المؤلفون > آلان دو بوتون > اقتباسات آلان دو بوتون

اقتباسات آلان دو بوتون

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات آلان دو بوتون .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • ‫ ما أحسن أن يفكر المرء في أن التوصّل آخر الأمر إلى هدوء عميق دائم أمر ممكن! إلا أن هذا الأمل، في حدّ ذاته، قد يصير مصدر اضطراب يقود وضع هدف شديد الإغراء -لكنه غير قابل للتحقيق في الواقع- إلى إحباط وإلى خيبة أمل فكلما كبر «الاستثمار» في فكرة الهدوء الذهني الذي لا يعكره شيء، كلما صار الفشل أشد إزعاجًا أمر مؤلم، بالطبع! إلا أن ثمة وجهًا كوميديًا لذلك الصراع بين الأمل وبين ما هو أكثر ميلًا إلى أن يحدث: معلم يوغا أمضى سنوات في السعي إلى الصفاء والهدوء في دير منعزل ينطلق كي يجعل العالم يرى اتزانه فيتوتر، ويخرج

  • ‫ في أقصى حالات صدقها، تكون المعانقة أيضًا إشارة مباشرة إلى الاستعداد لفهم الآخر فهمًا لطيفًا. توحي المعانقة بأن صاحبها سيكون رقيقًا متمهّلًا ولن يطلق أحكامًا سلبية، بل سيكون صبورًا في بحثه عن حقيقة الأمر، وسيرى كل شيء بألطف ما يستطيع: التعاطف مضمون؛ والصفح متاح إن كان ثمة حاجة إلى الصفح. المعانقة عرْضٌ لما لدى البالغ من حكمة في مواجهة مصادر الخوف والوجل غير الناضجَين حيث سيكون الشخص البالغ قادرًا على الرؤية عبر التشوش، وعلى وضع كل شيء في مكانه… على التعليم والمساعدة وحل المشكلة بأحسن طريقة.

  • فاهتمامي بأن يكون لي مكتب كبير، أو قلقي لأن خدشًا صغيرًا قد أصاب سيارتي عند العجلة الخلفية اليسرى، أو انشغالي بأن الأريكة صارت تبدو قديمة بعض الشيء، لا معنى له كله أمام ما أراه من اتساع لا نهائي في الزمان والمكان الفوارق بين الناس في الإنجازات والمركز والأملاك لا تبدو ذات أهمية أو أثر خاصّين عند النظر إليها انطلاقًا من الحالة الانفعالية التي تخلقها الصحراء في نفوسنا تبدو الصحراء كأنها تحاول إقناعنا بعدد من الأمور الصائبة المفيدة وتحاول إشاعة شيء من التوازن في أسلوبنا في التفكير فهنا، تبدو الأمور الصغيرة غير مستحقّة أي قدر من الحزن أو القلق لا

  • ‫ إن المقارنة المؤلمة بين وضعنا وأوضاع البشر الآخرين الذين نشعر أنهم أوفر حظًا منا هي منبع مؤسف من منابع الكرب النفسي فهذه المقارنة قادرة على جعلنا نحس ضيقًا إزاء أنفسنا ونحس انزعاجًا منها: فقط لو أننا بذلنا جهدًا أكبر ولم نرتكب ذلك القدر كله من الأغلاط، ولو استطعنا التغلب على كسَلنا، فلربما كنا قادرين على أن نرتقي بأنفسنا ونصل إلى مستواهم أو أننا نقع فريسة ضيق وانزعاج متزايدَين بفعل عقبات خارجية يبدو لنا أنها تعترض طريقنا إن الإحساس بـ«التسامي» مفيد هنا أيضًا لأنه لا يقف عند حد جعل المرء يرى نفسه صغيرًا (نسبيًا)، بل إنه أيضًا يقلّل من شأن

  • ‫ ما يفعله «التسامي» هو أنه -وهو أمر غير معتاد أبدًا- يعرض ما يشغل أذهاننا على خلفية آفاق الوجود الواسعة الكبيرة. فبدلًا من النظر إلى هذا التفصيل أو ذاك (تفصيل يبدو كبيرًا جدًا لأنه يكون مهيمنًا على اللحظة الراهنة)، نجد أنفسنا في «تجربة» تظهر فيها دقائق حياتنا أصغر كثيرًا فتصير أقل خطرًا علينا. أمور كانت حتى الآن تحوم في أذهاننا وتبدو لنا كبيرة جدًا (ما المشكلة في مكتب الشركة في سنغافورة؟ ذلك التصرف البارد من جانب واحد من الزملاء. الخلاف في شأن أثاث الصالة)، تميل إلى أن تصير أصغر حجمًا. يأخذنا التسامي بعيدًا عن التفاصيل الصغيرة التي تشغل انتباهنا عادة

