أما والله إن عجائب الحب أكثر من أن تكون عجيبة؛ والشيء الغريب يُسمَّى غريبًا فيكفي ذلك بيانًا في تعريفه، غير أنه إذا وقع في الحب سُمِّي غريبًا فلا تكفيه التسمية، فيوصف مع التسمية بأنه غريب فلا يبلغ فيه الوصف، فيقع التعجب مع الوصف والتسمية من أنه شيء غريب، ثم تبقى وراء ذلك منزلة للإغراق في التعجب بين العاشق وبين نفسه؛ وهكذا يشعرون.