أشتهي فقط أن يبعثر رمادي على مياه نهر الأردن، ربما وجد طريقه نحو جذور هذه الأرض، وفي أحياء القدس العريقة التي عجنت طفولتي وعلى قبر أمي وأخي وأخوالي، ويوسف إذا ما صدقت أخبار موته التي وصلتني منذ سنوات، ومقام جدي العظيم، سيدي بومدين لمغيث الذي ما تزال كراماته ماثلة بذهني، وكأن الزمن لم يفعل فيها أي شيء، وكأني بقيت تلك الطفلة العالقة بيد خالها غسان المجنون بالحياة، وصوت أمها المسروق.
مشاركة من sihem cherrad
، من كتاب