لرواية بتتكلم عن عائلة معينة وبأشخاصها المختلفة وكيفية تعاملهم لما بيبتدي اصغر افراد هذه الأسرة وهو مراهق في السابعة عشر من عمره من المعاناة من الأكتئاب بسبب موقف معين اتعرضله ويقرر يروح لطبيب نفسي واحداث الرواية بتنطلق من هنا..
وجب التنوية ان الرواية بتتعامل مع مواضع مثل الأنتحار العنف الجنسي والجسدي بأنواعه المختلفة
طيب انا كسارة عجبتني الرواية وخلصتها في قاعدة بعد عودتي من معرض الكتاب لعدة اسباب:
أولاً المواضيع المطروحة: الكاتبة بتاخدنا من ايدينا في عدة مواضيع القليل من الروايات بتتعرض ليها زي الأغتصاب الزوجي والعنف الجسدي والنفسي لكن أهم موضوع تعرضه الكاتبة في رأيي المتواضع بيتلخص في حاجة كلنا سمعناها في وقت او اخر وهو "الراجل مبيعيطش" او الذكورية السامة كما يطلق عليها الماينستريم الحقيقية عجبني جدا ان الموضوع ده متناول بإسهاب خلال الرواية ومن خلال كذا زاوية ومن خلال كذا شخصية ولذلك شابو للكاتبة لأختيارها مواضيع اقل ما يقال عليها انها ممكن "تزعل" ناس كتير منها مواضيع جريئة لكن حان الوقت انها تطرح بشكل واضح وصريح
ثانياً: الشحصيات: الحقيقة انا طول عمري بحب فكرة الراوي المختلف والكاتبة قدمت ده من خلال اعضاء آل منتصر المختلفين شخصيات متباينة مع بناء صلب ومتأني للشخصيات مما بيربطك بالشخصيات ويديك كل شوية حتة تعرفك علي الشخصيات اكتر مما بيؤدي انه علي اخر الرواية انك مصاحب العيلة وحابب\حاكم\كاره اغلب اعضاءها.. ساعدت النقطة ديه في عرض وجهات النظر المختلفة من قتل عامل الملل من الرواية..
ثالثاً: الهدية المقدمة من الكاتبة للقارئين السابقين: ميرنا المهدي عندها بالفعل سلسلة اسمها تحقيقات نوح الألفي وهي سلسلة من عينه من الجاني وبتصنف من ضمن الأدب التشويقي الكاتبة بقي عاملة زي ظهور شرفي للشخصيتين الأساستين من السلسلة الأصلية مما بيعمل حاجتين:
1- بيخلني كقارئة قديمة احس اني عارفة حاجة ميعرفهاش القارئ ابن امبارح الي اول مرة يقرا للكاتبة وديه حاجة كيفتني 🙂
2- بيخلي المصدقية لشخصية الظباط في الرواية وقيامهم بأعمال معينة ليها منطق مقبول بما اننا عارفين خلفية هؤلاء الشخصيات وبيعطي طابع محبب للشخصيات في مواقف مؤثرة او انتنس بطبيعتها..
لكني عاتبة علي الكاتبة لأن في شخصية واحدة كان نفسي ياكلها قطر لكنه مكالهش ولا حاجة فحسيت اني كان لازم اشوف اسبوع مش يوم فيها لكن ده محصلش مع كمية الكره الي اتبني جوايا تجاهها
الحاجة الوحيدة الي ممكن تكون استقوفتني ان ليه كل الأحداث ديه ممكن تحصل لأسرة واحدة الي ان زي ما تقول كدة الكاتبة حسيت وسألت نفسها هذا السؤال وقمات منولنا قلم خدامين علي سهوة مع أحصائية بعدد البني لادميين من الرجال النساء الي بيتعرض لهذا النوع من العنف مما خلاني يملاني احساس عام من الخوف والأمتنان في نفس الوقت ان الواحد متعرضش لحاجة زي كده
رواية تقيلة وتخليك تحس بأحاسيس مختلفة وانت بتقرا ما بين الترقب، القلق، الخوف والامتنان، في بعض الاعمال بتسيبك حاسس ان العالم مكان ضالمة ومحتاجين نحمي نفسنا ونقفل عليها، واعمال تانية تحسسك ان العالم مكان ضالمة لكننا محتاجين نحس ببعض ونساعد بعض عشان الدنيا تمشي الرواية من النوع التاني
شابو للكتابة النضوج الواضح في الاسلوب مع الخطي الثابتة في الخروج من نوع روايات من الجاني حصل بشكل ناعم لكنه محسوس وديه مجازفة تحترم عليها الكاتبة استمري يا فنانة انا كسارة اتكيفت..