اقتباسات من كتاب في صحبة الأسماء الحسنى

وعلامة الخُذلان حرمان الخير مَع وجود أسبابه، وما يَمنعك من العمل إلا كثرة الزَّلل، فتفقَّد شأنك، فإن رأيتَ المنع، فَصحِّح المسَار.

قال الشَّيخ: يَا بُني، (إِن أردْت النَّجاح والفَوز بالمنى، فَخَالف من النَّفس الكَنود هَواهَا، وَلَا تتَّبعها فِي السلوك فَإِنَّهَا، تُضلل عَن نهج الهُدى بعماها)، والتوفيقُ رِزق.

سُبحانه، رَبٌّ تطيعه في السِّر، فَيُدخِل إلى غَيبك لطَائف البِرِّ!

رُؤيَ عمران بنْ مُسلم في المنام بعد الموت، فَسُئل كيف حَالك؟ فقال: يُراح ويُغدى علينا بِرزقنا في الجنَّة، فقيل له: بماذا؟ قال: بالضَّمير الصالح.

سُبحانه، مَن اتَّصل به، هَل يُضام؟! ومَن دعَاه، هَوَّن له الكُرَب العِظام. هو الله، ﴿الذي يرَاك حينَ تَقوم﴾، فما ظَنُّ السائلين بدمعةٍ وكفَّين الله يراهما؟!

اللهم اسْلُكْ بِنا سُبُلَ الْوُصُولِ إلَيْكَ، وَسَيِّرْنا في أقْرَبِ الطُّرُقِ لِلْوُفُودِ عَلَيْكَ

اللهم أجْلِسنا على بِسَاط القُرب مِنكَ، ولا تَحجُبنا عنك، لا تُخرِجنا من مقاماتٍ وهَبتَنا إيَّاها على فَقرنا، قَرِّبنا إليكَ في ﴿مَسَاكنَ طَيِّبَة﴾، وامسَح بيدِ العافية عِلَّتنا، ولا تقطَع عنا مَزيدَك، ولا تنقص لنا مسَرَّة.

اللهمَّ اجعَلنا ممَّن قلت فيهم ﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ﴾.

ومَن أكَل الحَرام، عصَتْ جوارحه، شَاء أمْ أبى، فَطيب كُلَّ أحوالك.

تصدَّقْ بنفسِك على نفسِك، ولا يَكُن هلاكُك مِنك!

اللهمَّ اكفني هَمَّ الرِّزق، واكفني كُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ دون الجنة، واكفني شرَّ ما علمتَ مما كَان ومما يكون.

ثمَّ إنِّي ناصِحُك بأمرٍ يُوسِّع لك في الرِّزق: الزَم الشُّكر، فإنَّه الحافِظ الجالِب، يَحفظ النِّعم الموجودة، ويجلبُ النِّعم المفقودة، وزكِّ دَربك بالحَلال، فإنَّ الحَرام يَمحَقُ الأرزَاق، فلا تخلِط الخَطو، فهذا اليَمين وذاكَ السَّراب إياك أن تَجمع الأوزار لِنفسك، ولأهلِك الأموال

اللهمَّ إنِّي ذو هِمَّة، فلا تَمتحني برزقٍ ضَيِّق، ووسِّع لي في دُروب الفَرَج.

هو الله المقيت، إنْ كنتَ قائمًا بأمره، خَضعت لك الأسباب، وإنْ كُنتَ قائمًا لنفسك، نازعَتْكَ الأسباب، فلماذا بؤسُ القلب يتَّسِع؟!

كُلُّك مِن بعضِ الدعاء، وبعضُ الدعاء كُل الفرَج، إذا استجابَ لك رأيتَ الكافَ في عُمرك والنُّون.

أنتَ المقيتُ فأعطِني القُوت، اللهمَّ هذه يَدي تنتظرُ ما في يَمينك، ويَمينك كلُّها يُمن، اللهمَّ يَدك فوقَ أيدينا، كَيْ نعبُر الطَّريق.

أنتَ المقيتُ فأعطِني القُوت، اللهمَّ هذه يَدي تنتظرُ ما في يَمينك، ويَمينك كلُّها يُمن، اللهمَّ يَدك فوقَ أيدينا، كَيْ نعبُر الطَّريق.

يا بُني، مَنْ أَرَادَ تَعْجِيلَ النِّعمَة، فَلْيُكْثِرْ مِنْ دُعاء الْخَلْوَةِ.

يا بُني، أوَ ترضاه ربًّا في غَيثِك، وتأبى أقداره إذ السُّنون عِجاف؟! أوَ تنسَى أنَّ ما بينَ لاءٍ ونعم، امتحانًا مؤقَّتًا؟! سُبحانه، تسكُن لما في يَدِك، ولا تسكُن لِما في يَدِه؟!

قال الشَّيخ: يا بني، إنْ أعياكَ رَغيفك، وأخطأ السَّعي مَرماه، ووردتَ النَّهر ظمآنَ، فوجدتَ الخَيبة مَجراه، وكاد القلبُ يقولُ: أين الله؟ وأحسَست ما بين النَّبضة والنَّبضة فَزعَ الخُذلان، فَقُل: أبرأُ إلى الله مِن فتنةِ الرزق.