اقتباسات من رواية الغواص: أبو حامد الغزالي

❞ إنما أبغي أن أصلح نفسي وغيري»، يا حكيم، انتزعني بحكمتك من نفسي، أرني الحقيقة وعلمني من بحار علمك الذي لا ساحل له، أيقظني من غفلتي. كيف لي أن أساعد غيري وأنا بلا قلب؟! ❝

❞ جامع دمشق، كان هو ما أبغي. تركت نعلي على الباب، خلعته وأنا أحاول أن أخلع عن نفسي الدارين؛ الدنيا والآخرة، كنت أقصده هو فقط، لا أردت دنيا ولا جنة. كنت أحاول أن أصدق معه هو فقط، أن أخلص له هو ❝

❞ تتغير الأماني.

⁠‫-نعم، هذا ما سمعت، ولكنها تتغير بعد أن تحققها، أما لو لم تحققها فتبقى كما الذنب الذي لا يغتفر. ❝

❞ في الموت حياة لمن وصل واقترب، وهل اقتربت؟ ربما أود العيش حتى أقترب، فأذهب إليه وأنا أعرفه، ولا أذهب إليه وأنا إمام بغداد. ❝

❞ لا حرية لي مع هذا الجسد وتعلقه بالأرض. الروح غريبة تتوق إلى السماء، والجسد ينازعها ليلتصق بالأرض، وأنا أتهتك بين الاثنين، لا وصلت روحي ولا هدأ جسدي. ❝

❞ فكل ما يُبنى على قلوب الخلق يضاهي ما يُبنى على أمواج البحر، فإنه لا ثبات له». يحبونك اليوم، وغدًا ينسونك، يهتفون باسمك يا إمام، وغدًا يلهثون وراء أمير بيده الثراء والسلطة. ❝

❞ أفقد كل يوم قلبي في مكان مختلف. أبحث عن الغاية ولا أجدها. أحيط نفسي بزيف ونفاق، وأحيانًا تفاجئني نفسي بما أصبحت فأفزع، ولكنه قلبي ما يؤرقني، أبحث عنه ولا أجده. مَنْ يحيا بلا قلب يا ثريا؟ ❝

❞ طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريد بها إلا الله عز وجل ❝

هي دنيا لا تحتاج إلى كل هذا العناء لو صدقنا مع أنفسنا.

❞ «فإن حبك الشيء يعمي ويصم».

⁠‫الغزالي ❝

❞ في لعبة الشطرنج يقف الملك بعيدًا، ولكن الدخول إلى قلبه يكون عن طريق الفيل والحصان والعساكر. ❝

❞ في القراءة شفاء أو محاولة. ❝

❞ يجلس أمامه إمام أو عالم ثم يسأله عن مسألة بسيطة تحتاج إلى بعض التفكير لا أكثر، يشرح في صبر ولكن صدره يضيق من الكسل والبلاهة. ❝

❞ مأزق من يملك مثل عقله هو أنه يرى الحماقة حوله تحاصره ولا يعرف كيف يمحوها أو يتحاشاها. ❝

❞ «ومهما كان الرجل مجربًا للزمان فإنه ما لم ينظر في الكتب لا يكون كامل العقل».

⁠‫الغزالي ❝

❞ اشرح لي صدري يا رب. تفترسني الشكوك. أعطيتني عقلًا ليهلكني أم لينجيني؟ لا أعرف هذا العقل ولا أثق به مع أنه كل ما أملك. ❝

❞ يا رب، لا تتركني لضلالتي. ❝

«اعلموا (…) أن اختلاف الخَلق في الأديان والملل، ثم اختلاف الأُمة في المذاهب على كثرة الفِرَق، وتباين الطُّرق، بحر عميق غرق فيه الأكثرون، وما نجا منه إلا الأقلون، وكل فريق يزعم أنه الناجي، وكل حزب بما لديهم فرحون».

‫ الغزالي

‫ ردد كلمات بقلبه: «لا يتصور محبة إلا بعد معرفة وإدراك، وكل ما في إدراكه لذة وراحة، فهو محبوب عند المدرِك، والقلب أشد إدراكًا من العين».

«اشتغلتم بتقويم الظاهر فخِفتم الأسد، واشتغلنا بتقويم البواطن فخافنا الأسد».