اقتباسات من كتاب في صحبة الأسماء الحسنى

يا رب، هذي القلوب تئِنُّ، وما يَحمينا إلا حُسن الظنِّ.

سرِّي لك مَكشوف، وأنا إليك ملهوف، لي حاجةٌ جَعلت سَمعك سترها.

يا بني، لا تضرُّكَ فتنةٌ ما دُمتَ تُغلق أبوابها وتتجَاهلُ أسبابها، وما تبلغ الفتن إلا ممن أشرع لها الأبواب، فلا يكن لسانك جسر فتنة، أو عينك منفذ الشيطان للمحنة، احفظْ جوَارحك، وعينك، وفَرجكَ بصيامٍ مَوعده الجنَّة.

إن رأيتَ منك إقبالًا عليه، فتلك عنايةٌ منه أبداها، وودائع فيك أخفاها، فاحفظْ إقبالك عليه يحفظك، وإذا بارَزَتْك الفتنة، فَفِر من أمامها حتى تنقضي أيامها.

هو الحفيظ لمن جعل ما في نبضه نبضًا على سِواهُ مُحَرَّمًا، قَلبٌ، شهِدت شواهِد حالِه، على صِدقِ مقَاله.

اللهُمَّ يُسرًا لرواحِل الدعاء حتى تَصِل، ومسرَّةً بالإجابة لمن وصَل.

اللهُمَّ لا تَسلبنا بَعد العَطاء، واجعل سترك لمساوئِنا غِطاء. اللهُمَّ يا عليُّ يا كريم، مكِّن لنا في الأرض تَمكينًا.

يا بُنيَّ، إذا أحَبَّ اللهُ عبدًا ابتلاه، فإن صبَر اجتباه، وإن رَضِي علَّاه واصطَفاه. إنْ سلَّمتَ إليه قَرَّبك، وإنْ نازعتَه، أبعَدَك، ربَّما كنتَ مِن أهل السَّبق، فجاءك الشيطان وثنَّاك، وهمُّه أنْ يَقطعكَ عمَّا أخرجَ منه أبَاك!

قال الشَّيخ: إقبالُ العِباد، بِحَسب القَبول والاستعداد، وإذا أرادَ أن يرفعك مِن مقامٍ إلى مقام، وَهبكَ هِمَّة أعلى. هو العليّ، إذا رفَعَ، ألحقَ العاجز بالقَادر، وقُل: يا الله، يَا عليُّ، يا وهَّاب، هَبْنا العُلا، واجعل عَدانا الدُّونا.

إقبالُ العِباد، بِحَسب القَبول والاستعداد

اللهُمَّ أنت العليُّ، فارفعنا ولا تَضعنا!

‫ قال الشَّيخ: العاصي يتولَّى، والطائع يترقَّى، وإن تولَّى القوم، فاغنَم السَّبق، ومن أهمَّه في العمل الإخفاء، نالَ مقام الاصطفاء، ومن اصطفاهُ الله في البدايات، سلَّمه في النِّهايات، وأكرمه بالزِّيادات، وإليه لا يعلو الزبَد.

يا بُني، مِن (غُرَّة) الحَمد، حتى مِسك (النَّاس) (مفاتح الغَيب) في أسرار إكرامه، أتظنُّ يا بُنيَّ أنَّ قلبًا اصطفاه الله وعاءً للوحي والمناجاة، أيشقَى؟! حاشَا وكَلَّا!

اللهُمَّ العَفو بَدل القَصاص، فذاك مقام الاختصاص.

والكَسلُ مطيَّة الخَيبة

أتيتُ، يُدْنِينِي الرَّجاءُ وأنتَ العليُّ تَفْعَلُ ما تَشَاءُ، إنْ عنكَ مضيتُ، ألَديَّ حياة إنْ أنا نأيْت؟!

وإذا تفضَّل الوهَّاب، سقَطت الأسباب، ورأيتَ الآمال الملقاة على قارعةِ اليأس، ريَّانة بالغَيث

وإذا تفضَّل الوهَّاب، سقَطت الأسباب،

قُل: الحَمْدُ لله مغير الأقدار، ستَّار العيُوب، وغَفَّار الذنوب، مجيب الدَّعَوات، حَمدًا يُجبَر به الحَال، حَمدًا يُعطى به السؤال!

يا ولَدي، لَنْ تَذبُل لَك نعمةٌ وأنت بالحَمد تَسقيها،