اقتباسات من رواية الغواص: أبو حامد الغزالي

«آمنت بصدق موسى ومحمد، لا بشق القمر ولا بقلب العصا حية فقط، فإن ذلك يمكن أن يتطرق إليه التباس، بل من يؤمن بقلب العصا يكفر بخوار العِجْل، فإن التعارض في عالم الحس والشهادة كثيرٌ جدًّا، وأنا رجل يرى العقل ملكًا. أنا تعلمت الموازين من القرآن بالعقل، وفهمت الشرع بالعقل. فـ «جميع محاسن الدنيا في العقل، وسائر العلوم والأعمال مرجعها إلى العقل».

جز الرقاب أرحم من ضياع القلب.

«ما سوى الحق حجاب عنه، ولولا ظلمة الكون لظهر نور الغيب، ولولا الطمع لرسخت المحبة».

«لأن الحب الكامل هو الذي يستغرق كل القلب، وشغل القلب بالحب والعشق من أعظم الشواغل».

حب يُضحك، ويبكي، ويؤنس كل وحدة، ويشغل القلب عن كل شيء.

«إن الصبي إذا كلف بالشيء لم يفارقه أصلًا، وإن أُخذ منه لم يكن له شغل إلا البكاء والصياح حتى يرد إليه، فإن نام أخذه معه في ثيابه، فإذا انتبه عاد وتمسك به، وإذا فارقه بكى، وإذا وجده ضحك، ومن نازعه فيه أبغضه، ومن أعطاه أحبه». حب يسيطر على كل الحواس،

«لا يتصور محبة إلا بعد معرفة وإدراك، وكل ما في إدراكه لذة وراحة، فهو محبوب عند المدرِك، والقلب أشد إدراكًا من العين».

«إن بحر المعرفة لا ساحل له».

‫ الغزالي

«اشتغلتم بتقويم الظاهر فخِفتم الأسد، واشتغلنا بتقويم البواطن

«الدخول في الدنيا هين، لكن الخروج منها شديد».

«إنما فسدت الرعية بفساد الملوك، وفساد الملوك بفساد العلماء. فلولا القضاة السوء والعلماء السوء لقل فساد الملوك خوفًا من إنكارهم». أنت على صواب. شجاعتك تجعلني أكثر تواضعًا.

أموت إذا ذكرتك ثم أحيا…أموت إذا ذكرتك ثم أحيا…فكم أحيا عليك وكم أموت!

«يا أيها السيد الكريم

‫ حبـك في الحشـا مقيــم

‫ يا رافع النوم عن جفوني

‫ أنت بما مر بي عليم

‫ أموت إذا ذكرتك ثم أحيا

‫ ولولا حسن ظني ما حييت

‫ فأحيا بالمنى وأموت شوقًا

‫ فكم أحيا عليك وكم أموت»

«إذا طلبت الله بصدق آتاك الله تعالى مرآة بيدك حتى تبصر كل شيء من عجائب الدنيا

لِمَ خلق الله القلوب؟

‫ قال دون تفكيرلنفسه: للسفر إلى الله سبحانه، وقطع المنازل إلى لقائه. الإنسان مركبه البدن وزاده العلم، ولا يمكن الوصول دون أن يتجاوز الدنيا. المنزل الأدنى لا بد من قطعه للوصول إلى المنزل الأقصى، فالدنيا مزرعة الآخرة. يا غزالي، قلب الإنسان اختص بعلم وإرادة. يا محمد الغزالي، «الأبواب المفتوحة إلى القلب للشيطان كثيرة، وباب الملائكة باب واحد، وقد التبس ذلك الباب الواحد بهذه الأبواب الكثيرة».

«ما عبدته خوفًا من ناره، ولا حبًّا لجنته، فأكون كالأجير السوء إن خاف عمل، بل عبدته حبًّا له وشوقًا إليه».

كلام الفلاسفة في أمور الله والدين يعتمد على البداهة أم التجربة أو الدليل؟ البراهين الإلهية ليست قاطعة كالبراهين الهندسية والقياس؛ لذا يتناقض كلام الفلاسفة فيما يتعلق بالله، ولكن باقي علمهم به الصحيح والبدعة، وهو لا يناقض العقيدة، أما الكلام عن الله فلا عقولهم ألمَّتْ به، ولا كلامهم به أي دليل.

«طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريد بها إلا الله عز وجل».

«جميع محاسن الدنيا في العقل، وسائر العلوم والأعمال مرجعها إلى العقل». ل

«وفطام الخلق عن العادات ومألوفات المذاهب عسير».

‫ الغزالي