أنا أحمد المدير.... لست المدير بما في نفس أحمد, ولا بمعدته وبطنه, ولا بما يريد أحمد لنفسه وأولاده.... كلا, أنا عمل اجتماعي منظم يحكم أعمال الناس بالعدل, أنا خلق ثابت يوجه أخلاقهم بالقوة, أنا الحياة الأم مع الحياة الأطفال الأخوة في هذا البيت الذي يسمى الوطن, أنا الرحمة, عندي الجنة ولكن عندي جهنم أيضا مادام في الناس من يعصي, أنا بكل ذلك لست أحمد, لكني الإصلاح.
وحي القلم > اقتباسات من كتاب وحي القلم
اقتباسات من كتاب وحي القلم
اقتباسات ومقتطفات من كتاب وحي القلم أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
وحي القلم
اقتباسات
-
مشاركة من عبدالله الودعان
-
آه لو صرت مديرا! أتدرين ماذا أصنع؟
- ماذا تصنع يا أحمد؟
- أعمد إلى الأغنياء فأردهم بالقوة إلى الإنسانية, وأحملهم عليها حملا, أصلح فيهم صفاتها التي أفسدها الترف واللين والنعمة, ثم أصلح ما أخل به الفقر من صفات الانسانية بالفقراء, وأحملهم على ذلك حملا, فيستوي هؤلاء وهؤلاء, ويتقاربون على أصل في الدم إن لم يلده آباؤهم ولده القانون. ألا إن سقوط أمتنا هذه لم يأت إلا من تعادي الصفات الأنسانية في أفرادها, فتقطع ما بينهم, فهم أعداء في وطنهم, وإن كان اسمهم أهل وطنهم.
ومتى أحكمت الصفات الإنسانية في الأمة كلها ودانى بعضا -صار قانون كل فرد كلمتين, لا كلمة واحدة كما هو الآن, القانون الآن (حقي) ونحن نريد أن يكون (حقي وواجبي) وما أهلك الفقراء بالأغنياء, ولا الأغنياء بالفقراء ولا المحكومين بالحكام- إلا قانون الكلمة الواحدة.
مشاركة من عبدالله الودعان -
ليس لهذا المنظر الكثير حدوثة في مصر إلا تأويل واحد: هو أن مكان الشخصيات فوق المعاني, وإن صغرت تلك وجلت هذه؛ ومن هنا يكذب الرجل ذو المنصب, فيرفع شخصه فوق الفضائل كلها, فيكبر عن أن يكذب فيكون كذبه هو الصدق, فلا ينكر عليه كذبه أي صدقه....! ويخرج من ذلك أن يتقرر في الأمة أن كذب القوة صدق بالقوة!
وعلى هذه القاعدة يقاس غيرها من كل ما يخذل فيه الحق. ومتى كانت الشخصيات فوق المعاني السامية طفقت هذه المعاني تموج موجها محاولة أن تعلو, مكرهة على أن تنزل, فلا تستقيم على جهة ولا تنتظم على طريقة؛ وتقبل بالشيء على موضعه, ثم تكر كرها فتدبر به إلى غير موضعه, فتضل كل طبقة من الأمة بكبرائها, ولا تكون الأمة على هذه الحالة في كل طبقاتها إلا صغارا فوقهم كبارهم؛ وتلك هي تهيئة الأمة طبيعة النفاق يحتمي به الصغير من الكبير, وتنتظم به ألفة الحياة بين الذلة والصولة!
مشاركة من عبدالله الودعان -
وأنتم أيُّها الفقراء, حسبُكمُ البطولة؛ فليس غِنى بَطَل الحربِ في المال والنعيم, ولكنْ بالجراحِ والمشقَّاتِ في جسمه وتاريخه.
مشاركة من عبدالله الودعان -
فلما كانوا في الطريق وجبت الظهر، فنزل قيس يصلي بمن معه والفتاتان تنظران؛ فلما صاحوا "الله أكبر" ارتعش قلب مارية، وسألت الراهب "شطا" ماذا يقولون؟ قال إن هذه كلمة يدخلون بها صلاتهم، كأنما يخاطبون بها الزمن أنهم الساعة في وقت ليس منه ولا من دنياهم، وكأنهم يعلنون أنهم بين يدي من هو أكبر من الوجود؛ فإذا أعلنوا انصرافهم عن الوقت ونزاع الوقت وشهوات الوقت، فذلك هو دخولهم في الصلاة؛ كأنهم يمحون الدنيا من النفس ساعة أو بعض ساعة؛ ومحوها من أنفسهم هو ارتفاعهم بأنفسهم عليها؛ انظري، ألا ترين هذه الكلمة قد سحرتهم سحرا فهم لا يلتفتون في صلاتهم إلى شيء؛ وقد شملتهم السكينة، ورجعوا غير من كانوا، وخشعوا خشوع أعظم الفلاسفة في تأملهم؟
مشاركة من عبدالله الودعان -
- حين يكون الفقر قلة المال ، يفتقر أكثر الناس ، وتنخذل القوة الإنسانية ، وتهلك المواهب .
