سوناتا لأشباح القدس > اقتباسات من رواية سوناتا لأشباح القدس

اقتباسات من رواية سوناتا لأشباح القدس

اقتباسات ومقتطفات من رواية سوناتا لأشباح القدس أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

سوناتا لأشباح القدس - واسيني الأعرج
أبلغوني عند توفره

سوناتا لأشباح القدس

تأليف (تأليف) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • نظن أننا صنعنا مقابر لأشواقنا ولكننا نفاجأ أن ما تخيلناه مقابر لم يكن إلا محطات للراحة، إذ تعود أشياؤنا الدفينة دفعة واحدة في اللحظة التي نجد لها اللغة المناسبة التي تحركها من سكونها وموتها.

    مشاركة من sihem cherrad
  • تركت الهدهدات تأخذها بعيدا عند حواف مدينتها الأولى التي لم تنس أي تفصيل فيها: الممرات الصغيرة الموصلة إلى البوابات أو الطرقات الواسعة، القلاع العالية والقديمة جدا، معبر المغاربة، صوت المؤذن المليء بحنين الفقدان وهي لا تعرف لماذا كلما سمعته وسمعت القرآن استحضرت الموت، لون التراب وأشكال الزرابي التي كانت أمها تنمق بها الحيطان، أو تلك التي رأتها في مقام المغيث سيدي بومدين، بجانب حائط البراق، التي تعبق بالحياة على الرغم من صغرها ورائحة مستخلصات العطور الطيبة الحادة العالقة بها. كانت مرصعة بالنباتات والغزلان الهاربة؛ ومياه الجنينة والصوت الذي يخلفه انكسار الماء الذي يصعد عاليا من النافورة قبل أن ينزل منتظما ثم ممزقا نحو الأرضية؛ وألوان النوار والورود وعطرها الذي تعرفه واحدا واحدا؛ حتى الروائح المتشابكة التي تخرج من البيوتات في حارة المغاربة والتي لا تنسى مطلقا عاداتها يوم الجمعة، إذ لا يشم المارون من هناك إلا الروائح الحادة للبهارات التي تنكه الأكلات وتغني مذاقها.

    مشاركة من sihem cherrad
  • لقد حاولت قدر المستطاع، أن أبعدك عن شبح الأجداد، لأني كنت أظن أنه يمكنني أن أخون تاريخا صغيرا مقابل الحفاظ عليك بعيدا عن هوس الهويات المعطوبة والممزقة إلى ألف قطعة ولكن... الدنيا تجبرنا أحيانا على فعل ما لا نريده أبدا.

    مشاركة من sihem cherrad
  • لو فقط تعود الحياة مرة أخرى كما كانت، سأركض بلا توقف نحو بحيرة هودسون، من الصباح حتى غروب الشمس، وكلما جن المساء أضعك أمامي وأقضي الليل كله في تأملك لكي أشبع من وجهك. لو تعود الدنيا، لن أفعل شيئا آخر سوى التمتع بعدِّ النجوم والاستحمام كل ليلة في ألقها. لو تعود الدنيا مرة أخرى، لن أفعل شيئا آخر سوى الركض وراءها حتى أقبض عليها وهي في أقاصي بهائها. لو تعود الدنيا كما اشتهيتها دائما، سأقف فقط كل يوم أمام وجه من أحب وأقرأ التفاصيل وأنام في كل ما هو جميل ومدهش فيها. ضيعت الكثير. لم أشبع من وجه أمي التي سرقت من بين يدي وأنا ما زلت مشتاقة إلى يدها تضعها على رأسي لأتمكن من النوم. إلى اليوم، علي أن أتخيلها تفلي شعري لكي استطيع أن أغمض عيني. لم أشبع من وجه بابا حسن الذي رحل بدون أن يسألني عن مرضي.

    مشاركة من sihem cherrad
  • أية ثورة هذه، تنتحر بغباء وهي لا تدري؟ وأي حق يقتل فيه المدافع عن الحق؟ يا الله...

    مشاركة من sihem cherrad
  • «- شايف يا يوبا الدنيا. ماذا عسى الإنسان أن يفعل؟ نعلو... نعلو... ثم نعلو أكثر ولكننا عندما نصطدم في الأخير بفراغات السماء، نعود ثانية من حيث انطلقنا، نحو الأرض والتربة. نتساقط حبات رماد متتالية وكأن النار التي أحرقنا في الأعالي لم تتح للدود فرصة لكي ينخر أجسادنا. في النهاية لسنا أكثر من أوراق خريفية تعبث بها الأقدار الصعبة. حتى أكثرنا مقاومة ليس في النهاية إلا ورقة ترفض التنصل من شجرتها. ولكن إلى متى؟ هذه هي مشكلة الإنسان مع شرطه، إذ يأتي زمن وتعصف الرياح المحملة بغبار الدنيا بالورقة، وترميها حيث تشتهي

    مشاركة من sihem cherrad
  • لست أنا من يذكر الموت، فهو أبشع حليف للحياة ولد مع الإنسان، ولكنه هو يعرِّف بنفسه كلما تمادينا في نسيانه

    مشاركة من sihem cherrad
  • لقد حسمت أشياء كثيرة كي لا أنكسر. وعشت حياتي مثل جدي دون كيخوته، أحارب طواحين الهواء التي أنبتوها في داخلي وكسرت بعضها ولكن الكثير منها ما يزال واقفا بيني وبين الحياة. أفلحت أحيانا، وفي أحيان أخرى خسرت كل رهاناتي، فعوضتها برهان لا يموت هو رهان اللون والتشكيل.

