اقتباسات من كتاب خمسون قانوناً للحب

❞ يا لقلب زبيدة، زوجة الخليفة، حفرت الآبار في عرفة، وعبَّدتِ الطُّرقات في منى، وجعلت المضافات والطَّعام في مزدلفة، ويسَّرتْ حجَّ النَّاس، وترى أنَّ الجمع بين قلبين متحابين بالحلال أكبر حسنةً، وقربى إلى الله من كلِّ أعمالها العظيمة تلك! ❝

❞ الجمعُ بين المحبِّين بالحلالِ عند العرب من مكارمِ الأخلاق، وكانوا يتسابقُون إليه، ولربما فرَّغ الخليفة نفسَه من كلِّ شُؤونِ الحكم والسِّياسة، واشتغل بتزويج أعرابيٍّ من أعرابيِّةٍ لا يدري من يكونان، غير أنَّ قصَّتهما قد بلغته فعزَّ عليه ألا يجبر قلبين ❝

ولكن أحياناً تتعلَّقُ القضيَّة بالكرامة فعلاً، وإن الذين يتنازلون عن كراماتهم لا يستحقّون أن يكونوا عُشَّاقاً!

عظِّم النِّعم التي بين يديك، تراها كافية وتفيض! واستصغِر الحِرمان، تجد الحياة تمضي بدونه، وما دون ذلك همٌّ أنزلته على نفسك!

وصدقَ أميرُ المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال: إنَّ الذين يشتهُون المعصيةَ ولا يعملون بها، أولئكَ الذين امتحنَ اللهُ قلوبَهُم للتَّقوى!

‫ لا أحد له سلطان على قلبه، الحبُّ سلطانُ القلوب، وله كلمته على النَّاسِ جميعاً، وإنَّ المرء لا يُؤاخذُ على ما في قلبه، وإنَّما يؤاخذ على فعله، فاحمِ سرَّك بأهداب عينيك

إنَّ الحياة الزوجيَّة لا تستمر إلا بالتغاضي، تغاضي الرَّجل وتغاضي المرأة، فلو وقفنا عند كل تصرُّفٍ، ولو انفعلنا عند كلِّ كلمةٍ لأصبحت الحياة جحيماً لا يُطاق!

الأشخاص الذين تتعامل معهم وكأنَّكَ تسيرُ في حقل ألغامٍ، لا تعلم متى ينفجرُ أحدها ويطيح بك، غادرهم على الفور!

❞ مشكلتنا نحن أننا اخترعنا عاداتٍ ثمَّ جعلناها ديناً، ونريدُ من الناس أن يعتنقوه، وننسى أنَّهم ناس، نريدُ أن ندفنهم أحياءً! ❝

❞ لستُ أدري بأي حقٍّ يُنصِّبُ المرءُ منهم نفسَه وليَّ أمرٍ على النَّاسِ، ولا بأيِّ حقٍّ يريدُ أن يُحرِّمَ عليهم ما أحلَّه اللهُ لهم! ❝

صدِّقنِي من أراد أن يرحل فسيرحل ولو من ثقبِ الباب، ومن أراد أن يبقى فسيبقى ولو واقفاً على رجلٍ واحدة!

المآتم لا تعيد الرَّاحلين، والدُّموع تطفئك أنت ولا تطفئ النِّيران في صدرك، لا شيء يُطفئ النِّيران، أو يكاد، سوى أن تتجاهلها، الوقت كفيلٌ بكلِّ شيء

عندما تتقبَّلُ خسارتكَ وتمضي، لا يعني أبداً أنَّ الجروح في داخلك قد شُفيت تماماً، ثمَّةَ جروحٌ ستبقى تَنِزُّ إلى الأبد، ثمَّة أشخاص سيبقَون يَنقصونكَ ولن تعوِّضَك الدُّنيا كلُّها عنهم،

إنّ حماراً فقدَ ذيله، وكانت تلك مصيبة وقعتْ عليه! فرَاحَ يبحثُ عن ذيله في كل مكان، وقد بلغ من حمقه أنَّه اعتقدَ أنَّه إذا عثرَ على ذيله المقطوع فسيعيد تركيبه مكانه! وأثناء بحثِه عن ذيلِه المفقودِ، دخل حقلاً، ومشى فيه

العِبرةُ في الحلال والحرام ليستْ في الشَّيءِ الذي نكتبُ عنه، وإنَّما في الطَّريقة التي نكتبُ بها، في المفاهيم التي نريدُ إيصالها، وفي المناقشة والاستدلال!

أنتَ تستحِقُّ فرصةً ثانيةً! لأنّي أعلمُ أنَّ الفاقدين كُثُرٌ، والمغدورين أكثر، وقد أردتُ أن أقول لهم: ما زال هناكَ متَّسعٌ للحُبِّ رغم كلِّ الذي حدث! وختمتُ الكتاب بقانونٍ أسميته: أجمل الحُبِّ ما كان عفيفاً، لأنِّي أُؤمنُ أنَّ الحُبَّ يبقى من

ث الأمر، لا عن تسهيل حدوثه!

‫ الكثير من أمور الحياة تحتاجُ إلى عقلٍ لا إلى عضلاتٍ! وإلى حكمةٍ لا إلى قوَّةٍ، وستتعلمُ كثيراً إذا لاحظتَ أن الرَّيح بإمكانها أن تُحطِّم سفينةً، ولكنَّها لا يمكنها أن تحلَّ عُقدةً في حَبْلٍ!

وصبرُ النِّساء على الرِّجال أكثر من صبر الرِّجال على النساء

‫ عندما يموتُ المرءُ منَّا يُصبح غالياً وعزيزاً على الذين عرفوه، ولستُ أدري ما قيمة الحُبِّ الذي لن يشهدَه صاحبُه؟!

ثمَّ إنِّي وبعد عِشرة طويلة بالنَّاس، معايشةً وسماعاً، آمنت أنَّ القلوب لا تتشابه، وإنَّ النَّاس لا يحبُّونَ بطريقة واحدة، فلا تُصدرْ حُكماً عقليًّا على من لا يرى الأمر إلَّا بعين قلبه؟ و