقة (ليست كاملة) الهجين آخاذه براقة..
• إنفعالاتي في معظم الرواية كانت طبيعية فيما عدا اول ٣ يوميات وكذا أخر ٣. وما بينهم لم يكن سوى حصر لحبر يلون ورقات..
في المجمل، لم تكن أفضل تجاربي في القراءة، لكنها بالتأكيد تجربة جيدة، طغى عليها طابع من الرتابة في بعض الأحيان والغموض والإثارة أحيان أخرى..
-
Mahmoud El-sharkawy
مشوق جدا ولكن شعرت ان النهايه مقتضبة وغير ممتعه على عكس التقديم الواعد في البدايه، لكنها منطقيه للغايه وتعتبر امتداد طبيعى لخط الاحداث لكن لم يبذل فيها مجهود اضافى.
في المجمل، اعجبنى الكتاب كثيرا
-
Fatima Aljasmi
رواية سردها ممتع و مشوق و التفاصيل المذكورة فيها محفزة للخيال و لكن لم اشعر بأني استفدت منها سوى بعض المصطلحات الجديدة ، و النهاية ليست مفهومة.