اقتباسات غسان كنفاني

” ‏كانت «سمرا» تسير إلى جانبه، وأنا لا أذكر أنني رأيت أياً منهما وحده منذ جاء إلى هنا ”

” ‏وبدل أن يتجه مثل كل الناس إلى الأشياء، تتجه إليه الأشياء من تلقائها ”

” ‏إن الجريمة لا منطق لها وكذلك العقاب، وحين يعتقد المرء أنه كان هارباً من العقاب يكتشف فجأة أنه كان معاقباً بطريقة خاصة ”

” ‏دارت الزوبعة دورتها الغاضبة ثم صدمها الجدار فسقطت كالخريف. انتهى الأمر، كل دروب الهروب لا تؤدي إلا إلى العقاب، بطريقة أو بأخرى ”

” ‏إن الإنسان لا يمكن أن يكون إلا محصلة تجاربه وهو يفترض دائماً أن الأمور ستعبر، ورغم ذلك يعتبر أن اعتيادها واجب لا فرار منه ”

” ‏لا أحد، على أي حال، يعرف كيف ترتب الحياة نفسها… أحياناً يحسب المرء أن قصة ما انتهت فإذا بها تبدأ. إن مستقبل إنسان كامل تراه فجأة متعلقاً بحادث صغير لا قيمة له ”

” ‏إن نار العشق التي تكويه من الداخل أشدّ حرارة من النار التي داس عليها، ولذلك لم يحس بها. إنه عاشق ”

” ‏إن منظر وجهه الهادئ الحزين لا يثير الريبة في قلوب الخائفين ”

” إن ثمة لحظات تعطي الإنسان دفقات من المشاعر القاسية، البعيدة، العجيبة.. تلح على رأسه إلحاحاً ممضاً ”

” ‏كان حاضره يمتزج بماضيه مزجاً معقداً ”

” ‏إنه صامت الآن، صامت إلى حد يخيل للإنسان معه أنه نسي كيف كان يتكلم الناس ”

” ‏ثمة أحاسيس ضخمة تمتلك عنه ذكرياته، إن هذه الأحاسيس لتتداخل في بعضها وتتشابك حتى ليشعر أنها لازمته زمناً طويلاً، ويصعب عليه الآن أن يتصور نفسه كيف كان بدونها ”

” ‏إنه يعجب لنفسه كيف لم ينقطع عن التفكير العنيف طوال هذه الساعات الممضة ”

"كان ذلك زمن الإشتباك ..أقول لك هذا لأنك لا تعرف : إن العالم وقتئذٍ يقف على رأسه ، لا أحد يطالب بالفضيلة .. سيبدو مضحكًا من يفعل .. أن تعيش كيفما كان وبأي وسيلة هي أنتصار مرموق للفضيلة حسنًا حين يموت المرء تموت الفضيلة أيضًا .. أليس كذلك ؟ إذا دعنا نتفق بأنه في زمن الإشتباك يكون من مهمتك أن تحقق الفضيلة الأولى ، أن تحتفظ بنفسك حيًّا ...وفيما عدا ذلك يأتي ثانيا ..ولأنك في اشتباك مستمر فإنه لا يوجد(ثانيًا)..أنت دائمًا لا تنتهي من(أولاً)".

"ليس المهم أن يموت الإنسان ، لأن يحقق فكرته النبيلة ، بل المهم أن يجد لنفسه فكرة نبيلة قبل أن يموت".

text

‫ودخلت أم سعد، ففاحت في الغرفة رائحة الريف

كانت أم سعد قد علمتني طويلاً كيف يجترح المنفي مفرداته وكيف ينزلها في حياته كما تنزل شفرة المحراث في الأرض،

وقالت فجأة:

‫־ لم أكن أتصور أبداً أنني سأراها مرة أخرى.

‫وقال:

‫־ أنت لا ترينها، إنهم يرونها لك.

إن حياتي وموتك يلتحمان بصورة لا تستطيع أنت، ولا أستطيع أنا فكهما