من همنا أن تكون الصورة صادقة كل الصدق في جملتها و تفصيلها, فليس من غرضنا التجميل الذي يخرج بالصورة عن حقيقتها
عبقرية الصديق
نبذة عن الكتاب
اعتنى الكثير من المؤرخين بترجمة سيرة الصحابي الجليل «أبو بكر الصديق» فلم يعد هناك الكثير مما يقال عنها، وقد أدرك العقاد هذا الأمر فجاء كتابه عن الصديق مختلفًا؛ فقدم دراسة نفسية تحليلية لشخصية الصديق ليتعرف على صفاته وسماته الشخصية ويستنبط بواعث سلوكه، فيسوق العقاد الأخبار والحوادث التاريخية لا ليعرضها هي نفسها بل ليضع يده على مفاتيح شخصية الخليفة الأول من خلال تعاطيه مع الأحداث وتعامله مع الناس. كما يقترب من بيئته وحياته قبل الإسلام وبعده وظروف إسلامه، ثم يعقد المقارنة بينه وبين «عمر بن الخطاب» ليظهر الفروقات بين شخصياتهما وطباعهما، كما يقدم جوانب من إدارته لشئون الخلافة في الدولة الإسلامية الوليدة وكيف تصرف تجاه الأزمات التي كادت أن تعصف بها.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 219 صفحة
- [ردمك 13] 9789777194266
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من كتاب عبقرية الصديق
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
د.صديق الحكيم
مثل كل كتب العقاد اللغة العالية والأسلوب الجزل
ومثل بقية العبقريات مناقشة قضايا وموضوعات
في حياة وسير العبقريات لن تجدها بهذا التكثيف إلا عند العقاد
من حيث الاستشهاد والتحليل النفسي والتفسير التاريخي وربط القديم بالحديث
ومقارنة ماجري بما يجري ومقارنة العبقريات ببعضها من حيث التفرد والاختلاف
وهنا التركيز علي عبقرية الصديق فقد قرأت هنا ما لم أقرأه عن الصديق في أي كتاب
خصوصا التحليل النفسي لشخصية الصديق اللين ساعة اللين والرفق الشديد والحازم ساعات المواجهة
يقدم العقاد لقطات شديدة التركيز من سيرة الصديق قبل الإسلام وبعد الإسلام
ويقدم مقارنة مع الفاروق ليست مقارنة تمييز لأحدهما علي الأخر ولكن مقارنة توضيح للفروق الفردية التي تتكامل
طوف بنا العقاد في سنوات حياة الصديق العامرة باليقين ودلنا علي مفتاح شخصية الصديق رضي الله عنها ألا وهو الإعجاب بالبطولة
ومع هذا المفتاح السحري لشخصية الصديق يسير بنا العقاد لفك رموز ما استشكل علينا من شخصية الصديق
وتلاوم الصديق صفتين طول حياته هما اليقين والروية حتي عندما قرر إنفاذ بعث أسامة وعند حرب المرتدين وعند جمع القرآن
اليقين بموعود الله وقول رسول الله صلي الله عليه وسلم والروية في القرار متكأ علي الخبرة والمشورة ووصاياه لقادة الجيوش تدل علي ذلك
وفي الختام أنصح بقراءة هذا الكتاب أكثر من مرة رغم صعوبة لغته علي بعض القراء لكن العقاد وهذه طريقته يرتفع بلغة القارئ ولا يستسهل
أتمني لكم قراءة ماتعة
د.صديق الحكيم
6/1/2016
-
khaled suleiman
ثاني اثنين اذ هما في الغار
صفاته هي التي قادته الى ان يتبوء هذه المنزلة العظيمة وهي التي أهلته لكل عمل عمله قبل وبعد إسلامه، مفتاح شخصيه برغم بساطته فهو صعب على اي شخص ان يلتزم به، إعجابه بالبطولة والبطل وهل من بعد محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام ابطال!!! كان بطلا قبل النبوة وبطلا بعد النبوة، بطلا في حياته وبطلا بعد مماته وحق له ان يعجب به شخص لسيم السجية كأبي بكر الصديق، عزم وشدة لين وقوة، كان إسلامه نتيجة منطقية لأخلاقه وكان في إسلامه مثالا لما جبل عليه من أخلاق
اذا وزن إيمان الأمة وإيمان ابو بكر فان ميزان ابي بكر سوف يرجح بها.
-
هشام سراي
كان لابد لأحدهم أن يكتب “عبقرية العقاد” لأنك ببساطة وأنت تقرأ كتاب “عبقرية الصديق” تجد نفسك أمام مفكر، محلل نفسي، وكاتب جهبذ، فقد صور العقاد بكلماته صورًا متعددة من حياة أبي بكر الصديق، وفي كل مرة تجد نفسك أمام توصيف عميق للحدث ونقل صادق للمشاعر، فتستسلم تارة للضحك وأنت تقرأ حوار أبي بكر مع أبيه أبي قحافة، وتارة للقلق وقد اجتمع الأنصار والمهاجرون في سقيفة بني ساعدة، وفي الكثير من الأحيان يجبرك العقاد على إعمال العقل في تحليل الأحداث واستنباط الأسباب والخلفيات فيما كان وما حدث ولماذا حدث بالطريقة تلك دون غيرها، وكأن الكاتب لا يحتفي أبدا بالقارئ الخامل والساكن ولكن التفاعل والتوارد الفكري بين العقاد ومن يقرؤون كتبه وخاصة العبقريات حتمية لازمة، حتى تكتمل متعة المطالعة مع فهم النص.
