العلماء المتجردون لتعلم السباحة في بحار المعرفة، القاصرون أعمارهم عليه، الصارفون وجوههم عن الدنيا والشهوات، المعرضون عن المال والجاه والخلق وسائر اللذات، المخلصون لله تعالى في العلوم والأعمال، العاملون بجميع حدود الشريعة وآدابها في القيام بالطاعات وترك المنكرات، المُفَرِّغون قلوبهم بالجملة عن غير الله تعالى.. لله، المستحقرون للدنيا، بل الآخرة والفردوس الأعلى في جنب محبة الله تعالى- فهؤلاء هم أهل الغوص في بحر المعرفة.
الغزالي
مشاركة من Beero Fouad
، من كتاب