لا أريد التحامل على الكاتبة فهذه أولى تجاربها في الفانتازيا وربما تشهد الرواية تطورا في الأجزاء القادمة
ولكني ألوم عليها أنها لم تبدأ بداية قوية في الجزء الأول فمثل هذا النوع من السلاسل يحتاج إلى بداية قوية ليجذب القارئ ليكمل الأجزاء التالية
وبعيدا عن هذا الجزء فإني أعاني في أعمال الكاتبة من الخطوط التي تبدأ بلا هدف واضح ولا تنتهي..فمثلا هنا بدأت قصة مدينة الزجاج في عام ٢٠٥٠ ولم نعلم الهدف من توظيفها في الرواية، وما مصير الأطفال المؤمنين بنظرية التنين بعد أن كبرت الفكرة ونمت حتى صارت حركة لها شأن؟ وما دخل قصة بدء الخلق ورحلة سليمان في المكتبة؟ وكيف لها أن تغير مصير العالم؟ وما مصير الكتاب الذي كتبه في نهاية المطاف؟ ما القوة التي ذهبت بعباس وعائلته إلى القلعة وذهبت بمتمرد آخر من بعدهم؟ وما مصير هند وابنها الصغير؟ وما مصير عباس والابن الأكبر؟ ولماذا كره أباه وخاف منه ألم يكن يعلمه القرآن؟ لم يكن خط كتابة عباس وعائلته واضحًا بالمرة. كيف قرر سليمان ومريم الزواج بهذه السرعة؟ وكيف تزوجا هل بقي مأذون في هذا العالم الذي منع فيه القرآن؟ وكيف يتزوج الناس في هذا العام؟ بل كيف يعيشون بدون دين؟ لم نر إلا الجانب المتعلق بانعدام الحياء والعيش في بيوت زجاجية ولكن نظرتها لهذا العالم كانت كلمح البصر، تمنيت لو أن الكاتبة تعمقت قليلا وأخذتنا في رحلة إلى عام ٢٠٥٠ الذي لا نعلم عنه سوى أنه محي منه القرآن ومنعت الكتابة وعاش فيه الناس في بيوت زجاجية وبموقع تواصل واحد ومن يتمرد عن ذلك يعاقب بالحرق حيا!
ربما تتضح بعض الإجابات في الاعداد القادمة ولكن الأسئلة -في رأيي- قد زادت عن الحد المقبول.