اقتباسات محمود درويش

‫ فما زال تَنُّورُ أُمِّكَ ‫ مشتعلاً، ‫ والتحيَّةُ ساخنةً كالرغيفْ! ‫ خضراءُ، أَرضُ قصيدتي خضراءُ نهرٌ واحدٌ يكفي ‫لأهمس للفراشة: آهِ، يا أُختي، ونَهْرٌ واحدٌ يكفي ‫لإغواءِ الأساطير القديمة بالبقاء على جناح الصَّقْر، وَهْوَ ‫يُبَدِّلُ الراياتِ والقممَ البعيدةَ،

‫نحن اعتصرنا كلَّ غيم خرائط الدنيا

‫وأشعارَ الحنين إلى الوطنْ

‫لا ماؤها يروي

‫ولا أشواقها تكوي

‫ولا تبني وطنْ.

‫يا أيّها البلدُ البعيدْ

‫هل ضاع حبّي في البريد؟

‫لا قُبلة المطاط تأتينا

‫ولا صدأ الحديد

‫كُلُّ البلاد بلادنا

‫ونصيبُنا منها .. بريدْ

‫من سوء حظّيَ أَني نجوت مراراً

‫من الموت حبّاً

‫ومن حُسْن حظّي أنيَ ما زلت هشاً

‫لأدخل في التجربةْ!

‫بلادنا قَلْبُ الخريطة. قلبها المثقوبُ مثل القرش.

وأَنتَ تفكِّر بالآخرين البعيدين، فكِّرْ بنفسك

‫ [ قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ]

سأكون ما وسعَتْ يدايَ من الأفق

‫سأُعيدُ ترتيبَ الدروب على خُطاي

‫سأكونُ ما كانتْ رؤاي.

وأنا أُحبُّ لأرفعَ الأنقاضَ عن نفسي، وأحياناً أحبُّ لكي أحبّ

‫ماذا سأفعلُ بعد جسمِكِ، والشتاءُ هو الشتاءُ

‫عسلٌ عنيفٌ يرشدُ الأنثى إلى ذكرٍ، ويرشدني إلى عبثِ الكلامْ.

ما أضيقَ الأرضَ التي لا أرضَ فيها للحنين إلى أحدْ!

سنكتب من غير قافيةٍ أو وطنْ

‫لأنَّ الكتابة تثبت أني أُحبكْ،

‫وأنَّ لأُمي حقاً بقلبكْ

‫وأنَّ يديك يدايَ، وقلبيَ قلبُكْ!

أما زلت تؤمن أن القصائد أقوى من الطائراتْ؟

‫إذن، كيف لم يستطع إمرؤُ القيسِ فينا مواجهة المذبحة؟

‫سؤالي غلطْ

‫لأنَّ جروحي صحيحة

‫ونطقي صحيحٌ، وحبري صحيحٌ، وروحي فضيحة.

‫ونعرف، كُنّا شعوباً وصرنا حجارهْ

‫ونعرف كنتِ بلاداً وصرتِ دخان

‫إني أحتفل اليوم

‫بمرور يوم على اليوم السابق

‫وأحتفل غداً

‫بمرور يومين على الأمس

‫وأشرب نخب الأمس

‫ذكرى اليوم القادم

‫وهكذا .. أُواصل حياتي!

‫أنا لستُ منكمشاً إلى هذا الحد

‫ولكن الأشجار هي العالية.

أيها الوطن المتكرر في المذابح والأغاني

‫دُلَّني على مصدر الموت

‫أهو الخنجر

‫أم الأكذوبة؟!

‫أيها الوطن المتكرر في المذابح والأغاني

‫لماذا أُهرِّبك من مطار إلى مطار

‫كالأفيون ..

‫والحبر الأبيض ..

‫وجهاز الإرسال؟!

أعمل .. أو لا أعمل؟.

‫ليس هذا هو السؤال

‫المهمّ أن أرتاح ثمانية أيام في الأسبوع

‫حسب توقيت فلسطين.

أُريدك حين أقول أنا لا أُريدك ..

‫وجهي تساقط. نهرٌ بعيدٌ يذوبُ جسمي. وفي السوق

‫باعوا دمي كالحساء المعلَّب.

حبيت كلامه وكان كله مشاعر

‫أنا القويُّ، وموتي لا أكرِّره

‫إلا مجازاً، كأن الموت تسليتي

‫أحبّ سيرة أجدادي، وأسأمها

‫لكي أطير خفيفاً فوق هاويتي