قلت في كتابي «خلق المسلم» بعد كلام عن فضيلة القوة: تلك طبيعة الإيمان إذا تغلغل واستمكن، إنَّه يُضفي على صاحبه قوة تنطبع في سلوكه كله، فإذا تكلَّم كان واثقًا من قوله، وإذا اشتغل كان راسخًا في عمله. وإذا اتجه كان واضحًا في هدفه. وما دام مطمئنًا إلى الفكرة التي تملأ عقله، وإلى العاطفة التي تعمر قلبه، فقلَّما يعرف التردُّدُ سبيلًا إلى نفسه، وقلَّما تزحزحه العواصف العاتية عن موقفه. بل لا عليه أن يقول لمن حوله:
﴿اعْمَلُوا عَلَيٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣٩) مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (٤٠) ﴾ [الزمر: 39، 40]
جدد حياتك > اقتباسات من كتاب جدد حياتك > اقتباس
مشاركة من Beero Fouad
، من كتاب