«- شايف يا يوبا الدنيا. ماذا عسى الإنسان أن يفعل؟ نعلو... نعلو... ثم نعلو أكثر ولكننا عندما نصطدم في الأخير بفراغات السماء، نعود ثانية من حيث انطلقنا، نحو الأرض والتربة. نتساقط حبات رماد متتالية وكأن النار التي أحرقنا في الأعالي لم تتح للدود فرصة لكي ينخر أجسادنا. في النهاية لسنا أكثر من أوراق خريفية تعبث بها الأقدار الصعبة. حتى أكثرنا مقاومة ليس في النهاية إلا ورقة ترفض التنصل من شجرتها. ولكن إلى متى؟ هذه هي مشكلة الإنسان مع شرطه، إذ يأتي زمن وتعصف الرياح المحملة بغبار الدنيا بالورقة، وترميها حيث تشتهي
مشاركة من sihem cherrad
، من كتاب