اقتباسات علي الوردي

ذكر الكاتب مثلا عن الانحراف الجنسي وقال انه "ليس من قصدنا ان ندافع عن الامراء المسلمين او اديرة المسيحيين انما الانحراف الجنسي لا ينتشر بتأثير امير او دير فهو ظاهرة اجتماعية عامة . وربما كان لواط الامير وانحراف الدير من نتائج هذه الظاهرة لا من اسبابها".."من العيوب المنطقية التي تعتور تفكير اخواننا انهم كثيرا ما يجعلون العربة امام الحصان كما يقول المثل الانجليزي. اي انهم يعدون السبب نتيجة والنتيجة سببا"

المرأة في الواقع هي المدرسة الأولى التي تتكون فيه شخصية الإنسان ، والمجتمع الذي يترك أطفاله في أحضان امرأة جاهلة لايمكنه أن ينتظر من أفراده خدمة صحيحة أو نظراً سديداً ...

يقول الإمام علي:"لا تعلموا أبنائكم على عاداتكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم

يذكر لنا (صميلز) ، مؤلف كتاب <سر النجاح> ، قصة ذلك الجندي الفرنسي الذي أراد أن يكون قائدًا فصار كما أراد . ونحن نود أن نسأله هنا : كم من الجنود يا ترى أرادوا أن يصيروا قوادًا وكافحوا في سبيل ذلك فلم يفلحوا ؟ لقد نجح جندي واحد فهب المستر (صميلز) فرحًا وهو يهتف ويقول : انظروا إلى قوة الإرادة كيف رفعت بجندي بسيط إلى مرتبة القيادة ! وهو قد نسي أولئك الملايين من الجنود المساكين الذين تهالكوا في المعارك ورموا بأنفسهم إلى الموت في سبيل الترفيع درجة واحدة فرجعوا بخفي حنين .

انظر إلى لاعب التنس البارع في لعبه و تأمل في حركاته كيف يتوجه نحو الكرة المقذوفة وكيف يتلقاها وكيف يضربها وكيف يغير مكانه مرة بعد مرة - إذ هو منغمر في لعبه لا يكاد يشعر بما حوله من الناس و الأشياء .

فلو أن هذا اللاعب كان من أتباع أرسطو ، لاسمح الله ، وأخذ يفكر أثناء اللعب تفكيرًا منطقيًا حيث لا يقوم بحركة إلا بعد تأمل عميق فإنه بلا شك سيكون في حضيرة المارستان بعد زمن قصير أو طويل .

ويجب ألا ننسى أن الطغاة الذين كانوا يشترون آلاف الجواري بأموال الأمة كانوا يجدون حولهم عددًا كبيرًا من الفقهاء العظام يؤيدونهم فيما يفعلون ويأتون بالأدلة العقلية والنقلية للبرهنة على أن ذلك موافق لما أمر الله به رسوله.

يحكى أن فارسان من فرسان القرون الوسطى التقيا عند نصب قديم فاختلفا في لونه أحدهم يرى أنه أصفر والآخر يرى أنه أزرق.

سأل بيري المكتشف المعروف رجلًا من الإسكيمو : بماذا تفكر؟ فأجابه الرجل: ليس هناك داعٍ للتفكير؛ فعندي كمية وافرة من الطعام.

أن من المفاهيم الجديدة التي يؤمن بها المنطق الحديث هو مفهوم الحركة والتطور، فكل شي في هذا الكون يتطور من حال الى حال ولا راد لتطوره. وقد اصبح من الواجب على الواعظين أن يدرسوا نواميس هذا التطور قبل أن يمطروا الناس بوابل مواعظهم الرنانة.

إن منطق العلم الواقعي لا يقف شيء أمامه، وهو سيغلب المنطق القديم كما غلب الرشاش أصحاب السيف في تنازع البقاء.

إن المجتمع البشري لا يستطيع أن يعيش بالإتفاق وحده، فلا بد أن يكون فيه شيء من التنازع أيضاً لكي يتحرك إلى الأمام.

والمؤسف أن نرى الفقير لا يستطيع أن يدافع عن نفسه ، فهو أناني كغيره من الناس ، ولكنه يتحمل وحده عبء الأنانية التي يتهمه بها الواعظون .

إن كل تشريع هو عبارة عن وسيلة للوصول الى هدف اجتماعي معين.

و المشكلة ان الناس يهتمون بحرفية التشربع ويهملون روحه وهدفه الاساسي.