أما والله إن عجائب الحب أكثر من أن تكون عجيبة؛ والشيء الغريب يُسمَّى غريبًا فيكفي ذلك بيانًا في تعريفه، غير أنه إذا وقع في الحب سُمِّي غريبًا فلا تكفيه التسمية، فيوصف مع التسمية بأنه غريب فلا يبلغ فيه الوصف، فيقع التعجب مع الوصف والتسمية من أنه شيء غريب، ثم تبقى وراء ذلك منزلة للإغراق في التعجب بين العاشق وبين نفسه؛ وهكذا يشعرون.
وحي القلم > اقتباسات من كتاب وحي القلم
اقتباسات من كتاب وحي القلم
اقتباسات ومقتطفات من كتاب وحي القلم أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
وحي القلم
اقتباسات
-
مشاركة من khlWdأوافق
-
أنا أنا الذي يقصُّ للقُرَّاء هذه القصة، قد كابَدْتُ٢من شدة الحب وإفراط الوَجْد٣ما يُفعِم قلبين مسكينين لا قلبًا واحدًا؛ وكانت لي «هي» من الهِيَات عانيتُ فيها الحب والألم دهرًا طويلًا؛ وقد ذهبتْ بي في هواها كلَّ مذهب إلا مذهبًا يُحلُّ حرامًا، أو مذهبًا يُخِلُّ بمروءة؛ ولقد علمتُ أن الشيء السامي في الحب هو ألَّا يَخرُج من العاشق مُجرِمٌ.
مشاركة من khlWdأوافق -
يُصرَع الناس في الليل صرعة المجانين فيُغمضون أعينهم ولا يرون شيئًا. أما أنا فأرى العالم في الليل مسرحًا هزليا يضِجُّ بالضحك من الإنسان الأحمق الذي يقطع سَراةَ نهاره، وهو معتقد أنه قابض على الوجود بالأعين والآذان والأناف …
مشاركة من khlWdأوافق -
إن الشاعر لا يريد المجانين الذين هم مجانين بالمرض، وإنما يريد العشاق المجانين بالجمال؛ وجنون العاشق في هذا الباب كعيوب العظماء من أهل الفن، وهي عيوب تدافع عن نفسها بحسنات العظمة، فليست كغيرها من العيوب.
مشاركة من khlWdأوافق -
ليس العيد إلا إشعار هذه الأمة بأن فيها قوة تغيير الأيام، لا إشعارها بأن الأيام تتغير؛ وليس العيد للأمة إلا يومًا تَعرض فيه جمال نظامها الاجتماعي، فيكون يوم الشعور الواحد في نفوس الجميع، والكلمة الواحدة في ألسنة الجميع؛ يوم الشعور بالقدرة على تغيير الأيامِ، لا القدرة على تغيير الثياب … كأنما العيد هو استراحة الأسلحة يومًا في شعبها الحربي.
مشاركة من Azza Adelأوافق -
يا أسفًا علينا نحن الكبار! ما أبعدنا عن حقيقة الفرح!
تكاد آثامنا — والله — تجعل لنا في كل فرحة خَجْلَة
مشاركة من Azza Adelأوافق -
المسيح لم يأتِ إلا بعبادة واحدة هي عبادة القلب، أما هذا الدين فعلِمتُ من أبي أنه ثلاث عبادات يشد بعضها بعضًا: إحداها للأعضاء، والثانية للقلب، والثالثة للنفس؛ فعبادة الأعضاء طهارتها واعتيادها الضبط؛ وعبادة القلب طهارته وحبه الخير؛ وعبادة النفس طهارتها وبذلها في سبيل الإنسانية.
مشاركة من Azza Adelأوافق -
إن لم يكن البحرُ فلا تنتظر اللؤلؤ، وإن لم يكن النجم فلا تنتظر الشعاع، وإن لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر الورد، وإن لم يكن الكاتبُ البيانيُّ فلا تنتظرِ الأدبَ.
مشاركة من Azza Adelأوافق -
فالكاتب العلمي تمر اللغة منه في ذاكرة وتخرج كما دخلتْ عليها طابعُ واضعيها؛ ولكنها من الكاتب البياني تمر في مصنع وتخرج عليها طابعه هو.
مشاركة من Azza Adelأوافق -
فالكاتب الحق لا يكتب ليكتب؛ ولكنه أداة في يد القوة المصوِّرة لهذا الوجود، تُصوِّر به شيئًا من أعمالها فنًّا من التصوير.
مشاركة من Azza Adelأوافق -
، وقد شهد رجل عند عمر بن الخطاب في قضية، فقال له عمر: ائتني بمن يعرفك. فأتاه برجل أثنى عليه خيرًا، فقال له عمر: أنت جاره الأدنى الذي يعرف مدخله ومخرجه؟ قال: لا. قال: فكنت رفيقه في السفر الذي يُستدل به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا. قال: فعاملتَه بالدينار والدرهم الذي يستبين به وَرَع الرجل؟ قال: لا.
قال عمر: أظنك رأيته قائما في المسجد يُهمهِم بالقرآن، يخفض رأسه طورًا ويرفعه أخرى؟ قال: نعم.
قال: فاذهب فلست تعرفه!
مشاركة من khlWdأوافق -
وفي رجاء الله واليوم الآخر يعيش الإنسان عمره الطويل أو القصير كأنه في يوم يُصبح منه غاديًا على الحشر والحساب؛ فهو متصل بالخلود غير معنيٍّ إلا بأسبابه، وبهذا تكون أمراضه وآلامه ومصائبه ليست مكاره من الدنيا، بل هي تلك المكاره التي حفَّت الجنة بها؛ ولا يضرُّه الحرمان لأنه قريب الزوال، ولا يغرُّه المتاع لأنه قريب الزوال أيضًا.
مشاركة من khlWdأوافق -
فبينما الناس يرون الأموال والشهوات مادة حياة وعملٍ وشعور، تراها هي مادة بحث ومعرفة واعتبار ليس غير؛ وبهذا تكون النفس العظيمة في الدنيا كأستاذ المعمل: تدخل المادة إلى معمله وهي مادة وفكرة، وتخرج منه وهي حقيقة ومعرفة،
مشاركة من khlWdأوافق -
وأيُّ ذي دين يأمن على دينه أن يهلك في بعض ذلك، فضلًا عن كل ذلك؟ وأيُّ ذي كرامة يرضى لكرامته أن تنقلب خسة ودناءة ونذالة في معاملة امرأة هو لا غيره ذنبُها؟
مشاركة من khlWdأوافق -
لا تتم فائدة الانتقال من بلد إلى بلد إلا إذا انتقلتِ النفسُ من شعور إلى شعور؛ فإذا سافر معك الهمُّ فأنت مقيم لم تبرح.
مشاركة من Bassam Byأوافق -
أن المرأة هي قوة الانتظار، وقوة الصبر؛ وأن هذه التي تحمل جنينها تسعة أشهر في جوفها، تُمسك رغبتها في نفسها مدة حملٍ فكري إذا هي أرادت الحياة لرغبتها؛ ليكون لوقوعها وتحققها مثل الميلاد المفرح.
مشاركة من khlWdأوافق