عن يوتوبيا:
رواية اجتماعية تكهنية لسنة 2023 الأحداث تدور في مصر،
مجمل الرواية يوضح ما قد يُحدِثه غياب الطبقة الوسطى من المجتمع، إذ أنَّ غياب الطبقة الوسطى من المجتمع يُورث سخطًا يؤدي في نهاية المطاف للإنفجار وذلك لأن الطبقة الوسطى تقلل الفجوة بين فقرٍ مدقع وغنًا فاحش "مجتمع بلا طبقة وسطى هو مجتمع مؤهل للانفجار" إن وظيفة الطبقة والوسطى في المجتمع بحد قوله إبطاء التفاعل، ولولاها لانفجر المفاعل.
ثمة دولتين في دولة أو طبقتين طبقة المُترفين (يوتوبيا) والتي تفعل كل شيء لسببٍ واحد الملل! فتتحدث بلغة من رأى كل شيء فلم يعد يُدهشه أي شيء أن "يغضب ولا يخاف، يحتقر ولا يرتجف، يغتاظ ولا يقلق، يشتم ولا يلوم" حتى أنها قد تتسلى باصطياد شخصٍ من الطبقة الأخرى ثم الإحتفاظ بجزء من جسده على سبيل التفاخر ليس إلا.
وطبقة البائسين التي لن ترى فيها إلا الفقر المدقع والوجوه الشاحبة التي تطل منها عيون جاحظة جوعى متوحشة، التي تتقاتل لأجل لقمة العيش، الفجوة عظيمة بين الطبقتين بعظمة الحاجز الذي يفصل بينهما إذ أن يوتوبيا محروسة من قِبل جنود المارنيز.
-لا نقلق فكل شيء تحت السيطرة تعني أن نقلق جدًّا-.
"
-إنهم قد سُلبوا كل شيء وظلوا صامتين، فماذا يُحدثه موت واحد؟ لا أظن الثورات تقوم لأسباب كهذه!
-لا تقوم إلا لأسباب كهذه، الصخرة تحملت الكثير من الضربات، لكنها تفتتت عند الضربة الخمسين، لم تكن الضربة الخمسون هي ما فعل ذلك، لكن كل الضربات السابقة.
-يجب أن يتناسب حجم المقاومة مع قيمة ما يُدافع المرء عنه.
-يتوقف الأمر على قيمة ما يُدافع المرء عنه بالنسبة له، وليس بشكلٍ مطلق.
"
ثم في المُنتهى:
"كان هذا كله أقبح من اللازم
أبشع من اللازم
أكثر واقعية مما يجب".