اقتباسات من كتاب أبي الذي أكره

❞ إن الناجين من الإساءات يجدون صعوبة في "المصادقة على المشاعر"، و"إقرار الأحاسيس" Validationيشعرون أنه لا حق لهم في الشعور، وكأن مشاعرهم كحمل سِفاحٍ لا يحق له أن يكون، ليست منتوجًا شرعيًّا لوجودهم، لذا يبحثون لمشاعرهم دومًا عن انتساب ما، فينقبون ❝

❞ "ميتٌ هو من يتخلى عن مشروع قبل أن يهمّ به، ميتٌ هو من يخشى أن يطرح الأسئلة حول المواضيع التي يجهلها، ومن لا يجيب عندما يُسأل عن أمر يعرفه. ميت ٌهو من يجتنب الشغف ومن لا يجازف باليقين في سبيل اللايقين ❝

❞ كن أنت أنت، وحطِّم أصنام (الينبغيات)، وتجرأ يومًا وراء يومٍ على تحدي تلك السلطة اللامرئية التي منحتها تلك المساحات والسطوة فيك. ❝

❞ ربما ستُلقى بعدها في نار النقد لبعض الوقت، وربما ستنال بعد ذلك التحريق نصرةً للأصنام الكبرى منهم، ولكن ثِقْ بأن النار ستكون دومًا بردًا وسلامًا على المتسق مع ذاته.. القابل لنفسه.. السائر في الطريق النوراني لتحقيق وجوده الحقيقي لا الزائف! ❝

❞ نبقى دومًا نحاول إرضاء (سلطات غير مرئية) داخلنا، وكأن كل أحمق قد مارس علينا سلطة يومًا وفرض علينا مفروضات ما قد صنعنا منه نموذجًا صغيرًا تلبَّسناه ذهنيًّا. فغاب هذا الشخص المتسلط ولكن ظل هناك له (صنمٌ) مصغرٌ داخلنا نحاول تقديم ❝

❞ لذا فالإساءة في حقيقتها هي نوع من الهجر؛ حيث تحمل البيئة الشعورية الحاضنة نفسها وترحل عنا، تتركنا الإساءة (عراة شعوريًّا)، (لاجئين نفسيًّا). ❝

❞ ⁠‫والبيئة الحاضنة هي بيئة شعوريّة في حقيقتها وليست مجرد بيئة مكانية. ❝

‫ إن الإنسان يَتغير لسببين؛

‫ حِينما يَتعلم أكثر مِما يُريد

‫ أو حِينما يَتأذى أكثر مِما يَستحق.

‫ شَكسبيِر

لن يصبح الطير يومًا من الزواحف مهما طال سجنه، ومساحة الطيران الصغيرة جدًّا في القفص قد منعت أجنحته من الضمور، فاستطاع الطير أن يصنع تحليقه الخاص في مساحته الضيقة.

إننا لسنا ملكًا لأحد ليحتم علينا اتباع رأيه، ولسنا عبيدًا لبشر ليملك بذلك سلطة فوقية علينا تلزمنا بسلوك طريقه واستيراد تصوراته وتحقيق أحلامه. لسنا طبق كمالة لحياة لم تشبعهم، ولسنا فرصة ثانية لإحباطاتهم وفشلهم. إنما أنت أنت فقط، بتكوينك وتوجهك

إحدى علامات العلاقة الصحية هي تلك اللحظات التي يتمكن فيها الشريكان من الجلوس صامتين متجاورين دون أن يحتاجا لما يكسر الصمت.

أنا أدرك أن الخوف يملؤك كما يملؤني، وخوفك مبرر ومفهوم ولكن التعايش مع هذا الخوف هو ما يحررنا حقًّا ‫ فغرفة وراء غرفة ستسقط، ومدينة تلو المدينة من مدننا المسكونة بالأشباح ستنهار أسوارها وتعلن استسلامها لفتوحاتنا المرتعدة ‫ ويومًا ما

‏أرى اللـه بقلبي كُلّما ابتسمت لي عينا أُمي، ومد لي صديقي كفّه.. أرى اللـه فيمن أُحب، وأعلم أن اللـه يُحبني

ربما لسنا مسؤولين عن المعطيات الحتمية للوجود الذاتي الذي نحياه بتفصيلاته، ربما لسنا مسؤولين عن جراحنا ولا عن أمراضنا، ولكننا مسؤولون عن تعافينا، وعن سعينا نحو الشفاء.

"كلما زاد خوف الطفل، وكلما كانت تجربة التهديد مبكرة؛ كلما صار من الصعب عليه أن يُنَمَّي شعورًا صلبًا وصحيًّا بذاته"

‫ ناثانيال براندن

‫ إنك لا تستطيع أن تحب أحدًا ما حبًّا صحيًّا، ما لم تحب ذاتك حبًّا صحيًّا!

‫"أولئك البالغون الذين كانوا يومًا ما أبناءً لآباءٍ مؤذيين، سيجدون صعوبة بالغة في التعامل مع الغضب، لأنهم قد نشأوا في عائلات لم يكن مسموحًا فيها بالتعبير عن المشاعر والغضب كان شيئًا يحمل الأبوان فقط امتياز إظهاره، غير مسموح لسواهم" ‫

اليوم قد صار لزامًا علينا أن نكسر أصنامنا وننخلع عن "أدوارنا" لنكون أنفسنا، ونتحمل تبعات الأمر ممثلةً في شعورنا بالاغتراب، وربما تلقينا لبعض الرفض أو رَدَّات الأفعال المرتبكة تجاه انخلاعنا عن النمط المعتاد منا.

‫ كن أنت… لا دورك.

والتعافي يتحتم فيه أن نجازف بالخروج من منطقة الراحة والأمان الزائف، فإن التعافي لا يتم في العزلة:

‫ التعافي لا بد أن يعبر بالآخرين. التعافي لا يتم في عالم مغلق عليك مع نفسك. هذا ليس تعافيًا مطلقًا.

‏ شكرًا لكل إنسان مشغول بنفسه، يستغل عمره في محاولة دخول الجنة بدلاً من هدر الوقت في إثبات أن غيره سيذهب إلى النار!

‫ علي شريعتي

لستُ متحاملًا على أحد، أنا أكره جميع الناس بالتساوي!

‫ وليام كلاود فيلدس