اقتباسات أيمن العتوم

انظرْ يا أخي: إنّ ساعةً واحِدةً في الخلود سوفَ تُنسيكَ قرونًا من العذاب الدّنيويّ البائد؛ أفنسيتَ؛ وأنتَ أبلغُنا موعظةً حين كنتَ تقول: "لأَنْ تُفني نفسكَ طمعًا في ما عند الله خيرٌ لكَ من أن تُحييها في حلاوة الدُّنيا ولو عشتَ مُخلدًا .."

أنّ الدّعاءَ بينَ يديه أقدرُ على تَغيير ما كان وأثبتُ على تَحقيق ما سيكون!! ‏

وفي لحظات العودة إلى الوعي كان الصّوت يرتفع مرّة أخرى وبلحنٍ أجمل، وموسيقى أشدّ عذوبةً؛ فيتبعون الظّلام من جديد وهم يترنّمون على إيقاع خطواتهم نحو الهاوية.⁠‫

ما قيمة المَسجد إذا كانتِ القبّةُ فيه من ذهب والقلوب من حجارة؟!! ‏

لأنّه يُدرِك أنّ كثرةَ اجتماع النّاسِ حول الباطل لا تُصيّرهُ حَقًّا.

الكتاب رقم 60/2023

ذائقة الموت

أيمن العتوم

صنفت هذه الرواية ادب سجون

"يصبح الحبّ نوًعا من السجن إذا حركتْه الشهوة، ويصبح فضاءً مطلقًا من الحرية إذا حركته العفّة. من سَجَنَتْهُ قُضبان النفس صَعُب عليه الخلاص، ومن سجنته قضبان الرّوح رأى ما يريد"

"ليس في الفجيعة أقسى من الغياب، وليس في الغياب أوجع من رحيل مَنْ تُحبّ… العاشِقون صاروا كذلك لأنّهم أدمنوا وجع الغياب في قلوبهم، ولم يستطيعوا الهروب من ذئابه الغارزة أنيابها في أرواحهم الغافلة…!! والمُحبّون سُمّوا بذلك لأنّهم مَحَوْا ذاتهم، واستبدلوا بها ذات من يُحبّون؛ أليس الحبّ محوًا"

.

لَقَدْ مُدَّتْ يَدٌ نَحْوِي لِقَتْلِي

‫ وَوَحْشُ يَدَيْكَ يَنْهَشُ في رِقَابِي

‫ أَتَجْمَعُهُمْ عَلَيَّ ؟ وَأَنْتَ سَيْفِي

‫ وَأَشْرِعَتِي، وَبَيْتِي في اغْتِرَابِي

‫ أَرَاهُمْ حَوْلَ قَصْعَتِنَا تَنَادَوْا

‫ وَآلَوْا أَنْ يُخُوْضُوا في عُبَابِي

- "الحرب لا توقف الحياة، ربما تغير اتجاهها، ربما تضطر الأحياء إلى القبول بشروطها، ربما تظل عدوتها الأولى، ويظل المحبون للحياة في حرب مع الحرب. لا تقل لي من ينتصر في النهاية، قل لي من يملك نفسا أطول"

‫القَدَرُ حِكمَةُ اللهِ الّتي لا تَتَجَلَّى لَكَ إلاّ إذا كانَ نافِذًا فيك

‫أصْلِحوا قُلوبَكُمْ تُبصِروا دُرُوبَكم

كانت السّاعات الثّلاث مزدحمةً بالضّحكات وبالطّرائف وبالسّخرية المرّة، وكنّا نهوي على الأرض أوراقًا من ربيعٍ تأجّل موعده …!!

~341~

غرس اللّيل سِكّينه في قلبي، فسال ياسمين القصيدة، وفاح عنبرها في الأجواء، فملأ عتمة اللّيل بالفراشات البيضاء!!

~٣٠٠~

عندما يحتقر الإنسان نفسه من الدّاخل، تتهاوى أمامه جُدُر الكرامة، ويبدأ يسوّغ كلّ خطأ، ويهوّن من أمر كلّ مذلّة

~٢٧٣~

كنّا في السّجن كطيور الحَذَر، نتلفّت في كلّ اتّجاه، ونصغي إلى كلّ الأصوات، كنّا جوعى إلى مَنْ يشعر بنا وبوجودنا، وإلى مَنْ يَروي ظَمأَنا في إحساسنا بذواتنا الّتي كانت مهملةً من قِبَل السّجّانين إلى حدّ الإلغاء.

~٢٧٣~

إنّ للوجوه حكاياتٍ لا يَسْتَكْنِهُها إلاّ المتأمّلون … إنّ لتفاصيل الوجه حكايا تختبئ لأزمنة لا يعرفها إلاّ المهووسون، قد تمتدّ لشهور أو لسنين، أو ربّما لقرون …

~٨١~

آه ما أصعب أن يكون الإنسان حرًّا !! ما أقسى تبعات ذلك … !! إنّ الحريّة صرخة (لا) في وجه طوفان (نعم)، حين تكون (نعم) غِناء القطيع، الّذي لا يعرف غير هزّ الرّؤوس والأذناب …

~٤٢~

غير أنّ الطّيور تحمل غريزة الحريّة قبل كلّ شيء، وهي الّتي تدفعها للغناء، بل هي الّتي تُحافِظُ على صوتها … آه لولا توقنا إلى الحرّيّة لفقدنا أصواتنا منذ زمنٍ بعيد …

~٧~

ليس سهلاً أن أَقِفَني لأُسلّم عَليّ، بعد أنْ أَنْكَرْتُني … لا أدري لماذا نتنكّر لأنفسنا أحيانًا.

~٥~

إلاّ أنّ الذّكريات رصاصةٌ طائشة؛ قد تقتلك وأنت غير مستعدّ لبقعة دمٍ كبيرة تحيط بك مُلقىً على فراش الحنين …

~ ٤~

لم يكن الإنسان – يومًا – ما يأكل أو يشرب؛ مثل ذلك تفعله الحيوانات والدّوابّ … إنّنا ما نحاول أن نتذكّره فنعيش من جديد.

~ ٣~