  • ‫ ثمة تاريخ طويل من الربط بين أنغام بعينها وبين «مناطق» من التجربة الانفعالية لقد ربط الشاعر الفيلسوف الألماني كريستيان دانييل فريدريك شوبرت بين مفتاح ج ماجور G major وبين «الهدوء وعاطفة الرضا… والعرفان الرقيق… وكل ما في القلب من مشاعر لطيفة مسالمة» هذه تعميمات حسنة جدًا، وهي تؤيّد أن الفكرة القائلة بقدرة بعض المقطوعات الموسيقية على تهدئتنا ليست -في جوهرها- فكرة غريبة أو غامضة فإزاء مقطوعات موسيقية بعينها، تبدأ قلوبنا (التي هي «صناديق موسيقى» في حدِّ ذاتها) بمتابعة الإيقاع البطيء للأصوات والآلات، ويصير التنفّس أكثر استقرارًا وهدوءًا لسنا في حاجة إلى أن يقنعنا أحد بأي شيء: يحدث الأثر على

  • بعض أسباب فشلنا في امتلاك الحياة التي ينبغي أن تكون لدينا نابع من فرط المبالغة في الاتجاه الآخر: التواضع الزائد، وتعجل الاهتمام برغبات الآخرين، والنقص الخطير المؤذي في «جرعة» الأنانية التي لا بد منها.

  • يتيح لنا الأصدقاء التعرف على مواطن ضعف وهشاشة لا يمكن أبدًا من غيرهم أن نفطن إلى وجودها. من هنا، يعيننا أولئك الأصدقاء على أن نعيش قدرًا أقل من الوحدة، ومن الخجل، من أنفسنا.

  • ❞ إن المسرة التي نستمدها من فكرة الجدّة كامنة في إقرارنا، في واقع الأمر، بشدة إعجابنا بالرقة البشرية. ❝

  • أن يكون المرء هادئًا لا يعني أنه يرى الوضع لطيفًا أو مقبولًا أو جذابًا. فهو لا يعني شيئًا سوى إدراك المرء أن غضبه واستياءه اللذين لا يفيدانه شيئًا قد يؤدّيان إلى تفاقم الصعوبات.

  • ليس التهذيب زينة فحسب. إنه أداة للتعامل مع مشكلة بشرية كبرى: نحن في حاجة إلى «حُسن الطباع» كي نضبط الوحش الذي فينا.

  • أمام قواعد التهذيب، فأنت تترك الشخص الآخر لا لأنك ضعيف أو جبان أو فاشل، بل لأنك تُقدّم الهدوء على الفوضى. التهذيب يجعل من الأسهل عليك أن تعتذر لأن الاعتذار ليس مجرد فعل معبّر عن «الخضوع».

  • إذًا، ليس التهذيب إنكارًا لما لدى المرء من أحاسيس حقيقية أصيلة، بل هو أسلوب يرمي إلى إتاحة فرصة أكبر لاكتشاف المرء انفعالاته وفهمها فهمًا أكثر دقة.

  • ❞ تظل أذهان الآباء والأمهات شديدة الانشغال بأن ينمو الطفل نموًا سليمًا؛ ويريد المحب من حبيبه أن يفهمه؛ ويبحث الصديق عن شريك له في مغامراته. لكن الجدّة لا تريد منك شيئًا… لا تريد منك شيئًا غير حضورك. ❝

  • ينبغي أن تكون العلاقة مكانًا يحرص فيه كل طرف على أن يظلّ منتبهًا إلى مدى هشاشة الطرف الآخر إزاء أمور بعينها (هشاشة لا مهرب منها)، فيعتني عناية متأنّية بمعاملته معاملة رقيقة. هذا إنجاز يستحقّ الإعجاب، وهو تعبير حقيقي عن الحب.

    مشاركة من roony ، من كتاب

    هدوء : سلسلة مدرسة الحياة

  • ينبغي أن تكون الطريقة المثلى للدخول في علاقة عاطفية أن نتذكّر دائمًا حقيقة أن من الطبيعي جدًا أن يُساء فهمنا دائمًا، بهذا القدر أو ذاك.

    مشاركة من roony ، من كتاب

    هدوء : سلسلة مدرسة الحياة

  • من عادة العلاقات العاطفية أن تستدعي توقّعات كبيرة جدًا. يعج المجال العام بأفكار خيالية عما يمكن لعقود من الحياة مع شريك أن تحمله في ثناياها

    مشاركة من roony ، من كتاب

    هدوء : سلسلة مدرسة الحياة

  • لذعرنا أثرًا قاتلًا من حيث إفقادنا القدرة على التعامل مع المشكلات الحقيقية التي تواجهنا لا يعني كون المرء أكثر هدوءًا أنه يرى كل شيء سائرًا على أحسن وجه، بل هو يعني فقط أنه يصير في حالة ذهنية أفضل للتعامل مع

  • إحدى السّمات العظيمة والرائعة للكتب الجيّدة (التي تُتيح لنا رؤية الدور، الذي يكون في آن جوهريًا ولكن محدودًا، الذي قد تلعبه القراءة في حيواتنا الروحيّة) قد تُسمّى “الخُلاصات” لدى المؤلّف و“المُحرّضات” لدى القارئ وينتابنا إحساس شديد أنّ حكمتنا تبدأ مع

  • ❞ الأمل هو العنصر الأشد خطورة وقابلية للانفجار من بين عناصر العلاقة العاطفية كلها. ❝

    مشاركة من Sara ، من كتاب

    هدوء : سلسلة مدرسة الحياة