اقتباسات من كتاب خمسون قانوناً للحب

❞ لا ألفيَنَّكَ بعد الموتِ تندُبُني

⁠‫وفي حياتي ما زوَّدْتَني زادِي! ❝

❞ قاتِلٌ أنيقٌ هو الحُبُّ، تراه من بعيد فتحسَبُ أنَّه من الوداعة بمكان لا يمكنه أن يُصيبَ أحداً بالأذى، ويُخفي خلف وجه بريء يبدو منه، وجهاً أخر مفترساً لا يرحم فرائسه! ❝

يُعجبني جداً قول علي الطَّنطاويِّ رحمه الله: ما في الحُبِّ من شيء، ولا على المحبِّين من سبيل، إنَّما السَّبيل على من ينسى في الحُبِّ دينه، أو يُضيِّعُ خُلُقه، أو يشتري بلذَّةِ لحظة في الدُّنيا عذابَ ألفِ سنة في جهنَّم!

فالنَّاس كلُّهم لآدم، مشاعرهم واحدة، وإنَّما يختلفون فيما يصنعون إذا ضربهم الحبُّ، فلا تعجب ممَّن أحبَّ، بل اعجبْ ممَّن سلِم!

وسبحان من إذا ألقى محبةَ رجلٍ في قلبِ امرأةٍ، سكنَ عينيها فلا ترى سواه، وسكنَ قلبَها فلا يطيبُ لها نبض إلَّا به، وسكن رئتيها فكأنَّها تحتاجُهُ لتتنفَّس!

واللهِ إنَّ كسر القلوب أليم جداً، أكثر ألماً من كسر العظام، ثمَّ إنَّ كسر العظام سرعان ما يلتئم أمَّا القلوب فلا جبيرة لها!

إنَّ الذي ينظر بقلبه يختلف كثيراً عن الذي ينظر بعينيه!

لا تلم المشتاق في أشواقه، حتى يكون في أحشائك ما في أحشائه!

لا تستعجلوا المرضَ فجميعنا نمرض، ولا تستعجلوا الأزمات فلا تخلو حياة إنسان منها!

ولو أنَّ النَّاسَ كلَّما مشوا في طريقٍ وتعثَّروا فيه عثرةً رجعوا ما وصل منهم أحد!

‫ فلا تخترعوا مشاعر من الوهم، ثمَّ تعيشونها كأنها واقعٌ، وتريدون أن تفرضوا على النَّاسِ أن يتعاملوا معكم على أساسها، فإن صدُّوكم اتهمتموهم بالغدرِ والخيانة!

‫ ليس ذنبُ السَّرابِ إذا ظنَّه النَّاسُ ماءً!

إن لم يكن من الأمرِ بدًّا أن تكون عاشقاً، فكن عزيزاً، إيَّاك أن تكون ألعوبةً في يد أحدهم

تقبَّلْ خسارتكَ، وعُضَّ على جرحك، وأعطِ نفسك فرصةً ثانيةً فأنت تستحقُّ ذلك،

‫ فإنْ ضربَكَ زلزال الحبِّ ضرباً، وما استطعتَ له دفعاً، فليس لك إلَّا الحلال من سبيلٍ، فإن استطعتَ أن تسلكَ طريقه فنِعم الطَّريق أن يمشي المرء في مُنْيةِ قلبه، وإن لم يستطع إلى الحلال سبيلاً، فعزاؤك عند الله فيما

في داخل كلِّ واحدٍ منَّا إنسانٌ آخر لا يعرفه النَّاسُ، وأحيانا لا نعرفه نحن! فإذا جاء من يستطيع إخراجه من قمقمه عرَفَه النَّاسُ فينا، وعرفناه نحن معهم، الحُبُّ يُعرِّفْنَا أنفسَنَا!

والحبيب الذي يريد أن يأخذ دون أن يعطي لم يفهم الحبَّ أبداً!

العنادُ يقتلُ الحُبّ! وعندما تخبركَ زوجتُكَ أنَّ أمراً ما يزعجها، أيًّا كان هذا الأمر، فعليكَ أن تتجنّبه لا أن تجلس لتشرحَ لها كيف ترى الأمر من زاويتكَ!

والحكيم هو الذي يعرف مفاتيح الأشخاص الذين يتعامل معهم! أمَّا افتراض أنَّ الأسلوب سيُؤتي نفس الثِّمار مع جميع الأشخاص، فهذه حماقة تُشبه علاج المرضى جميعاً بدواءٍ واحدٍ،

فالذي يعرفُ طباع الناس الذين يتعامل معهم يُهوِّن على نفسه وعلى الآخرين فسادَ المودّة، تماماً كالطبيب الذي إذا شخّص المرض سَهُلَ عليه وصف العلاج، فلا يمكن لأحدٍ أن يتعاملَ مع شيءٍ لا يفهمه!

الأمراض الجسديَّة يعاني منها المريض وحده، وقد يتعاطفُ من حوله معه، أمَّا الأمراض النَّفسيَّة فعلى العكس تماماً، المريضُ لا يشعر بمرضه، والذين معه هم الذين يُعانون!