اقتباسات آلان دو بوتون

عندما ينكسر الناس يكون الكسر غريبًا -ليس فقط عظامك هي التي تنكسر أو جسمك هو الذي يتأذى، بل يمكن للكسر أيضًا أن يحدث إذا ثار غضبك وقلت شيئًا فظيعًا، أو إذا فعلت شيئًا وضيعًا. عندما يحدث هذا، تشعر وكأنك أفسدت ما كان لطيفًا ومحببًا فيك. ربما تشعر أن الآخرين لن يريدوك بعد الآن.

«كِنتسوجي» كلمة يابانية، مؤلفة من كلمتين يابانيتين أصغر: الجزء الأول، «كِن»، تعني «ذهبيّ»، والجزء الثاني «تسوجي»، تعني «إصلاح». عندما تضع الكلمتين معًا، يصير المعنى: «إصلاح الشيء المكسور بطريقة جميلة»

العمل خليط غريب من الاضطرار إلى فعل ما يريده أناس آخرون (لكي تحصل على راتب) واكتشاف الأشياء التي تريد قضاء وقتك وأنت تفعلها (لكي تستطيع أن تفعلها بمهارة).

مشكلة تأجيل العمل لن تُحلَّ بأن تشعر بضيق من نفسك. بدلًا من ذلك، عليك أن تقنع نفسك بأن الأشياء تستحق أن نفعلها حتى لو ارتكبنا قدرًا من الأخطاء. عليك أيضًا أن تتقبل أن الكثير من الأشياء أصعب مما تبدو -لذا لا تستطيع دائمًا أن تنجزها على النحو السليم من المرة الأولى (أو ربما حتى من المرة الثانية أو العاشرة).

التهذيب مهم لأن الناس مثل الأشياء الهشة سهلة الكسر، يجب التعامل معهم بحرص.

لا يدرك الناس أن قدرًا كبيرًا مما يظنونه حقائق ليس إلا آراء. والآراء يمكن بسهولة أن تكون خاطئة

الكثير من الفلاسفة بدأت تراودهم أفكار جيدة عندما توقفوا عن الانشغال كثيرًا بما يظنه الآخرون. وقد يحدث ذلك لك أنت أيضًا.

خَفْضُ سقف التوقعات جزء كبير من معنى أن تكون فيلسوفًا.

هذه القصة تقول شيئًا مثيرًا. الناس الغاضبون (مثل الأسد الغاضب) عادة ما يكونون منزعجين من شيء لا تراه. كثيرًا ما تكون هناك شوكة في مكان ما.

الفلسفة، كعادتها، هي أن تسأل «لماذا؟» ولا تستسلم إلى أن تصير متأكدًا من الإجابة - أو متأكدًا بقدر الإمكان.

-عندما تحصل على شيء ما فلا تجده كما تخيلت- لا يعني ذلك أن لا شيء سيجعلك سعيدًا. بل يبيِّن لك فقط أنك (مثل الجميع) تجد صعوبة أحيانًا في معرفة الأشياء التي ستسعدك فعلًا.

لكن عندما تحاول أن تخبر الآخرين ما في دماغك، يتحسن الأمر. قد لا يتمكّنون من فعل ما تريده بالضبط، أو حل مشكلتك من أساسها، لكنهم سيبدأون في فهم ما تفكر فيه، ولن تشعر بهذا القدر من الوحدة. معرفة أن شخصًا آخر يفهم ما يدور في رأسك شعور لطيف بحق، وأحيانًا يصير مجرد مشاركة المشكلة مع الآخرين أمرًا جيدًا مثله مثل الحصول على ما تريد.

فالبشر لم يُخلقوا من أجل الكمال ومن ثم لا ينبغي ألّا يطمحوا إليه أبدًا.

ففي وجود مجموعة كبيرة متنوعة من الأصدقاء، نصير قادرين على التواصل مع نسخة من ذواتنا تكون أكثر اكتمالًا وتعبيرًا عن حقيقتنا.

وما أكثر من يكونون شديدي القسوة في قصص حياتهم.

قد لا ننشر قصصنا لكننا، مع ذلك، نكتبها في أذهاننا. فكل يوم يمر علينا يجدنا ننسج قصة عمن نحن، وأين نحن ذاهبون، وعما جعل الأمور تجري مثلما جرت.

نود أن تكون حياتنا ذات معنى، لكننا نجد في أوقات كثيرة أن ثمة هوة تفصل بين واقعنا وما نريد الوصول إليه.

ليس كافيًا أن نعرف «من نحن» في عقولنا. بل نحن في حاجة إلى شيء مادي ملموس ومحسوس كي يعبر عما في هوياتنا من أوجه مختلفة يتناوب ظهورها.

يعني البيت ذلك المكان الذي تشعر روحنا فيه أنها وجدت لنفسها «وعاءً» ماديًا مناسبًا تُذكرنا موجوداته التي نعيش بينها (تذكرنا كل يوم) تذكيرًا لطيفًا هادئًا بحقيقة ما نحبه وما نحن ملتزمون به.

إن كنا ذوي عقلية محافظة، فمن المفيد جدًا أن يكون لدينا صديق ذو عقلية متحررة كثيرًا.