    مشاركة من sihem cherrad
  • فيك من أجدادك الأوائل الذين ملأوا الدنيا نورا وحياة. جدك من أمك جاء من أسبانيا، رجل قطع البحار هربا من محاكم التفتيش المقدس في القرن السابع عشر. لم يمهلوه حتى أن يأخذ معه كتبه وأوراقه وترابه وحدائقه. اكتفى بفرع الياسمين فقط

    مشاركة من sihem cherrad
  • الموت أيضا مثل الجنين الحي، يتحرك ولكنه على الخلاف منه، لا يشرب من أمه شيئا ولكنه يأكلها.

    مشاركة من sihem cherrad
  • الموت أيضا مثل الجنين الحي، يتحرك ولكنه على الخلاف منه، لا يشرب من أمه شيئا ولكنه يأكلها.

    مشاركة من sihem cherrad
  • ينقصك شيء من الشرق لم أعرف كيف أمنحه لك. حرمتك منه لأني كنت أخاف عليك من أن تظل معلقا بين سماءين. أعطيتك إلا بالقدر الذي لا يؤذيك. مازلت شابا وقد تمنحك الأقدار شرقا تشتهيه بقلبك وعقلك. شرقي أنا، سآخذه معي. وَهْم لا حدود لجماله وسخائه وخيباته. ركض وراءه أجدادي أحيانا بتعقل وفي أحيان أخرى بشكل أعمى، ولكنهم فعلوا ذلك حبا وهذا عذرهم الوحيد. ولم أر إلا بعض أطيافه الهاربة، عندما بدأت أمسك بها، جاء من يسرقها مني بعنف

    مشاركة من sihem cherrad
  • لم أكن أريدك أن تهزم هويتك بهويات مليئة بالأشباح والحرائق والأشواق الدفينة، ولكن يبدو أن المشكلة أكثر من رغبتي البسيطة. أعذرني ربما كنت ساذجة ولكني كنت صادقة في إبعادك عن كل ما يهز يقينك بالمكان الذي منحك الحياة والحب والفن والحرية ولم يحاسبك على حماقاتك الصغيرة

    مشاركة من sihem cherrad
  • فتح الكراسة النيلية لأول مرة، شم رائحة الأحياء المقدسية، وحرارة الخبازين كما وصفتها له مي بدقة وبكل تفاصيلها عندما كانت تخرج مع خالها غسان ليلا في شوارع القدس لتشتري خبزا عربيا. أو عندما يعودان من سهرة من السهرات الليلية، عند أحد أصدقائه، أو من السينما أو المسرح. رأى الفراشات الجميلة تتسابق نحو نوار حدائق حي المغاربة، وطيور أشجار القدس، تخرج من الكراسة الصغيرة وتفلت من عقال الورق الأصفر لتستقر على شرفات البيت العربي القديم حيث كل شيء اندثر ولم يبق ما يدل على أن حياة زاخرة بالفرح والسعادة كانت تملأ المكان حفيفا وشوقا وحنينا. ثم أغلقه بسرعة مخافة أن تستيقظ الأشباح الخفية التي كانت تنام وراء كل هذه الألوان وهذه القصص.

    مشاركة من sihem cherrad
  • لقد أصبح العالم الذي يحط بنا خانقا مثل الجدار البارد وصامتا كصخرة ميته. وهل نحتاج إلى الكثير من الضجيج ليدرك العالم أن محرقتنا هي ضميره الميت؟ وأنها محرقة تتكرر باستمرار بدون أن يتأملها العالم ويتدبر شأنها كي لا يسقط في العدمية الهالكة التي بدأت تطل برأسها في كل الأمكنة

    مشاركة من sihem cherrad
  • نلتصق بالحياة متأخرين قبل أن تنسل من أجسادنا خيطا خيطا في غفلة كلية منا. نبحث عبثا في عما يمكن أن يطفئ، أو على الأقل يهدئ، من النار المشتعلة فينا. أحيانا نجد الوسيلة وفي الأغلب الأعم علينا أن نتحمل حرائق الحياة لوحدنا. لا أحد يسمع إلى أصواتنا المختنقة وإلى جراحاتنا الغائرة

    مشاركة من sihem cherrad
  • عندما تحب، احتفظ بهشاشتك فهي أجمل شيء فيك، ولا تتظاهر بالقوة الوهمية، فهي لا تساوي الشيء الكثير في لغة العاشق. لا تحسب كثيرا، واضرب صفحا عن كل الخسارات التي يمكن أن تتعرض لها، وإلا فأنت مضيع للحياة لا محالة. فلا قوة في الدنيا تثنينا عن عزمنا العميق على الرغم من هشاشتنا وإدماننا على الأحزان.

    مشاركة من sihem cherrad
  • الكتابة تفتح كل الجراحات المغلقة وتدفع بعواصف الدم الجارف نحو الخروج للمرة الأخيرة.

    مشاركة من sihem cherrad
  • أشتهي فقط أن يبعثر رمادي على مياه نهر الأردن، ربما وجد طريقه نحو جذور هذه الأرض، وفي أحياء القدس العريقة التي عجنت طفولتي وعلى قبر أمي وأخي وأخوالي، ويوسف إذا ما صدقت أخبار موته التي وصلتني منذ سنوات، ومقام جدي العظيم، سيدي بومدين لمغيث الذي ما تزال كراماته ماثلة بذهني، وكأن الزمن لم يفعل فيها أي شيء، وكأني بقيت تلك الطفلة العالقة بيد خالها غسان المجنون بالحياة، وصوت أمها المسروق.

    مشاركة من sihem cherrad
  • القلب العاشق، يخفق طويلا كطائر عابر للقارات والبحار، في رحلة العمر الجميلة، ثم يهدأ قليلا، يستمع إلى أنات السفر قبل أن يغمض عينيه وينام كي لا يستيقظ أبدا

    مشاركة من sihem cherrad
المؤلف
كل المؤلفون