فإذا نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء، وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء، وإذا خامرتنا أفكار مزعجة تحوّلنا خائفين جبناء، وإذا تغلبتْ علينا هواجس السقم والمرض فالأغلب أن نبيت مرضَى سقماء، وهكذا).
جدد حياتك > اقتباسات من كتاب جدد حياتك
اقتباسات من كتاب جدد حياتك
اقتباسات ومقتطفات من كتاب جدد حياتك أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
جدد حياتك
اقتباسات
-
مشاركة من Beero Fouad
-
سعادة الإنسان أو شقاوته أو قلقه أو سكينته تنبع من نفسه وحدها.
إنَّه هو الذي يُعطي الحياة لونها البهيج، أو المقبض، كما يتلَّون السائل بلون الإناء الذي يحتويه: «فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط» [رواه الترمذي].
مشاركة من Beero Fouad -
فلا تقل: لو أني فعلتُ كذا كان كذا وكذا. ولكن قُلْ: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان».
وبهذا نُعَفِّي على الماضي، ونستأنف المسير في نشاط ورجاء.
مشاركة من Beero Fouad -
والبصر الذي ينفذ في أعماق الماضي يستقرئ أنباءه، ويتعرَّف مواعظه، ويتزوَّد من تجارب السابقين بذُخر يجنِّبه الزلل، هو البصر المؤمن الحصيف.
وفي هذا يقول الحقُّ جلَّ اسمه:
﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (٤٦) ﴾ [الحج: 46].
مشاركة من Beero Fouad -
يقولون: «لا جديد تحت الشمس»، وهذه كلمة تصدق على سير الحياة الإنسانية في تاريخها الطويل، من ناحية الطباع والرغبات، والاختلاط والمنازعات، والجَوْر والعدل، والسِّلْم والحرب، وقيام الأمم وانهيارها، وازدهار الحضارات وانقراضها.
مشاركة من Beero Fouad -
رضي الله عنه أن رسول الله مرَّ بمجلس وهم يضحكون فقال: «أكثروا من ذكر هَاذِمِ - قاطِعِ - اللذّات، أحسبه قال -: فإنَّه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلَّا وسَّعه.. ولا في سَعَة إلَّا ضَيَّقها عليه» [البراز].
فليس ذكر الموت لإفساد الحياة وإساءة العمل فيها، بل للتخفيف من غلوائها وكفكفة الاغترار بها.
فإذا اعتدل التفكير فلن تتحوَّل السعة إلى فوضى، ولن يتحوَّل الضيق إلى سجن.
مشاركة من Beero Fouad -
إنَّ الركون إلى القدر - وهو غير القول بالجبر - والبراءة من الحَوْل والطَّوْل يورث جراءة على مواجهة اليوم والغد، ويُضفي على الحوادث صبغة تحبِّب بغيضها، وتجعل المرء يقبل - وهو مبتسم - خسارة النفس والمال.
وذلك ما عنته الآيات الكريمة:
﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (٥١) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ﴾ [التوبة: 51، 52].
مشاركة من Beero Fouad -
ومن ثَمَّ ينبغي أن نستقبل الدنيا بيقين وشجاعة. ويعجبني قول عليّ:
أيُّ يوميَّ من الموت أفرّ؟
يوم لا يُقْدَر؟ أو يوم قُدِرْ؟
يوم لا يُقدَرُ لا أحذره
ومن المقدور لا ينجو الحَذِرْ!!
مشاركة من Beero Fouad -
إحساس المؤمن بأنَّ زمام العالم لن يَفْلت من يد الله يقذف بمقادير كبيرة من الطمأنينة في فؤاده.
إذْ مهما اضطربت الأحداث وتقلبت الأحوال فلن تَبُتَّ فيها إلا المشيئة العليا:
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَيٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢١) ﴾
مشاركة من Beero Fouad -
تكره، وتحوِّرها على ما تحب؛ لكانت العودة إلى الماضي واجبة، ولهرعنا جميعًا إليه، نمحو ما ندمنا على فعله، ونضاعف ما قلَّتْ أنصبتنا منه..
أما وذلك مستحيل فخيرٌ لنا أن نكرّس الجهود لما نستأنف من أيام وليالٍ، ففيها وحدها العِوَض.. "
مشاركة من Beero Fouad -
لو أنَّ أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضي لتمسك حوادثَه المُدبرة، فتغير منها ما
مشاركة من Beero Fouad -
«إيَّاكم ومُحقِّرات الذنوب، فإنَّهن يجتمعن على الرجل حتى يُهْلِكْنَه، وإنَّ رسول الله ضرب لهنَّ مثلًا كمثل قوم نزَلُوا أرض فلاة، فحضر صنِيع القوم، فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعُود، والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سَوادًا، وأجّجوا نارًا، وأنْضَجُوا ما قَذَفوا فيها» [مسند أحمد].
