ااف📖يوتوبيا
أحمد خالد توفيق
عدد الصفحات 192
📌 اقتباس: "يتوقف الامر عن قيمة ما يدافع عنه المرء بالنسبة له و ليس بشكل مطلق"
📕رواية نشرت سنة 2008 تصور لنا مِصر سنة 2023 بإسم "يوتوبيا"
بلد مقسم بسياج كبير عزل فيها اليوتوبيون أنفسهم خوفا من ثورة يقومون بها من اتخذوهم عبيدا لهم و عاشوا حياة البذخ و الراحة و يقومون بكل ما هو ممنوع و يقوم بخدمتهم الطبقة الثانية من المجتمع -الاغيار-
📕في الرواية مزيج مذهل مكون من كل المتناقضات التي يعيشها البشر
كيف ان الانسان و إن وصل أعلى درجات الراحة في هذه الدنيا لن ينتهي جشعه، بل يحصل العكس، يتزايد عطشه للحصول على المزيد! كيف يتخلى عن انسانيته و يصبح تشبه بالحيوان في طباعه متبعا غرائزه فقط
فلا يستهويه إلا ما يزيد نشوته..
كيف ان البذخ يجرد الانسان من ماهيته..
كيف ان التعاسة تظهر اسوء ما فينا.. فنصبح ابعد ما يكون عن أنفسنا و نركض خلف الحقارة فقط من أجل البقاء؟
كيف تسقط الاصول و الاخلاق في ظل السعادة العارمة و التعاسة القاتلة!!!
📕كتاب عن كل ما في الانسان (الاصالة، الحب، الخوف، الوطن، الجنس، المخدرات، الفقر، الألم...) و القائمة تطول فلا اغرب من النفس البشرية و تركيبتها!!!
📕 لعل الكاتب عند كتابته لهذا الكتاب اول سنوات الالفين قد كان لديه تصور حقيقي لما سيحدث هنا في 2023 و الان في 2024 فحقا قد انقسم العالم الى طبقتين (طبقة تعيش البذخ و تقوم بكل انواع القارة مثل اليوتوبيون تماما) و اخرى تواجه ما فرضته عليها نتائج أفعال تلك الاخيرة
📕 علقت احدى القارءات قائلة "ايه القرف ده!" و قال شخص آخر ان المظاهر الجنسية مبالغ فيها... حسنا هل برأيك عزيزي القارئ ان الكاتب قد بالغ في الصور الجنسية اكثر من ما هي عليه في الواقع!! هل كذب في ما جاء به؟
في هذه الحياة خُلقنا كبشر و خُلقت فينا نزوات و غرائز و قد ميزنا الله بالعقل إلا أنه و للاسف الكثير من الناس في وقتنا الحالي يفضلون ان يكونو اشبه بحيوانات جائعة و متوحشة
إن كان الواقع يعج بهذه الأشكال، أين تكمن المبالغة؟
إن كان الوسط يصبح اكثر شراسة و حيوانية مع مرور الوقت
فالعتب ليس على الكاتب بل على "القرف'' الذي يقوم به الانسان
🖇️..فقط وجب التنبيه انها غير مناسبة لكل الاعمار
📕القراءة كانت مشتركة مع احد الاصدقاء ثم قمنا بمراجعة الكتاب سويا و قد كانت تجربة رائعة خصوصا انه و كما تعلمون الكتاب لـ "أحمد خالد توفيق" و فخامة اسمه تكفي- رحمه الله-
#كتاب #قراءة #يوتوبيا