اقتباسات من كتاب في صحبة الأسماء الحسنى

يا بُنيَّ، قيمةُ العبد عند ربِّه، حديثُ قلبه، وإذا القلبُ تخلَّى، فَمِن الله تحلَّى، والله يُظهر مِن القلب ما نَوى، فإن كنتَ بالله، أمدَّك بالقُوى.

يا بني، اسأله باليقين، إنَّ اليقينَ مَركب التَّمكين، والله غالبُ الغالبين، ﴿ولَتعلمنَّ نبأه بعد حين﴾، والله مَن يختارُ لِعبده عند الإجابة، في أصلَح الزَّمن، لا أسرَعه، ﴿وَهوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾، فولِّه شأنك، وعلِّق أملَك بمولاكَ، يُبلغك مُناك، ولا تخشَ مِن غَمٍّ عارضٍ.

وما بعدَ المناجاةِ، إلا زوال المعاناة.

‫ الواقِفون على بابِ الله طَويلًا، سَيسقيهم الإجابة سَلسبيلا.

إنَّ الليلَ إذا طَالَ وعَسعَسَ، أتْبعهُ صُبحٌ يتنفَّس.

إنَّ الحوادِثَ كُلَّها تمحيص، حتى لا يبقى إلَّا طيِّبٌ وخَلِيص.

يا جابر الكَسر، أدرِكنا مِن الفَقر، يَا رب، بين يَديك خزائن الغُيوب، فهَبنا كُل مَطلوب، حاشَا لقلبٍ في قَفرٍ على فَقر، ألا يَرى الرِّفق.

هو القَويُّ، ولله جُنُودٌ مُجنَّدة، وأقداره سُيُوفٌ مُهنَّدة، وأرزاقه سِهامٌ مُسدَّدة، ولله حِكمةٌ وَمَدد، والمبصِرون هُم مَن يرون اللهَ في المنَح والمحَن.

اللهُمَّ دربًا في معيَّتك تبلغنا به مقام الوصل.

يا رب، هذا القلبُ سبَّاقٌ إليك، ورجاؤه فيما لديك، فأمطِر فَقره فالخير كلُّه بين يديك، أنت الحَقُّ، وقولُك الحَقُّ.

اللهم أنت الحق أعد لي مصابيح دربي، وألهمني سر الرشد يا ربي.

«ستُشرِقُ الشمسُ مهما طالَ مغرِبُها، ويُهزَمُ الهمُّ مصحوبًا بخُذلانِ»

سبحانه، ﴿هوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾.

اللهُمَّ بَشِّرنا بانقضاءِ العُسر، ومسرَّة اليُسر، أعوذُ بك أنْ تمضي أعوامي بلا مَدد، لا حولَ ولا قوَّة لقلبي، فتولَّ قُواه.

فإذا رأيتَ العبد يرفل في النِّعم عاريًا عن شكرها، فاعلمْ أنَّ هذا أوانُ ذهابها، ﴿وَمَن یَشكُر فَإِنَّمَا یَشكُرُ لِنَفسِهِۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِید﴾.

اللهمَّ إنَّا نباتُ نعمتك، فلا تَجعلنا حَصاد نِقمتك.

هو الحَميد، وجوده لا يفنى، حميدٌ قبلنا وبعد أن نفنى، يجزي الرِّضا بالرضا، ويلطف فيما مضى، أغنى وأقنى، وأصلحَ الحال شأنًا وشأنًا! للهِ درُّ الحاجاتِ حمَلَتنا إليه حَملًا

و(إذا أقبَل العبدُ على الطاعة، بعثَ الله له صَوارفَ ليتبيَّن صِدقه، فإذا جاهَد وصبر وثبت، عادت هذه الصَّوارف عونًا له على الطاعة).

أعوذ بك من الذنوب الذاريات للقَبول، المانعات مِن الوُصول، الَلهُمَّ ودًّا لا ينقطع.

استَودِع الله ودًّا بينك وبين من تُحب، فإنَ الله لا تَضيع عنده الودائع، ومن رُزق ودًّا من أخيه، فليتمسك به.

التنهيدة فسحة، جعلها الله للمشاعر التي لا تُنطق ولا توصف.