نحن نخطئ دوماً حينما نظن أنّ الذين نحبهم معصومون من الموت
سوناتا لأشباح القدس
نبذة عن الرواية
مي فناية فلسطينية، غادرت أرضها الأولى في 1948 وعمرها ثماني سنوات، في ظرف قاهر، بإسم غير إسمها وبهوية مزورة باتجاه العالم الحر بحثاً عن أرض أكثر رحمة وحباً. في نيويورك، تفرض نفسها كفنانة تشكيلية أميركية الطراز العالي. عندما يباغتها سرطان الرئة، تستيقظ فيها تربتها الأولى وأشباحها الخفية، فتتمنى أن تعود إلى القدس، لون طفولتها المسروقة، لتموت هناك. ولكن، هل يمكن أن نعود إلى الأرض نفسها بعد نصف قرن من الغياب؟ ماذا تعني العودة عندما يقضي الفلسطسني العمر كله في الدوران خارج نظام المجرات؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 567 صفحة
- [ردمك 13] 9789953890807
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية سوناتا لأشباح القدس
مشاركة من ثناء الخواجا (kofiia)
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Bayan alnajjar
أقرأ عن فلسطين لأبكي وأقرأ عن القدس لأحترق ؛
حنيني المكبوت لهآ في زواياي يؤلمني وبشدة
وبما أنني هذه الأيام في مزاج سيء للغاية ،، سأقرا سوناتا لأشباح القدس
-
Rudina K Yasin
الكتاب رقم: 39/2021
سوناتا: لأشباح القدس
الكاتب: واسيني الاعرج
التصنيف: رواية
# الذاكرة المخزنة
من خلال صفحات الكتاب يعود بنا واسيني الاعرج الكاتب الجزائري الذي زار فلسطين صاحب الروايات الرمزية الصعبة والاسلوب السردي الرائع يعود بنا الى الذاكرة الفلسطينية قبل 1948 وفي عام 1948 وبعد عام 1948
لينتقل الى عام 1967 ثم الى مستشفى السرطان في نيويورك بأمور متشابكة تجعلك تسال نحن الان نقرا في 19 وكذا حيث ندمج القديم بالحديث فالمكان مستشفى السرطان بأمريكيا في مدينة نيويورك وجسر بروكلين وبحيرة هدسون.
والزمان فلسطين سنة ---- ومع هذا الدمج في المصطلحات في الرموز ربما في الابجديات بين الذاكرة التي نعيشها الا في عام 2021 والذاكرة المخبأة ذاكرة الاحداث الفلسطينية الصاخبة نرافق واسيني في رحلة الذكريات هذه مع الشخصيتان الرئيستان مي الفنانة التشكيلية وابنها يوبا لموسيقي البارع ولنبحث عن هوية جديدة. مع امكنة قديمة وحديثة واختيارات جديدة للجنازة والموت والفقد والحياة والامل بكل هذه الرموز الصعبة يعود بنا واسيني ليخبرنا اشياء حاولنا ان ننساها إذا عن دار الادب بيروت وبعدد صفحات 568 اصدار طبعة 2016 حيث نشرت لأول مرة في بيروت عام 2009 وتعد الكتاب رقم 16 في سلسلة اعمال الكاتب.
# الاجداد والاحفاد
حكاية الفلسطيني حكاية خاصة بدأت منذ القدم تحديدا عام 1948 ربما لأنه أبرز الالم ولكن الحكاية بدأت منذ القدم من زمن الكنعانيون والاشوريون ودخل الدين فيها حيث ذكرت في قران كريم لن نتحدث هنا في مراجعة صغيرة عن هذا وانما كتب للتوضيح فالفلسطيني لا خيار له على الابن ان يسير على درب الجد او تضيع البلاد فالكاتب رفض دخول القدس ليكون شبيها لمي لان دخول القدس سيجعله يعترف ان اليهود مسؤولون عنها.