ولهذا اكتسب العقاد هذا القبول والتجلة من الذين يقرؤون له وحفظوا له تكريمه لعقولهم، ولست من الذين يدعون سعة الاطلاع والنهم في القراءة ولكنني أجزم أنه ليس هناك الكثير من الكتاب الذين يستطيعون استحضار اللحظة ومحاكاتها واستنطاق مدلولاتها العميقة بالكلمات. العقاد لم يكن بالكاتب العادي الذي يعدو على شخصياته وأبطال روايته كما يعدو الفارس على عدوه، ولكنه يتفاعل مع من يكتب لهم ويعيش لحظاتهم كما قرأها ولامسها في الفرح والطرح، وفي الفخر والعثر، وإني على يقين أن العقاد لا يكتب إلا بدافع الحب وتعظيم الرجال وما حملوه من قيم وكمال، إنه ينقل الصورة التي عرفها عن الصديق بكل صدق وأمانة.
وإليك الصورة التالية في حياته:
دعا الخليفة بأبي سفيان لأمر أنكره فأخذته الحدة التي كانت تراجعه في بعض ثورات نفسه، وأقبل يصيح على أبي سفيان وهو يلين له ويسترضيه، فسأل أبو قحافة “أبو أبي بكر الصديق”: على من يصيح ابني، فقال: على أبي سفيان, فدنا منه يقول له وفي كلامه من الغبطة أكثر مما فيه من الإنكار، وفيه من دهاء الطيبة أكثر مما فيه من سهو الشيخوخة: أعلى أبي سفيان تصيح وترفع صوتك يا عتيق “وهو اسم لأبي بكر”، لقد عدوت طورك وجزت مقدارك.
فابتسم الصحابة وأبو بكر والصحابة وقال لأبيه المنكر في رضاه والراضي في إنكاره: يا أبت إن الله رفع بالإسلام قومًا وأذل به آخرين. فكانت الصورة ناطقة معبرة على الحميمية بين الأب وابنه والفخر بالمقام الذي آل إليه الحال، وإن افتتاح العقاد لأول محاور الكتاب كان ذكاءً صرفًا وحكمة بالغة، ففي الصفحات الأولى ظهر مهتما بالدفاع عن الشرعية السياسية والإيمانية لأبي بكر وأحقية توليه الخلافة دون غيره، بل كان الأمر كما ذكر مهيئا لهذا المقام في كل شروطه؛ فهو ثاني اثنين وأسبق الناس إسلاما وأقربهم إلى الرسول وأنسبهم سنًّا وأرجحهم عقلا وعلمًا، ثم إنك لو استبصرت الشواهد والأحداث التي تفرد بها الصديق دون غيره لتيقنت أنه لا أحد أحق بالخلافة من أبي بكر الصديق، انفتاح العقاد وعدم انتسابه إلى أي تيار إسلامي ساعد بشكل مميز في الدفاع عن الإسلام ورجاله أكثر من دفاع الإسلاميين، فكان رحمه الله في طرحه علميًّا يواجه المنطق بالمنطق والفرية بالدليل والبرهان، وهو الأقدر على رفع التجني من حيث معرفته بالجاني، وهو مربط الفرس الذي نجح فيه العقاد دون غيره .
مثلت حادثة الإسراء والمعراج أمرًا مستحيل التصديق بالنسبة لقريش والعرب، كيف يسرى بالرسول من مكة إلى القدس في ليلة وهم الذين يقضون في سفرهم شهرًا غداة وشهرًا رواحًا، إنه أمر لا يصدقه عاقل وخرجوا وهم يتهكمون على ما رواه الرسول عليه السلام في رحلته، وظنوا أنهم وجدوا الدليل على زور ما يقول فأول ما قصدوا كان أبا بكر الصديق، فهو الصديق الحميم الذي يدافع وينافح عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كل مكان ويصدقه في كل موقف، وهنا يجب أن نتوقف عند تدوين العقاد للحادثة وتحليله لموقف الصديق، وقد ركز العقاد على رد فعل أبي بكر وانسجام الصديق في موقفه هذا مع كل مواقفه التي عرفت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من النصرة والدفاع الشرس عن العقيدة والإسلام، يجسد العقاد السجال الذي دار بين القرشيين الذين لم يصدقوا أن الله قد أسرى بعبده إلى المسجد الأقصى مستعملين عقولهم، في حين أن ذات العقول المتلبدة الضالة سولت لهم عبادة الأصنام وتوقير الأجلاف، فأحاطوا بأبي بكر وقالو في عبث وسخرية: هل لك إلى صاحبك إنه يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس؟
يقول العقاد في كتاب العبقرية أما أبو بكر فما زاد على أن قال: أوقال ذلك؟ لئن قال ذلك فقد صدق، وفي الصياغة إيحاء بتكذيب الناقل وتصديق المنقول عنه، وكأن بالعقاد يصور الحقيقة التي لم يدركها كفار قريش والتي مفادها أن الإيمان والطمأنينة قد استقرت في قلب الصديق وتنهنهت فإذا كان أبو بكر قد صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فمن البديهي أنه سيصدق ما يلي الأمر دون شك ولا ريب، وهو الاعتقاد الذي عبر عنه الصديق بقوله: إنني أصدقه لما هو أبعد من ذلك من خبر السماء في غدوة أو روحة”.
