اقتباسات من كتاب خمسون قانوناً للحب

❞ في داخل كلِّ واحدٍ منَّا إنسانٌ آخر لا يعرفه النَّاسُ، وأحيانا لا نعرفه نحن! فإذا جاء من يستطيع إخراجه من قمقمه عرَفَه النَّاسُ فينا، وعرفناه نحن معهم، الحُبُّ يُعرِّفْنَا أنفسَنَا! ❝

❞ كان في خُراسان شيخٌ يُعلِّمُ طلَّابه الحكمة، وكان يسألهم: أفيكُمْ عاشقٌ؟

⁠‫فإذا قالُوا: لا!

⁠‫قالَ لهم: يا بَنِيَّ اعشقُوا، فإنَّ العشقَ يُطْلِقُ الغبيَّ، ويفتحُ ذهنَ البليد، ويُسَخِّي البخيل، ويبعثُ على النَّظافة، وحسن الهيئة، ويدعو إلى الحركة والذكاء، وشرف الهمَّة، وإياكم والحرام! ❝

في داخل كلِّ واحدٍ منَّا إنسانٌ آخر لا يعرفه النَّاسُ، وأحيانا لا نعرفه نحن! فإذا جاء من يستطيع إخراجه من قمقمه عرَفَه النَّاسُ فينا، وعرفناه نحن معهم، الحُبُّ يُعرِّفْنَا أنفسَنَا!

القانون 15: اِعْرفْ قيمةَ الأشياءِ وهي بين يديكَ!

‫ إحدى مآسينا أنَّنا كثيراً لا نعرفُ قيمة الأشياء إلا بعد فقدِها!

‫ الأشياء يمكن تعويضها، ولكن من العسيرِ تعويض النَّاس!

عندما تتقبَّلُ خسارتكَ وتمضي، لا يعني أبداً أنَّ الجروحَ في داخلك قد شُفيتْ تماماً، ثمَّةَ جروحٌ ستبقى تَنِزُّ إلى الأبد، ثمَّة أشخاص سيبقَون يَنقصونكَ ولن تعوِّضَك الدُّنيا كلُّها عنهم، وثمَّة خذلان ستبقى تتجرَّعُ مرارته ما حَيِيتَ! ولكن الخيارات عند وقوع

والعاقل من يعرفُ أنَّ الجرحَ الذي لا يُشيحُ نظره عنه لا يبرأ أبداً!

فالحبُّ قادرٌ على تذويب الكثير من الفوارق

الحبُّ مواقف لا كلماتٍ! في الرَّخاء كلُّ النَّاسِ يستطيعون أن يكونوا عشَّاقاً، أمَّا الشَّدائد والظُّروف الصَّعبة فليس لها إلا العشَّاق الحقيقيين!

فعزاؤك عند الله فيما سقط منك، أمسك بقاياك فقد يحدثُ أن يُبتلى المرءُ بقلبه، وإنَّه والله لمن أشدِّ البلاء!

‫ لا كبير على الحبِّ، وإنَّه إذا نزل بساحِ قلبٍ زَلْزَله، وقلَبَ كيان صاحبه رأساً على عقبٍ، ولا حصانة لأحدٍ، فالنَّاس كلُّهم لآدم، مشاعرهم واحدة، وإنَّما يختلفون فيما يصنعون إذا ضربهم الحبُّ، فلا تعجب ممَّن أحبَّ، بل اعجبْ ممَّن

العاقل من النَّاسِ يضع أقدام الآخرين على الطَّريقِ المؤدِّية إليه ليُيَسِّر عليهم المسير نحوه!

ولو أنَّ النَّاسَ كلَّما مشوا في طريقٍ وتعثَّروا فيه عثرةً رجعوا ما وصل منهم أحد! ولو أنَّ النَّاسَ كلَّما أحبُّوا ووقعت بينهم جفوةٌ أفلتوا أيديهم لأجل هذه الجفوة ما قامتْ لهم بيوتٌ ولا قلوب!

نحن بعيون أحبَّائنا لسنا أنفسنا في عيونِ الآخرين!

الطَّبعُ مفتاحُ المرء، ومن امتلكَ المفتاح سَهُلَ عليه الدُّخول، ومن أضاع المفتاح ما يلبثُ أن يكسَر الباب!

في ليلةِ العَاشِرِ من رمضان من السَّنةِ العَاشرةِ للبِعثةِ الشَّريفة، ‫ تُوفِّيتْ أُمُّنا خديجة بنت خويلدٍ رضيَ اللهُ عنها، ‫ نزلَ النَّبيُّ ﷺ إلى قبرِهَا، ‫ سجَّاهَا بيديه الشَّريفتين، ودَّعَهَا، ثمَّ أهالَ عليها التُّراب، ومضَى، ‫ الكثيرُ منه بقيَ في

نعم يُغيِّرنا الحبُّ، لا نكران لهذه الحقيقة أبداً، ولكنَّه أبداً لا يسلبنا إرادتنا، فنِعْمَ التَّغيير إن كان إيجابيًّا كما في قصة ابنِ الملك، وبئس التَّغيير إن كان تفريطاً بالإسلام! ‫ وما أجمله من تغييرٍ إن قاد إلى الحقِّ، وجُمِعَ في

وكم من شِدَّةٍ كنا نظنُّ أنَّها الأصل في طبائعنا فإذا بالحبِّ يُروِّضنا! وكم أخذتْنا العزَّةُ بالكرامة وقلنا لا نغفرُ ولا نرجع، فإذا بنا نغفرُ ونرجع! لا أحد مسَّه الحبُّ فبقي بعده كما كان قبله!

ولو قيلَ لي: ما أجمل ما قيلَ في الحُبِّ على مرِّ التَّاريخ؟

‫ لقلتُ: هو قول عائشة، إنِّي أحبُّ قربكَ ولكنِّي أؤثرُ هواك!

❞ وهذا الكتاب مهدىً أيضًا إلى خديجتي أنا! ❝

لن تلتقيَ بنصيبك من الفرح المتبقِّي لك في رحلة العمر ما دمتَ مُشْرِّعاً أبوابك للحزن!