منازل أبناء الطين
رواية للكاتبة شيماء هشام سعد، وكنت قد قرأت لها روايتين: "غرفة إسماعيل كافكا"، و "السيدة التي حسبت نفسها سوية"
اللغة هي العربية الفصحى سرداً وحواراً، وهي لغة قوية محكمة وسهلة ومباشرة! الأسلوب لطيف جداً والقصة تمزج بين الخيال والواقع بصورة جميلة!
الأحداث تحدث في المستقبل ٢٠٥٠ حيث قررت الحكومات العظمى حرق التاريخ بكتبه وعلومه وذكرياته وأقلامه وأوراقه وملاحقة المتمردين ممن يرفضون! وبناء مدن زجاجية عظيمة حيث لا يستطيع أحد فعل شيء دون مراقبة حتى تغيير الملابس والاستحمام!
رواية سياسية دينية خيالية ذات فكرة جديدة ومكتوبة بصورة جيدة!
لم يعجبني الفصل الذي وصفت فيه الكاتبة خلق الانسان - أولاً جعلت البطل يستمع إلى صوت الخالق عز وجل وأظن أن هذا لا يصح! مع أنني أتفهم أن البطل سائح في كتاب "البداية والنهاية" إلا أن هذا الفصل لم يعجبني كما أنه أخرجني من جو الرواية إلى أجواءٍ إنشائية وتقريرية بعيدة عن القصة والفصول قبلها! بصراحة خرجت الرواية من بعد الفصل التاسع عن وجهتها - أو - الرواية تشتت من بعد الفصل التاسع فكان ما قبله مختلف بالكامل عما بعده!
كما أن النهاية جاءت مبتورة - مع أنني من اسم الرواية استنتجت أن يكون لها أجزاء أخرى، إلا أن هذا الجزء كان يجب أن ينتهي بصورة أفضل!
انتهيت منها في حوالي ٣ ساعات!
اقتباسات
"الإنسان مخلوق للخلود، والدنيا مجرد مرحلة في حياته الأبدية، وعلى حسب الطريقة التي يعيشها بها يكون المكان الذي سيقضي فيه ذلك الأبد المتبقي من حياته"
"الشجاعة لا تعني أنك لستَ خائفا، الشجاعة معناها أنك خائفٌ جدًّا، لكنك تفعل الصواب رغم ذلك. "
"الكُتَّابُ لا يندثرون بالموت، يظلُّون أحياءَ ما عاشت كتُبُهم"
قرأتها على أبجد
#فريديات