اقتباسات من كتاب في صحبة الأسماء الحسنى

يا ولَدي، لَنْ تَذبُل لَك نعمةٌ وأنت بالحَمد تَسقيها،

وكُل نعمةٍ لا تُقَرِّب إلى الله استدراج!

ومَن عَرف قَدر مَطلوبه؛ سَهُل عَليه بذْلَ مَجهوده!

اللهم بلغنا حال ﴿إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾.

وما البَصيرة إلا نَوافذ الرُّوح؟!

يَا ولَدي، إنَّ قُدرتك عَلى الشكر هي سُقيا النِّعَم، والاعتياد هَزيمة النعَم!

والقلب يَحملُ مَا لا يحمل البَدن.

اللهُمَّ بحَمدك؛ إنَّنا نَشتهي (كُن) من تَوقيت الإجابة، ونَشتهي (فَيكون) من فَيض العَطايا. هَبنا بالحَمد (تَوفيقًا بينَ كُن فَيكون).

يَا بُنَي، مَوعدنا مَع الله أكنافَ الليلِ وبواكير الفَجر، لا تبرَح حتَى تُعطَى، إنَّ العَظيمَ إذا أعطى، أجْزَل، فقل: علَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.

ومَا كَان من الحَوائج في طَيِّ الكِتمان، فاقضه بالستر يَا رحمَن.

إذا كانت النيَّة طاهِرة، فالمعونة حاضِرة، وإذا قصَّرْتَ، فَخُذ مِن أواخرك لأوائلك، عسَاك تُدرِك.

تظنُّها القاصِمة، فإذا بالله يدفعها فمَا لها أثر، سُبحانه، أنت في حَرَمه الذي لا يُضام، فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ.

سُبحانه، هو العظيم في أحكامه، (يمنعُ، وفي منعه مُعطٍ، ويحرِّم، وهو في حِرمانه واهب! يضعُ، وهو في وضعه رافع، ويُبعد، وهو في إبعاده مُقَرِّب، وعطَاؤه يجري فيما مَنع، كما يجري فيما منَح)! فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ.

(ومَن لا يُدرِك ثواب الأعمال، ثَقُلت عليه جَميع الأحوال).

اللهمَّ إنَّا نَفِرُّ من اليأس إلى حُسن الظَّنِّ، فكن لنا أكثَر مما دعونا لأنفسنا.

قال الشَّيخ: يَا بُنَي، (مَا عَلم الله خيرًا في قلب عبدٍ، إلا بسطَ له الخير)

اللهم أنَا وَدُعائي ﴿ثانيَ اثنين﴾، فَكن بـ ﴿كُن﴾، بِجُودك لنا ثالِثًا!

اللهم لا تترُك السؤال للإجابة ظَمآنَ، اللهمَّ أودَعْنا جُودَك أحلامَنا، يَا رب فاجعلنا خيرًا يتَّسع، وسعيًا لا عجزَ فيه ولا جزع، وسَلاما لأُمَّة انتابها الحزَنُ والهَلَع! يَا رب آمينَ، حتى يُزهِرَ الأمَل، اللهم وهَبْنا إجابةً ﴿قابَ قوسَين أو أدنَى﴾.

يا بُني، إنَّ الدعاء بعضٌ مِن إرادة الله، فتعلَّم كيف تَفِر مِن قَدرٍ يُرهقك، إلى قَدرٍ يَرحمك

قال الشَّيخ: سُبحانه، يزرعُ مَا يشَاء بِحلمه، ويهَب مَا يشاء بعلمه، ويَدفعُ مَا يشاء بحكمته، الحليم فلا يعجل بالعقوبة، ولا يعجل لعجلتنا، لكنه يقدر الأقدار حلمًا وحكمة.