اقتباسات عباس محمود العقاد

اقتباس من المقدمة:

وما من شيءٍ يجعل للدين نفسه معنى إن لم تكن النفس الإنسانية ذات معنى وذات قيمة وذات علاقة أصيلة بهذا الوجود أجمع، فلا يضل معتقد عن هدى عقيدته حين يؤمن بجانب من جوانب عظمتها أو جانب من جوانب النبل والأريحية فيها.

إن المذاهب تذهب والدين باق.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً لأبي مريم السلولي قاتل أخيه: والله لا احبك حتى تحب الارض الدم المسفوح! فقال له ابو مريم: أتمنعني لذلك حقاً؟ قال له عمر: لا، قال ابو مريم: لا ضير..... أنما يأسى على الحب النساء.

-لا أوثر القمراء فى حسنها على الدجى ..والطرف فيه يحوم

سناك يابدر يرينى الثرى.. وظلمة الليل ترينى النجوم

"شاعر نرجع إليه كما نرجع إلى الصديق الذى نأنس به ونستطيب الكلام والصمت معه

وشاعر نرجع إليه كما نرجع إلى الكتاب الذى نستمتع به ونحب القراءة فيه

وبين الشاعرين فارق فما هو؟

أيكون الأول أصدق فى الشاعرية وأجزل فى العبارة وأجود فى الصناعة وأجمل فى الإسلوب قد يكون كذلك ولكنه كذلك قد لايكون لأن الصديق الذى نأنس إليه ونستطيب الكلام والصمت معه لايلزم أن يكون خيرا من الغريب الذى لم نعرفه ولم نأنس إليه فقد يكون من بين الغرباء من هو أفضل من اصدقائنا خلقا وأجمل سمتا وأطيب سيرة وغنما يحبب الصديق إلينا انه يشاركنا فى الشعور ويعيش معنا فى عالم نفسانى واحد وتلك بعينها هى مزية الشاعر الصديق على الشاعر الذى نقرأه ولا نشعر له بصداقه .فهو ينظر إلى الدنيا كما ننظر إليها ويحس بها كما نحس بها .."

الحب أن أبصر ما لا أرى أو أغمض العين فلا أبصرا

وأن أسيغ الحق ما سرنى فإن أبى فالكذب المفترى

..

الحب أن أفرق (أخاف) من نملة حينا وقد أصرع ليث الشرى

وأن أرانى تارة مقبلا وخطوتى تمشى بى القهقرى

..

الحب كالخمر فإن قيل لى سكرت هم القلب أن ينكرا

وكل عضو بعده قائل نعم ولا أحفل أن أسكرا

..

الحب أن يفرق عمرنا عهدان والعهد وثيق العرى

أحسبنى الأكبر حتى إذا عانَقتِينى ألفيتنى الأصغرا

..

الحب أن أجمع فى لحظة جهنم الحمراء والكوثرا

وإننى أخطىء فى لهفتى من منهما روى ومن سعرا

من مروءة ابي بكر،

دعاه رجل في الجاهليه ان يستصحبه لحاجة يعينه عليها، فرآه يمر في طريق غير التي يمر منها فسأله: أين تذهب؟ هذه الطريق، ... قال الرجل إن فيها أناساً نستحي منهم ان نمر عليهم، قال رضي الله عنه: تدعوني الى طريق نستحي منها؟ ما أنا بالذي أصاحبك.

فكّر في الخلق فآمن بالخالق واستقر هنالك لا يتقدم ولا يتأخر، فقال: "إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلق السماء؟ فيقول الله. فيقول: من خلق الارض؟ فيقول الله. فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد احدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسوله".

تلك هي نهاية التفكير التي ينتهي اليها عقل مستقيم خلق لعبادة عامل، وتعليم الناس عبادة وعملاً، ولم يخلق ليوغل في الفروض ويتقلب بين الشكوك.

جزى الله هتلر أوفى الجزاء.. بما قد أجاد وماقد أساء

فمازال يقذف من حوله ..مواعظ يلقفها من يشاء

ألم نرى كيف يكون الحقير ..حقيرا ويقضى بأيدى القضاء

وينهى ويأمر فى قومه ..ويبرم فى أمرهم مايشاء

ويغزو الممالك فى عالم ..تفدى ممالكه بالدماء

ويفتح باريس فى وثبة.. ويوصد لندن دون الهواء

فوالله ما الحرب فى هولها.. وفى كل ماخيبت من رجاء

بضائعة عبثا لو درى بنو.. آدم كيف يزجى الثناء

فقد يضخم العمل المزدرى.. فيضخم ضعفين فى الازدراء

الرجل بصراحته في القول و اخلاصه في العمل "سعد زغلول"

لا يفقد الانسان صفة الحرية لانه يفضل بعض القديم على بعض الجديد .. ولا يكسب الانسان صفة الحرية لانه يفضل كل جديد على كل قديم .. بل يكون مقياس الحرية هو مقياس التمييز لكل ممتاز .. والاختيار لكل ما يستحق الاختيار.

الوحدة القومية كانت معروفة عند العرب قديمًا، و اللغة العربية كانت موحدة على ما فيها من اختلافات بين قبيلة وقبيلة، ولكنها اختلافات لا تعدم سبل الفهم

وعلماء المسلمين لا يزالون والحمد لله كالعهد بهم دائما مخلصين لدينهم ، مدركين لأهداف خصومهم ،‏ واعين بظروف العصر ومتطلباته .‏

كان سعيه للرئاسة و المل باديا منه في الاسلام كما بدا منه في الجاهلية

لو ظل الإنسان ينكر كل شيء لا يحسه لما خسر بذلك الديانات وحدها, بل خسر معها العلوم و المعارف و قيم الآداب والأخلاق

فما دام فى الناس من يعجز عن كفالة نفسه فعليه أن يعيش فى كفالة سواه

كان ساحرًا للفلاح الساذج وابن البلد الظريف؛ سمعه فلاح من قنا في الاحتفال بعيد النيروز فبكى، ثم أفاق لنفسه وهو شيخ لم يتعود أن يبكيَ إلا لحادث يصيبه في آله أو ماله؛ فطفق يعجب لنفسه ويسأل من حوله: ما بالي

قال جورج لويد في كتابه عن مصر منذ كرومر:

لم تنفع الصدمة إلا في إقناع زغلول إقناعًا جليًّا بأن العراك خليق أن يجري إلى مداه في الحومة المصرية. فوجه همَّه على الفور إلى تلك الحومة، وطفق يدير المعركة من مقامه بباريس، ويبعث إلى أتباعه بمشجعات مموهة، ولكنها أخاذة باهرة بما تحدثهم عن الأنصار الذي يستميلهم للقضية الوطنية، والنجاح الذي يصيبه رجاله.

لخص المقريزي المنافسة التي بين الهاشميين والأمويين في بيتين فقال:

‫ عبد شمس قد أضرمت لبني ها

‫ شم حربًا يشيبُ منها الوليدُ

‫ فابنُ حربٍ للمصطفى، وابنُ هندٍ

‫ لعلي، وللحسينِ يزيدُ

❞ لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلا التنفيذ. ❝