اقتباسات من رواية الغواص: أبو حامد الغزالي

من المؤسف أن يفني رجل كل حياته حولي، يقتفي أخباري، يبحث عن شيء يضايقني أو يزعجني! ولكني مطمئن لأن الذبابة دومًا تحوم حول الوسخ حتى لو مرت أمام وجه الشرفاء. ستبقى في سجنك حتى بعد أن تخرج من هنا؛ لأن الظلام يحجبك عن الحرية.

«تعب كل واحد بقدر حرصه، وفقره بقدر طمعه، وراحته بحسب تسليمه».

❞ «إدراك العظمة يوجب الهيبة، كما أن إدراك الجمال يوجب الحب». ❝

❞ -لو لم أكن أراك رؤية العين لظننت أنني أهذي.

⁠‫-في الحياة الدنيا يظهر لنا بين الحين والآخر إنسانٌ كما النار وقت الصقيع، يضيء ويدفئ ثم يخمد ويتلاشى. كنت لي نارًا يا فتى. ❝

❞ نحن في سفر، وللوصول لا بد من تهيئة الطريق والانتفاع بالزاد. الزاد في السفر ليس الغاية، بل الوسيلة للوصو ❝

❞ أحببته.. نعم منذ زمن، ولكنني كنت أحبه من أجل إحسانه إليَّ، ونعمه التي يُغدقها عليَّ، ولكن الملك الأحد لا بد أن نُحبه من أجل جماله وهيبته. نُحبه لأن القرب منه راحة والبقاء في حضرته سعادة ولذة. ❝

❞ هناك من يصل إلى المعرفة بالتعلم، وهناك من يصل إليها بصفاء القلب واستعداده، وهناك من يصل إليها بالتعلم وصفاء القلب، وهذا خير على كل حال، ولكنه القلب الذي يعنينا هنا والعمل والجهاد المستمر. ❝

«أصبحت تهدي ولا تهتدي» وأقصد شخصًا قريبًا من القلب.

فيا حجر الشحذ حتى متى

‫ تسن الحديد ولا تقطع

«أخذت بأعضادهم إذ ونوا

‫ وخلَّفك الجهد إذ أسرعوا

‫ وأصبحت تهدي ولا تهتدي

‫ وتُسمع وعظًا ولا تَسمع

«ولكن الغواص مع علمه ورأيه وأدبه كان متكبرًا، واثقًا في فطنته، يجد لنفسه فضلًا على غيره من العقول. وكانت عيناه تنظران إلى ما بعد الغابة وبعد أرض الأسد، فطموحه لا قبل لأحد به، حتى هو لا يدرك حجم أمنياته».

«تذكر أن طبع الملوك غير طبع العلماء، فلا تُحمِّل الملك طباعًا لا يعرفها. واحترس في معاملتك معه، لا تتفوه بالكثير ولا القليل، فكل كلمة لها أجر أو عقاب».

«اجعلني أعرض عليك عقول الناس وآراءهم وعلومهم وأخبارهم، وأفتش لك عن زبد العلم والحكمة، فأباشر المشقة في البحث، وتنال أنت المنفعة به، كالغواص الذي يقتحم اللجج ويلجج ليستخرج للملك الدرة النفيسة والجوهرة الثمينة فيأخذها الملك عفوًا».

«اجعلني أعرض عليك عقول الناس وآراءهم وعلومهم وأخبارهم، وأفتش لك عن زبد العلم والحكمة، فأباشر المشقة في البحث، وتنال أنت المنفعة به، كالغواص الذي يقتحم اللجج ويلجج ليستخرج للملك الدرة النفيسة والجوهرة الثمينة فيأخذها الملك عفوًا».

تألف هذا الخط وهذه الحروف. هو كتابه وهي كلماته،

صاحب الخط يتقن المسافات بين الحروف وانحناءات القلم وثباته. يتجاهل ميل القلب دومًا، لا يثق به، ولكن العين

❞ «ليس كل سر يُكشف ويُفشى، ولا كل حقيقة تُعرض وتُجلى، بل صدور الأحرار قبور الأسرار». ❝

القوة ليست دومًا الحل الوحيد، أحيانًا نحتاج إلى بعض الضعف حتى نصبح أقوى، وإلى بعض الهزيمة حتى نتمكن من النصر، وإلى بعض البكاء حتى نتعايش مع الصور.

«يريد أن يذكر الشيء فينساه، ويريد أن ينساه فيذكره، ويريد أن يسر فيحزن، ويريد أن يغفل فيذكر، ويريد أن ينتبه ويتيقظ فيسهو ويغفل». هو «مغلوب مقهور». هي صورة لا تفارقك…صورة الذبح.

«إنما يرتفع حجاب التقليد بأن يترك التعصب للمذاهب».

‫ الغزالي