ورجعتْ بنتُ المقوقس إلى أبيها في صحبة «قيس»، فلما كانوا في الطريق وجبت الظهر، فنزل قيس يصلي بمن معه والفتاتان تنظران؛ فلما صاحوا: «الله أكبر …!» ارتعش قلب مارية، وسألت الراهب «شطا»: ماذا يقولون؟ قال: إن هذه كلمة يدخلون بها صلاتهم، كأنما يخاطبون بها الزمن أنهم الساعة في وقت ليس منه ولا من دنياهم، وكأنهم يُعلنون أنهم بين يدَي من هو أكبر من الوجود؛ فإذا أعلنوا انصرافهم عن الوقت، ونزاع الوقت، وشهوات الوقت، فذلك هو دخولهم في الصلاة؛ كأنهم يمحون الدنيا من النفس ساعةً أو بعضَ ساعةٍ؛ ومَحْوُها من أنفسهم هو ارتفاعهم بأنفسهم عليها انظري، ألا تريْنَ هذه الكلمة قد
وحي القلم > اقتباسات من كتاب وحي القلم > اقتباس
مشاركة من Zachary Hasan
، من كتاب