إن وقائع الحياة أعتى مما نتمنى، ودسائس الحاقدين ومكايدهم ومؤامراتهم لاتنتهي حتى تبدأ.
إن الحال في كل زمان تحتاج إلى أمداد سريعة من المساندة أو العزاء لتعيد إلى الموهوبين ثقتهم بأنفسهم وتشجعهم على المضيِّ في طريقهم دون يأس أو إعياء..
إنهم في حاجة لأن يقال لهم: لا تأسوا، فإن ما تتوجسون من نقد أو تجاهل هو كِفَاء ما أوتيتم من طاقة ورسوخ.. "
محمد الغزالي
جدد حياتك > اقتباسات من كتاب جدد حياتك
اقتباسات من كتاب جدد حياتك
اقتباسات ومقتطفات من كتاب جدد حياتك أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
جدد حياتك
اقتباسات
-
مشاركة من Beero Fouad
-
ولو أنَّ هذه القلوب العطاش إلى اليقين والسكينة وجدت مفتاحها الأصيل لانفرج الباب الموصَد، ولنهلت هذه الأفئدة المحرومة من نِطاف الإيمان الصافي ما يروي غليلها.
مشاركة من Beero Fouad -
الأول: عزيمة حر يَغار لنفسه وعليها.
الثاني: جُرْعة صبر يحمل نفسه على مرارتها ساعة الإغراء.
الثالث: قوة نفس تشجِّعه على شرب تلك الجرعة. والشجاعة كلُّها صبر ساعة، وخير العيش ما أدركه العبد بصبره.
الرابع: ملاحظة حسن موقع العاقبة، والشفاء بتلك الجرعة.
الخامس: ملاحظته أنَّ ما ينشأ عن الهوى من ألمٍ أشدُّ ممّا يحسه المرء من لذَّة.
السادس: إبقاؤه على منزلته عند الله تعالى. وفي قلوب عباده، وهو خير وأنفع له من لذَّة مرافقة الهوى.
مشاركة من Beero Fouad -
من قديم غالَى العرب بجمال الحقيقة، ولم يسمحوا للعنوان وإن لم يكن كفأها أن يخدش من قدرها، فقال قائلهم:
إذا المرء لم يدنَسْ من اللؤم عِرضُه
فكلُّ رداءٍ يرتديه جميل!!
مشاركة من Beero Fouad -
علاج الأمور بتغطية العيوب وتزويق المظاهر لا جدوى منه ولا خير فيه، وكل ما يُحرزه هذا العلاج الخادع من رواج بين الناس أوتقدير خاطئ لن يغيِّر شيئًا من حقيقته الكريهة.
مشاركة من Beero Fouad -
فأدِّ واجبك، واشعر بعبئه على كاهلك، ولا تلتمس منه المهارب.
فإذا وفيتَ بما عليك، فانتظر حقَّك، أو اطلبه كاملًا فلن يعيبك أحد.
أمّا أن ينطلق المرء في الدنيا متطلِّعًا شعاره: «هل من مزيد». من غير كفاية ولا استحقاق، فهذه هي الكارثة.
ومثل هذا المسلك لا تُضمن به دنيا، ولايصح به دين.
مشاركة من Beero Fouad -
غريزة حب النفس أصيلة في بنى آدم، ولا معدَى عن الاعتراف بها ثم مراقبة سيرها في الحياة حتى لايشرد عن سواء الصراط.
وليست هذه الغريزة شرّا محضًا كما يبدو للنظر العاجل، فإنَّ نشاط العمران على ظهر الأرض يعود قبل كل شيء إليها.
مشاركة من Beero Fouad -
وليس كل امرئ يُؤتَى القدرة على تحويل قسمته المكروهة إلى حظ مستحب ذي جَدوى، فإن عُشَّاق السُّخْط ومدمني الشكوى أفشل الناس في إشراب حياتهم معنى السعادة إذا جفَّت منها، أوبتعبير أصحَّ إذا لم تجئ وَفْق ما يشتهون.
أما أصحاب اليقين وأولو العزم فهم يلقَون الحياة بما في أنفسهم من رحابة قبل أن تلقاهم بما فيها من عَنَت.
مشاركة من Beero Fouad -
والإسلام يعمل على تحويل الصبر إلى رضا في المجال الذي يصحُّ فيه هذا التحوُّل، ولن يتم تذوُّق النفس لبرد الرضا بإصدار أمر جاف، أو فرض تكليف أجوف، كلَّا، فالأمر يحتاج إلى تلطُّف مع النفس، واستدراج لمشاعرها النافرة، وإلا فلا قيمة لأن تقول: أنا راضٍ، ونفسك طافحة بالضيق والتَّقَزُّز!!
مشاركة من Beero Fouad -
الصبر كما عرّفه علماؤنا: حَبْس النفس على ما تكره.
وهذا تفسير حسن إذا عنينا به مواجهة الشدائد البغيضة بثبات لا نكوص معه، وعقل لا يفقد توازنه واعتداله.
