نجمة واحدة عشان الفكرة غير كده ملل وفقر في اللغة
وتعالوا نحلل
#أحمدمجدي
❞ إلى القراءِ الذين لا يتجاهلون التاريخ ولا يُهملون دروسَه إلى الكتاب الذين يكتبونَه بصدقٍ ويُهرِّبونه للأجيال القادمة عندما يُحظَرُ تداوُلُه إلى كلِّ مَن يعيشُ اليومَ ظرفًا تاريخيًّا سيكونُ نصوصَنا -نحن الكتاب- غدا إلى هذه الأمة الكبيرة المُمتحَنة وفي كلِّ عضوٍ من أعضائها ألم.
إلى أمل بشير فوقَ أرضِ غزة
وهبة أبو ندى تحتها
وكلِّ صديقاتي العزيزات في السودان وسوريّة والعراق واليمن. ❝
كان اقتباس أو إهداء للسلسلة الجديدة في كتوبيا للكاتبة شيماء هشام سعد اللي كتبت قبل كده غرفة إسماعيل كافكا والموضوعة على قائمة الأعمال اللي عايز أقرأها.
قلت في عقلي بسرعة طب يلا نتعرف على الكاتبة في عمل صغير كده يخلص في جلسة واحدة.
ويلا بينا ندخل مباشرة على الانطباع الأخير.
بعد قراءة العدد الأول أنا مبسوط جدا بالتجربة لأني قدرت من خلالها أتعرف على الكاتبة أو خلوني أقول بصراحة اتعرفت على أسلوبها وأفكارها.
ولو في حاجة علمت معايا بعد القراءة هي الفكرة الأساسية وكان نفسي أقول ببساطة
"أنتِ جبت الفكرة دي منين؟؟"
وخلوني أتكلم عن الفكرة في العمل ده
فكرة العمل هي محاولة إعادة كتابة التاريخ الإنساني من منظور الدين الإسلامي بهدف إنقاذ الحاضر اللي هو وقت الرواية اللي بتدور أحداثها في مستقبل مظلم.
عندنا عالم ديستوبي في المستقبل، عالم سيطر فيه الشيطان وأتباعه على الحكومات وفرضوا على الشعوب نمط حياة زجاجي.
أصبح الناس كلهم على دين ملوكهم من غير هوية أو من غير دين خالص، في عالم الرواية تم استئصال التاريخ منه والهوية والقومية وحتى الفطرة السوية وأصبح الناس عباد للشيطان أو الغرب أو المدنية الحديثة أو أيا ما كان الشر ده أسمه.
المقدمة في عالم بلا تاريخ
نفتح الرواية على ثلاثة عبارات مكتوبة بلغة عربية فصحى مش قوية وعلى لسان 3 شخصيات هم "عبد الرحيم الكاتب" "سليمان الكاتب" و"مريم شيخ العطارين"
وبعد كده تنبيه للقارئ طويل شوية المفترض إن الغرض منه التشويق وجذب الإنتباه.
وبعدين ندخل بقى على شرح العالم بتاعنا اللي هو من غير تاريخ، ومن وجهة نظري كان المفترض ندخل على الفصل ده على طويل ومكنش في أي داعي للمقدمة ولا التنبيه.
ما علينا
في الفصل التالي نتعرف على مريم والعالم بتاعها وحياة البشر في العالم ده ونعرف إن مريم رافضة للتدجين ورافضة الخضوع والسيطرة والتخلي عن ماضيها ووصية جدها وتقرر تهرب.
وفي الفصل التالي نتعرف على سليمان وعمته نجمه وحكايتهم وعالمهم وخططتهم ونعرف إن نجاة البشرية كلها يعتمد على إعادة كتابة التاريخ ونشره من جديد وبطل السلسلة عندنا هو سليمان اللي هيدخل المكتبة وينطلق في رحلة خطيرة عشان يكتب التاريخ من تاني.
وخلونا هنا نتكلم عن الشخصيات في العمل ده.
عندنا شخصيات أساسية مش كتير في السلسلة يعني العدد مناسب نبدأ بيه الرحلة لكن بناء الشخصيات كان هادي جدا، بصراحة كان بطيئ للغاية،
عندنا في البداية استعراض العالم اللي احنا عايشين فيه على لسان مريم ومن خلال كلامها عن أسرتها والعالم تم التقديم والتعريف بشخصيتها في فصل كامل طويل للغاية.
ولما نتعرف على سليمان وعمته برده بيتم التقديم في بطئ شديد لدرجة إن حوار واحد ما بين سليمان وعمته بيستغرق أكتر من عشر صفحات مفيس حاجة جديدة غير إعادة صياغة في نفس المعلومات.
العمل فعلا إيقاعة بطيء للغاية ومفيش أحداث بتحصل تقريبا، مع العلم إن أي سلسلة لازم تعتمد على الأحداث السريعة المتلاحقة وخطف عقل القارئ عشان يتابع وميحسش بالملل.
لكن العمل ممل وبطيئ الإيقاع جدا وفي كم من تكرار الأحداث والوصف والمشاهد غريب.
وهنا لازم نتكلم عن الأحداث في الرواية
عندنا أحداث بسيطة بتحصل في 3 أماكن المكان الأول هو مدينة الزجاج والمكان الثاني هو القصر والمكان التالت هو المكتبة واللي بيحصل في الرحلة مع الماضي.
كان ممكن تعتمد الكاتبة على تقسيم الأحداث على المحاور الثلاثة وتجذب القارئ بشدة بالوقفات في المواقف الفاصلة واستخدام لسان حال الأبطال في كل حدث لكن الكاتبة كانت مهتمة بشكل أكبر بتوضيح افكارها والتركيز عليها وتكرار الكلام بأكتر من صيغة وطبعا استعراض الفكرة الأساسية من وجود زمن لا تاريخ والعمل على إعادة كتابة وتسجيل تاريخ الإنسانية والبشرية من منظور الدين الإسلامي فقط.
وهنا لازم نتكلم عن اللغة
الحوار والسرد والوصف كله باللغةا لعربية الفصحى البسيطة ومفيش تلاعب بالوصف او استعارات وتشبيهات مثيرة للخيال أو محسنات بديعية عربية، مش عارف ده لفقر اللغة عند الكاتبة ولا لأنها مستهدفة جمهور من صغار السن من القراء.
طبعا لفت إنبتباهي إن في أخطاء نحوية وإملائية كتير لدرجة إن اسم البطل سليمان فجأة اتحول ل"حسن".
العدد الأول فكرني بشدة بكارتون الأطفال "سر المسجد" كان برده مطلوب من البطل إنه ينقذ والده عن طريق البحث في المساجد عن الحقائق والمعلومات الحقيقة المخفية داخل تطبيق.
وأخيرا تعالوا نتكلم عن النهاية
النهاية في العدد الأول كانت مع عودة مريم وسليمان من رحلتهم مع بداية الخلث وجواز مريم من سليمان عشان تكون رفيقة الرحلات التاريخية القادمة لجمع وأرشفة وإعادة كتابة التاريخ الإنساني من جديد.
ومش بس كده احنا بنكرر تاني الكلمات التلاتة اللي كانوا في البداية على لسان شخصيات العمل.
يمكن أكون مش متحمس للعدد الثاني ولا متحمس للسلسلة كلها بس على الأقل عرفت أحط الكاتبة وأعمالها في تصنيف واضح عندي.
طبعا ممكن نرشح العمل للناشئة مع التحذير من الملل.
وبالنسبة ليا فأكيد إن شاء الله هقرأ حجرة اسماعيل كافكا قريبا لمزيد من التعرف على الكاتبة.