اقتباسات مصطفى صادق الرافعي

إن عداوة الأعداء مهما كثروا ينسيها حب حبيب واحد، ولكن عداوة حبيب واحد لا تنسيها صداقة الأصدقاء مهما كثروا.

وشعرنا أول اللقاء بما لا يكون مثله إلا في التلاقي بعد فراق طويل ، كأن في كلينا قلباً ينتظر قلباً من زمن بعيد؟

وعودت عينيَّ من تلك الساعة كيف تنظران إليك.

وأنت أيها الحب! من الذي يقيم عليك سواحلك وشطآنك ، ويقول لك : استقر ولا تذهب في السيل..؟

وكنت يا قمر .. كنت ملء الوجود، ولكنك ضائع من فكري!

ألا إن شر الحوادث هي تلك التي تنزل بنا فلا نعرف منها إلا أننا كنا نعيش من قبلها،وتتقدم الحياة يومًا بعد يوم، ولكن الحي جامد في مكانه من الزمن على ألم يتوجع له ما يبرح أو ذكرى يحنُّ إليها ما يزال!

إن ازدراء رجل محب لامرأةٍ بحبها هو حب جديد.

إنَّ المرأةَ لتكونُ امرأةً وحسب، إلى أن تجدَ عاشقَها، فإذا هيَ وافقَت منهُ الحُبَّ فقد تألَّهت فِي قلبِ إنسان، وصارَ لهَا جنَّتها ونارُها، و مضَى منها الأمرُ وكأنَّها عندَ مُحِبِّها تأسرُ بقوةِ قادرةٍ على أن تُحيِي، وتَنهى بقوةِ قادرةٍ على أن تُميت.

ولقد يكون في الدنيا ما يغني الواحد من الناس عن أهل الأرض كافة، ولكن الدنيا بما وسعت لا يمكن أن تغني محباً عن الواحد الذي يحبه.

هذا "الواحد" له "حساب" عجيب غير حساب العقل،فإن الواحد في الحساب العقلي: أول العدد، أما في الحساب القلبي فهو أول العدد وآخره ، ليس بعده آخر إذ ليس معه آخر.

إن الكلام في نفسه وسيلة من وسائل الفهم ، فهو لغة ، ولكنه في الحب وسيلة جذب ، فهو قوة ، واللغة من بعض أدوات الحياة:أما لغة الحب خاصة فالحياة من بعض أدواتها.

نظرة ساحرة تجعلني أرى كل شيء في رسمك محدوداً، ومع ذلك أراك أنت غير محدود في شيء! كأن لك فيضاً من الجمال والسحر يستغرق العالم، ويغمر الكون ، ولا يكتفي بما ينتهي دون ما لا ينتهي ، أم كأنك أنت مجتلى هذا الفيض لعيني؛ وكأنك وسيلة في اتصال روحي بروح الجمال الأزلي.

أضيء كالنجم لكن

في وحدة وظلام.

ولو ولد النور لكان وجهك الجميل المشرق، ولو ولدت الكهرباء التي هي سر النور لكانت أسرار عينيك، ولو تولدت القوة التي هي سر الكهرباء لكانت فتنة حبك، وكل المعاني التي في نفسي لا تتخذ صورها إلا منك؛ لأنك بجملتك تمثل الشعر.

واليقين الذي دليله الإيمان والتسليم، أحسّه إحساساً في نظري إليك وفي نظرك إليّ ، كأني أتحول معك إلى إقرار.

المعاني أكثر

مما تفهمهم الكتب السماوية في الأرض، والأرضية في السماء؟ما لي ولك أيها القمر

"وأنا لا أستطيع أن أصدق أن حياتي كلها بما فيها من خير وشر لي وعلي تكون في مَرَدِّ الأمر كالذي يرسل في الهواء صرخة مزعجة ليعرف بعدها أنه سكت وكان ساكتًا قبل ذلك!"

"الشاعر ليكتب عمن يحبها فيرى كأنه ينفخ في كل كلمة معنى من الحياة؛ لأنه لا يكتب كلامًا بل يخط صورة قلبه؛ والعواطف الحية تبقى حية ولو كانت مرسومة؛ لأنها لا تجتمع في شكلها الذي تنتهي إليه إلا بعد أن تمر في أدوار الحياة فتألفها الأرواح وتصير كاللفظ المأنوس: ما هو إلا أن يُذكر حتى ترى معناه للذهن ماثلًا."

"أحس وما أحسب الإحساس إلا نكتة صافية في القلب تقابل نكتة العين التي يكون بها البصر، فكل ما انطبع في هذه انطبع في تلك، لكي تكون الروح بين مرآتين فيسهل عليها أن تدرس الحقيقة بالمقابلة"

"ولو سألت تاريخ النفس الإنسانية عن كل أمر عسير مُشكل ثم سألتها عما هي المرأة الجميلة، لأصبت لكل سؤال جوابًا يَحسن السكوت عليه ولو تسامحًا، إلا جواب هذا السؤال؛ فإن المرأة الجميلة هي يفهمه كل إنسان منها بنفسه؛ لأن الجمال المتسلط بطبعه والحب الخاضع بطبعه، قد جعلاها في الطبيعة تعريف نفسها"