- ولكن حين يكون فقر العمل الطيب ، يستطيع كل إنسان أن يتغني ، وتنبعث القهوة وتعمل كل موهبة .
¶ #وحي_القلم ¶
¶ #الرافعى ¶
مشاركة من Mahmoud Abd El Kader -
هذا ستبقى كل حقيقة من الحقائق الكبرى — كالإيمان، والجمال، والحب، والخير، والحق —
ستبقى محتاجةً في كل عصرٍ إلى كتابةٍ جديدة من أذهانٍ جديدة.
مشاركة من نصر إسماعيل -
جاء يوم العيد ، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحدَه لا يستمر أكثرَ من يوم .
زمنٌ قصير ظريف ضاحك ، تفرضهُ الأديان على الناس ، ليكونَ لهم بين الحين والحين يومٌ طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها .
يوم السلام ، والبِشر ، والضحك ، والوفاء ،والإخاء ، وقول الإنسان للإنسان : وأنتم بخير ! .
يوم الثياب الجديدة على الكل إشعاراً لهم بأنّ الوجهَ الإنسانيّ جديدٌ في هذا اليوم .
يوم الزينةِ التي لا يُراد منها إلا إظهار أثرها على النفسِ ليكون الناسُ جميعاً في يومِ حُـب .
يوم العيد ؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلوَ الكلماتُ فيه ...
يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعةً بقوة إلهية فوق منازعات الحياة .
ذلك اليوم الذي ينظرُ فيه الإنسان إلى نفسه نظرةً تلمح السعادة ، وإلى أهله نظرةً تُبصر الإعزاز ، وإلى دارهِ نظرة تدرك الجمال ، وإلى الناس نظرةً ترى الصداقة .
ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم ، فتبهج نفسه بالعالم والحياة .
وما أسماها نظرة تكشفُ للإنسان أنّ الكل جمالهُ في الكل
مشاركة من المغربية -
ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة، ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ:
أما الأولُ: فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً .
وأما الثاني: فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً.
وأما التالثُ: فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها، فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ.
إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ. والتاريخ صفة الأمة، كيفما قلَّب أمر الله، من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها.
مشاركة من هالة أبوكميل-hala abu-kmeil -
ربما عابوا السموَّ الأدبي بأنه قليل , و لكن الخيرَ كذلك !
و بأنه مخالف , و لكن الحقَّ كذلك !
و بأنه محيِّر , و لكن الحُسنَ كذلك !
و بأنه كثيرُ التكاليف , و لكن الحريةَ كذلك !
مشاركة من Khadija Hallum -
❞ قلت: وماذا يقول لك أنت حين تُنشِده؟ قال: أعلى من ذلك قليلًا … فأرضاني والله أن يكون بيني وبين حافظ «قليل» وطمعتُ من يومئذٍ. ❝
مشاركة من mooos awad -
إن كلَّ كلمة في الآية تكاد تكون آية، وليست الكلمةُ في القرآن كما تكون في غيره، بل السمو فيها على الكلام، أنَّها تحمل معنى، وتومئ إلى معنى، وتستتبع معنى؛ وهذا ما ليس في الطاقة البشرية، وهو الدليل على أنه﴿كِتَابٌ
مشاركة من Mustafa Samy -
أما هذا الدين فعلِمتُ من أبي أنه ثلاث عبادات يشد بعضها بعضًا: إحداها للأعضاء، والثانية للقلب، والثالثة للنفس؛ فعبادة الأعضاء طهارتها واعتيادها الضبط؛ وعبادة القلب طهارته وحبه الخير؛ وعبادة النفس طهارتها وبذلها في سبيل الإنسانية. وعند أبي أنهم بهذه الأخيرة سيملكون الدنيا؛ فلن تُقهَر أمةٌ عقيدتُها أن الموت أوسع الجانبين وأسعدُهما.
مشاركة من Hager -
لا يُخْلَقُ المُلْهَمُ أبدًا إلا وفيه أعصابُهُ الكهربائية، وله في قلبه الرقيق مواضعُ مهيَّأَة للاحتراق تنفذُ إليها الأشعة الروحانية، وتتساقط منها بالمعاني.
مشاركة من Nour Mohamed Hassan