نعود للرواية والوجع الفلسطيني وجع مي وابنها فمي هنا فتاة فلسطينية او فنانة تشكيلية غادرت فلسطين، وهي في الثامنة من العمر نحو أميركا، حيث أصيبت في نهاية حياتها بالسرطان، فأوصت قبل وفاتها أن تُحرَق وأن يُذَرَّ رمادها فوق نهر الأردنّ وفي حارات القدس، وأن تدفن عظامها في أميركا، حيث يقيم ابنها "يوبا"، ليجد قبرا يضع عليه وردا كلّ يوم ثلاثاء. واسم ابنها من الاسماء الامازيغية فهل اراد الكتب تأكيد الارتباط بين فلسطين والجزائر ولو عن طريق اسم فالكاتب عاش جزء من حياته غريبا. لكن يوجد فرق هنا مفتاح البيت فالفلسطيني يعتبر مفتاح البيت اساس الصمود فمي بطلة الرواية تحتفظ بمفتاح بيتها في القدس، مثل اغلب الشعب الفلسطينيين ممن اضطروا لترك بيوتهم، حيث تقول الخالة دنيا لميّ في الرواية: "أرأيت المفتاح الخشن المعلق عند مدخل البيت؟ هل تعتقدين أنه سيفتح شيئا يوما ما؟ لا أعتقد. الأحياء تُسرق واحدا بعد الآخر، بعد سنوات قليلة لن يصبح لهذا المفتاح أيّ معنى، باستثناء التذكر والألم.
# اشباح الماضي او الخوف من المجهول
شخصية مي وابنها واهلها هنا شخصية الفلسطيني الحالم بالعودة الى وطنه لكل فلسطيني قصة مع البيت والشجر والابتسامة والضحك لكل فلسطيني حكاية ولذلك عندما عمد والد مي خوفا من الهاجانا الى تزوير اوراق رسمية بتغير اسمها واسمه وجنسيتها رفضت المبدأ ولم تسامح والدها واختارت خالتها الى القطيعة الكاملة بينها وبين والدها وهي كيمياء الفلسطيني وحياته صحيح ان مي عاشت حياتها كفنانة امريكية مرموقة ولكنها لم تنسى الوطن بدليل ، حيث تروي قصة الأشباح التي تطاردها وتجعلها تقطع علاقتها بكل شيء اسمه فلسطين أو القدس، وتحاول بناء حياة جديدة. إلا أن هذا كما يوضح "ليس قرارا وإنما هو كيمياء داخلية ستستيقظ فيها في آخر حياتها ويدفع بها ذلك لاتخاذ قرارها بأن تُدفن في القدس بعد موتها، حيث تبدأ معاناة أخرى، حينما يرفض الاحتلال طلبها بأن تدفن في القدس". ويجب ان يرفضوا ذلك لكيلا يحصل الرمز والمزار وحصل هذا مع الكاتب والمفكر الفلسطيني ادوارد سعيد حيث تم رفض طلب دفنه في بلده عند وفاته.
# الموت في الرواية
هو فقدٌ يتجلى في صورته الأبهى عبر الشوق الموجه في أغلبه نحو وطن سُرِقَ من مي، مثلما سُرقت أحلام الطفولة. فعندما ينثر يوبا الابن الجرة الأولى من رماد أمّه فوق نهر الأردن، يقرأ خطاب أمه المكلّل بالشوق والألم إلى النهر، وإذ ينثر الجرّة الثانية فوق القبور تخليداً لذكرى يوسف، يعبّر عن ارتداد موغل في الشوق نحو أيام الطفولة الأولى، وإذ يضع رماد الجرة الثالثة عند رأس قبر جدّته ميرا (والدة مي) فإنه يفتح جرح الشوق على نافذة الانتماء من خلال محاولة يوسف الذي ما زال حياً يحرس المقبرة، أن يحافظ عليه عبر إعادة كتابة الأسماء على شواهد القبور بالطباشير، حتى لا تمحوها الريح والأيام.
إنَّ الشوق الذي جسدته مي بعد مماتها تجاه الأرض، لم تتخلَّ عنه، أو لم يتخلَّ عنها في حياتها، إذ توجّه نحو القدس سماء وأرضاً وبيوتاً وفراشات، وكان روحها المبدع، وهي الفنانة التشكيلية، يستشيط غضباً لأنها لم تستطع أن تنجز لون ماء النافورة في حديقتها في القدس، أو لأنها لم تجد اللون الحائل لسمائها، أو الألوان الداكنة لسوق القطانين. وتشعر بالفرح إذ تتحدث عن فراشات القدس: حيث مهرجان ألوان من فراشات القدس التي تدفع عنها ألم الفقدان، وتعيش أسعد لحظات حياتها حين تبتدع لوناً جديداً، تسميه فراشات القدس، ذلك اللون الذي أضحى رفيقها في غربة الروح: "أصبح فراشات القدس لونها الأول الذي يندمج مع إشعاعات الشمس وهي تنهض من وراء بحيرة هودسون أو يدخل في تجاويف سماء تبحث عن فضائها وألوانها".
