اقتباسات من رواية الغواص: أبو حامد الغزالي

مد نظام الملك يده، وضعها على قلب الغزالي ثم قال: هذا القلب كما الذهب، النار تشكله، ولكنها لا تغيره.

من أعطى الجاهل علمًا فقد أضاعه.

-لسانك معسول، ولكن قلبك مغلق، لا أحد يستطيع اختراقه. تسعدك الشهرة والصيت، أليس كذلك؟ الجاه والسلطة هما إعجاب الناس وأسر القلوب. الدنيا بين راحتيك يا محمد. أحيانًا أتمنى أن أكون مكانك. ربما لو ولدت رجلًا كنت سأكون مكانك.

-المسئولية عليهم أكبر، والهم أخطر، فضياع الأمة في فساد ملك، وملك فاسد يفسد كل الرعية، وملك صالح يحميها. مسئوليته أكبر وثوابه أجزل لو عدل.

«فإن حبك الشيء يعمي ويصم».

‫ الغزالي

في لعبة الشطرنج يقف الملك بعيدًا، ولكن الدخول إلى قلبه يكون عن طريق الفيل والحصان والعساكر. أ

المعرفة، ولمن اخترق كل النجوم باحثًا عن طريق للسماء والأرض فتاه أو كاد.

في القراءة شفاء أو محاولة. يفتح عينيه ليقرأ فتتموه كل الحروف وتتشابك الكلمات، كأن الأوراق غرقت في بحر لُجيٍّ، ثم انتشلها الصياد فوجدها بلا جوهر ولا معنى.

«لا يبطل كلام الحق إذا قاله المبطل، وهذا من غاية الجهل إذا ظن أحد فيمن تكلم مرة بباطل أ

يستغرق الحب كل النفس، ولا يُبقي للقلب رمقًا

«كلهم يتكلمون عن الغواص ولا أحد يعرفه. المعرفة درجات ومعارج.

هي حكاية أسد ملك قوي، يواجه البقر الوحشي في الغابة هو وأعوانه وأصحابه. وفي يوم من الأيام قرر ثعلب حكيم أن يقترب من الأسد الملك، ويعرض عليه النصيحة. وافق الملك الأسد على الفور، واستعان بالثعلب من أجل ذكائه وأدبه وشغفه بطلب العلم. وكان يلقب الثعلب باسم آخر أطلقه عليه كل أصحابه. كان يلقب بـ «الغواص»، ولكن الغواص مع علمه ورأيه وأدبه كان متكبرًا، واثقًا في فطنته، يجد لنفسه فضلًا على غيره من العقول.

«تعب كل واحد بقدر حرصه، وفقره بقدر طمعه، وراحته بحسب تسليمه».

فانكشف شغاف القلب، وأدركت حينها أن العذاب أنواع كما الأمراض المستعصية. حبها كان من نوع غريب كدودة القز التي تفنى في غزلها، ولكنها لا تبعث فراشة، ولا تطير فتستريح. تفنى وكفى.

وويل لمن لا يتقن السباحة من عشق الغواص.

هو تقدم وتأخر يا شيخ، أنت تعرف هذا. سبقوك إلى المقر لا أكثر. تعلم أن الآتي دومًا قريب، والموت يأتي شئنا أم أبينا.

«اعلموا (…) أن اختلاف الخَلق في الأديان والملل، ثم اختلاف الأُمة في المذاهب على كثرة الفِرَق، وتباين الطُّرق، بحر عميق غرق فيه الأكثرون، وما نجا منه إلا الأقلون، وكل فريق يزعم أنه الناجي، وكل حزب بما لديهم فرحون».

يقضي نصف ساعة ينظر إليه ويصفف شعره بنفسه. ينغمس في العلائق ليبرد نار النفس.

هو البديع، الله يخلق الجمال دومًا. كل يوم

«الكلمات لا يَتبين معناها إلا عند ضم بعضها لبعض»