مشاركة من Beero Fouad -
فقد حذَّر من أمور قد يستريح الشيطان من إقبال الناس عليها استراحته من سقوطهم في حمأة نفسه، فقال: «إنَّ الشيطان قد يئس أن تُعبد الأصنام في أرض العرب، ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقِّرات، وهي الموبقاتُ يوم القيامة» [الطبراني]. وفي حجة الوداع - وهو يرسي قواعد السلوك الكامل - قال: «أيُّها الناس، إنّ الشيطان قد يئس أن يُعبد في أرضكم هذه أبدًا. ولكنَّه إن يُطَعْ في ما سوى ذلك فقد رضي به مما تحقِرون من أعمالكم، فاحذروه على دينكم».
مشاركة من Beero Fouad -
تَهَيُّب الإنسان للكبائر يبعده عن مواقعتها وينجيه من غوائلها.
بَيْد أنَّ المرء الذي يخشى على حياته أن يتناول جرعة كبيرة من السم - لوضوح خطرها - قد يستهين بتناول أجزاء دقيقة منها تكون مطويَّة في أطعمة مكشوفة، أو أطباق قذرة، أو أيدٍ ملوثة، أو ما شابه ذلك.
مشاركة من Beero Fouad -
وعندي أنَّ العلَّة الأولى لتخلُّف الأمة العربية والشعوب الإسلامية ما غلب على أحوالها النفسية والاجتماعية من قعود واستكانة وتقاعس.
ويستحيل أن تحرز هذه الأجيال الغفيرة من البشر سهمًا من نجاح في الدنيا أو فلاح في الأخرى إلا إذا تغيَّر أسلوبها في الحياة، وامَّحت من ربوعها آثام البطالة والفراغ.
* * *
مشاركة من Beero Fouad -
إنَّ الفراغ في الشرق يدمّر ألوف الكفايات والمواهب، ويخفيها وراء رُكام هائل من الاستهانة والاستكانة، كما تختفي معادن الذهب والحديد في المناجم المجهولة!!
ويستتبع هذا الإهدار الشنيع لقيمة العمل والوقت مصائب لا حصر لها في الأحوال النفسية والاجتماعية والسياسية.
مشاركة من Beero Fouad -
والإسلام يملك على الإنسان أقطار نفسه من هذه الناحية، فإنَّ أغلب شرائعه يدور على جهاد النفس وجهاد الناس.
وجهاد النفس فِطامها عمَّا تشتهي من آثام، أو تجنح إليه من مناكر.
وجهاد الناس منع مظالمهم من إفساد الحياة وخلخلة الإيمان، والإصلاح في جنباتها.
مشاركة من Beero Fouad -
أن أذهاننا تشبه أن تكون خاوية عندما تفرغ من العمل، والطلاب في دروس الطبيعة يعلمون أن الطبيعة تمقت الفراغ، تريد تجربة على ذلك؟ أحْدِثْ ثقبًا في مصباح كهربائي مفرَّغ من الهواء، وسترى أن الطبيعة تدفع بالهواء إلى داخل المصباح ليملأ ما فيه من خلاء، كذلك تسرع الطبيعة إلى ملء النفس الفارغة؛ بماذا؟ بالعواطف والإحساسات غالبًا. لماذا؟ لأن مشاعر القلق والخوف والحقد والغَيْرة والحسد تندفع بقوة بدائية عنيفة متوارثة من عهد الغاب، وتلك المشاعر من القوة بحيث يمكنها أن تبدّد السلام من نفوسنا والاستقرار من عقولنا).
مشاركة من Beero Fouad -
إذا لم تَدُرْ في حركة سريعة من مشروعات الخير والجهاد والإنتاج المنظَّم لم تلبث أن تنهبها الأفكار الطائشة، وأن تَلُفَّها في دوَّامة من التُّرَّهات والمهازل.
وأفضل ما تصون به حياة إنسان أن ترسم له منهاجًا يستغرق أوقاته، ولا تترك فرصة للشيطان أن يتطرَّق إليه بوسوسة أو إضلال.
مشاركة من Beero Fouad -
«إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل».
مشاركة من Beero Fouad