# القدس حاضرة وفي نفس الوقت غائبة
هنا القدس حاضرة في الرواية من باب انساني بحت وليس سياسي او مكاني المقبرة هي فقط الحاضر في الرواية ربما لذك سميت بأشباح القدس كون الوضع السياسي وضع معقد وغير مفهوم هي 1كرت كمكان يصعب تحريره وفق نظرة تشاؤمية وكأنه اعتراف قوي بانه ليس اوان التحرير فالجيل الذي خرج فهم انه سيموت دون ان يرى القدس او يتنفس هوائها لذلك ارادات مي ان تعيد هذه الاشباح لها مرة ثانية باستحضار ادوارد سعيد حيث كانت وصيتها هي الحرق واخذ الرماد ونثره في نهر الاردن بمشهد جنائزي حزين ولكن استغرب من الكاتب لماذا عمد الى ذلك ووقف حياديا لم ينصف الضحية وربما بالخطأ انصف الجاني من خلال عدم ذكر حقائق التاريخ وعدم الإشارة إلى المحتل وهو العدو الصهيوني الذي مارس القتل والترويع والظلم في سبيل الاستيلاء على الارض كما ذكر الكاتب في اعترافات مناحيم بيجين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق في كتابه الثورة : (لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل) وهي المجزرة التي نفذتها عصابات الصهيونية ضد المدنيين العزل في دير ياسين عام ١٩٤٨ والقت الرعب في نفوس الفلسطينيين ليبدأ النزوح من الوطن ورحلة الغربة داخل الديار الفلسطينية وخارجها... وحينما نتحدث عن حلم العودة لمى بطلة القصة نجد الكاتب يقع في تناقض عجيب فالبطلة تزور الأندلس لكنها تعزف عن زيارة القدس وهي بالقرب منها عند الأردن وتقول: (لا... قلتها ببرودة كبيرة، لا أحد لي هناك إلا القبور، ولا أريد أن ارجع لكي أزور القبور فقط ثم أنزوي مع أشباحي وأبكي)... وبين القدس والاندلس صفات مشتركه فكليهما إرث الأجداد الذين رحلوا ولم يعد من ذكراهم سوي القبور.
-
إبراهيم عادل
Read from April 04 to 12, 2011
.
قال لي واسيني، عندما شكرته على هذه الرواية :
سوناتا لأشباح القدس كتبتها بحواسي العشرة لأنها عن فسطين، وكان يجب أن أقول الحياة بدل الجانب السياسي المستهلك الذي لم يكن من اهتمامات الرواية الأساسية
وأنا أصدقه تمامًا .. أسبوع تقريبًا قضيته مستمتعًا في رحاب هذه الرواية التي وإن كان لي مآخذ على بعض تفاصيلها إلا أنها جاءت ـ كما أتوقع من واسيني دائمًا ـ مغرقة في العذوبة والروعة ... لكشف سيرة وحياة تلك الفنانة التشكيلية ورحلتها منذ طفولتها المقدسية حتى منفاها الأمريكي الغريب، وابنها العازف الجميل
حقًا استطاع واسيني أن يرسم لوحة شجية تبقى في الأذهان طويلاً ، وإن لم يشغل نفسه بالأحداث السياسية والصراعات الداشرة على الأرض ودخل في نفسية الإنسان أكثر وطبيعة تعامله مع حواسه المرهفة
استمتعت كثيرًا .. شكرًا أيها الرجل الجميل
-
Samar Salman
رواية تحمل اللون و الأسى و رائحة الأشياء العالقة فينا
أشباح متوالدة اكتضت كثيراً حتى صعب نسيانها .
الجراحات العميقة اخذت وقتاً طويلة و لم تشفى ، بقيت عالقة في مضمارالحياة .
تكسوها رقة اللون و السوناتا التي تهديء من جلبة الدنيا .
تاريخ ثقيل أغرقني حرفه بسلاسته و عنفوانه ،
جميلة جداً بقدر محموم بالدهشة