غير أنَّ حبس النفس على ما تكره إذا عنينا به دوام الشعور بمرارة الواقع، وطول الإحساس بما فيه من سوء وأذى، قد ينتهي بالإنسان إلى حالٍ منكرة من الكآبة والتبلُّد.
وربما انهزم الصبر أمام المقارنات التي تعقدها النفس بين مانابها وما كانت تحب وتشتهي، كما قال الشاعر:
أقول لنفسي في الخلاء، ألومها:
لك الويل، ما هذا التجلّدُ والصبر؟
مشاركة من Beero Fouad -
فكره غلالة سميكة من الغرور والشراهة.
ولا تزال «أنا» تنمو فيه ويتضاعف ورمُها وتضخمها، حتى يقول: «أنا ربكم الأعلى».
إن حب الذات، والعيش في إفرازاتها - ولو كانت حريرًا كالذي تفرزه دودة القز - منته حتمًا بالاختناق وهو اختناق أدبي وإن وصل صاحبه إلى قمة المجد والسلطان.."
مشاركة من Beero Fouad -
إحساس المرء بنفسه إذا زاد عن حدّه يحجبه عن الآخرين ويحصره في عالم خاص به.
ولا يزال ماضيًا في تكبير شأنه وتهوين غيره ولا تزال نفسه تعجبه وتنسج حول
مشاركة من Beero Fouad -
كنتُ مُعْجبًا به، تسحرني كلماته، وتزدهيني توجيهاته.
وكان يسرّني أن أنجح مثله في حسن البيان، وقوة التأثر.
ولكنَّني لم أحاول التشبُّه به أو متابعته على طريقته، وأحسبني لو حاولت لفشلت، لأن طبيعتي تغلبني.
إنني أسيرُ وفق خصائصي النفسية كما يسير القطار على قضبانه، عندما أخرج عنها أتوقَّف لفوري.
مشاركة من Beero Fouad -
الحساب عليها وتقاضَاك الوفاءَ بثمنها لعجزتَ.
مشاركة من Beero Fouad -
إنَّ معصية الله لا تُنيل رحمته ورضاه، والعمل الصالح هو الذي يقرِّب من عطفه ومغفرته.
وفي مقدمة الصالحات أن تدرك ضخامة النعم التي أُسبِغت عليك، وأن تُغالي بحقيقتها وحقِّها، فإنَّ الله لو ناقشك
مشاركة من Beero Fouad -
الخير الكثير الذي حَبَاك إياه..
ألا تعلم أنَّ هناك خَلْقًا ابتُلوا بفقد هذه النِّعم، وليس يعلم إلاَّ الله مدى ما يحسُّونه من ألم؟
مشاركة من Beero Fouad -
إنَّ هذه العافية التي تمرح في سَعَتها وتستمتع بحريتها ليست شيئًا قليلاَ.
وإذا كنتَ في ذهول عمَّا أوتيت من صحة في بدنك، وسلامة في أعضائك، واكتمال في حواسك، فاصْحَ على عجل.. وذق طعم الحياة الموفورة التي أتيحت لك، واحمد الله - ولي أمرك وولي نعمتك - على هذا
مشاركة من Beero Fouad -
ما أكثر النِّعم التي بين أيدينا وإن غفلنا عنها!!
أقليل أن يخرج الإنسان من بيته وهو يهزُّ يديه كلتيهما، ويمشي على الأرض بخطوات ثابتة، ويملأ صدره بالهواء في أنفاس رتيبة عميقة، ويمدّ بصره إلى آفاق الكون، فتنفتح عيناه على الأشعة المناسبة، وتلتقط أذناه ما يموج به العالم من حَرَاك الحياة والأحياء؟
مشاركة من Beero Fouad -
وقالت لي نفسي: لكنَّ هؤلاء بعد أن تعاونوا على طردك من مكانك، وأرادوا إظهارك في ثوب الساطي على غيرك، فكيف يسمعون خطبك ويقرءون كتبك ثم ينتحلونها لأنفسهم، ويجعلونك في أعين الناس الناقل المقلِّد؟!
وقلت لنفسي: ما تزالين تتعلَّقين بالخَلْق، وتذهلين عن الخالق.
وأخيرًا.. قرَّرتُ أن أطوِيَ هذه الصفحة، سائلًا ربِّي أن يغفر لي، ولمن جار عليَّ، أو استهان بي.
مشاركة من Beero Fouad -
ألا تتعلَّمين الإخلاص لله من مسلك الإمام الشافعي الذي ملأ طباق الأرض علمًا ثم قال: وددتُ لو نُشِر هذا العلم دون أن يُعرف صاحبه؟
فلأفترض أنَّ سحب النسيان غطت عليّ فلم يعرف أحد من الخلق أني سبقت إلى كذا، أو بَرزْتُ في كذا، إنَّ ذلك لا يضير امرأً يقصد وجه الله في ما يكتب، بل ربما كان ذلك أعونَ على تصحيح نيته وتنقية
مشاركة من Beero Fouad