ولا شك أن الدافع الأساسي من وراء تدوين العبقريات هي الهجمات الفكرية وحملات التشويه المنظمة والمدروسة ومتعددة الجبهات من المستشرقين الغربيين تارة، ومن العرب التبشيريين تارة أخرى، ومن أتباع الفرق المذهبية على أهم الشخصيات المعبرة عن صورة الإسلام المشرق، وقد سبق أن كتب العقاد عن “عبقرية عمر بن الخطاب” قبل كتابة “عبقرية الصديق” رغم الأسبقية الزمنية لخلافة الصديق، ولكن حدة الهجمات وتعدد جبهاتها على سيرة الفاروق جعلت العقاد يفضل الكتابة في حياة عمر لما شهدته هذه السيرة الناصعة من تضليل ودعاية، ومحاولات متكررة لهدم الصرح الحضاري الذي أقامه المسلمون في هذه العهدة بالذات من عدالة اجتماعية وحكم راشد وفتوحات واسعة ومظاهر لتقديس معاني الإنسانية التي لا يمكن أن ترصدها في يومنا هذا.
وقد رأى العقاد مكامن العظمة في شخصيتي الفاروق والصديق والتناقض في المميزات والخصائص، وليس هو ذاك التناقض الباعث للتضاد والفرقة ولكنه التناقض الذي يصنع التكامل والتنوع، وإن العقاد يصور الرجلين بما اشتملا عليه من المميزات والشيم كنجمين يحومان في نطاق كوكب واحد أو كما تحوم السيارات والأقمار حول شمس واحدة، ويتعمق العقاد في توصيف النموذجين فيشبههما بالنجمين اللذين يحومان حول كوكب واحد وفي كل نموذج من مظاهر العظمة ما يختلف عن الآخر؛ فأبو بكر الصديق بارع في الاقتداء، والفاروق دائم على التفكر والاجتهاد، وكلتا القيمتين تمثلان حاجة ملحة للاقتداء بها، فالمسلم يحتاج تارة إلى الاقتداء التام فيما جاء فيه الإسلام والسنة النبوية حاسما وواضحا.
في حين تقتضي الضرورة في الكثير من حالاتها التفكير في الظروف والمآلات والاجتهاد الذي يسعى من خلاله المسلم للمقاربة بين دوافعه وغايات الدين والفهم الراجح للمسألة، وقد تكررت مسألة الاجتهاد في حياة الصحابة في الكثير من المواقف وأشهرها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة، فاجتهد الصحابة في فهم الحديث فمنهم من فهمه على عمومه وأن صلاة العصر لا تصح إلا في بني قريظة، ومنهم من فهم التخصيص في الحكم.
والحالتان كان الاجتهاد متاحًا، بل إن هناك مواقف جنح فيها الرسول عليه الصلاة والسلام إلى اجتهاد الصحابة وتدبيرهم، والمواقف مشهورة مثل مشورة الخباب بن المنذر في غزوة بدر، وكذا رأي سلمان الفارسي في حفر الخندق، ولعلنا نخصص هذا الحيز لإدراك أهمية الاجتهاد والتدبر في حياتنا كمسلمين والتراخيص المستمدة من القرءان الكريم وحياة النبي والصحابة كثيرة وتشجع على إعمال العقل والتفكر في خدمة الإسلام، والفاروق سيد المجتهدين بما يعتقده صلاحًا للأمة وانتصارًا لها وخدمة لمشروعها، ولم يفسد عليه حماسه الشديد ولا غضبه الصادق لما عرف عنه من نصوع في النية وصلاح في الرأي ورحمة على الأمة وبأس على العدو، في حين أن الصديق التزم بخط الاقتداء التام بفعل وقول النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى. وهو الاقتداء الذي لا ينفي ضرورة الاجتهاد ولكنه فعل المحب لمن يحب ووفاء الصاحب لصاحبه.
وفي كلا الموقفين كان للإسلام فيهما عز وشموخ، وإنه لمن المهم أن نتساءل ماذا لو لم يكن في الإسلام من الرجال من هما في قامة الصديق والفاروق؟ أو ماذا سيكون عليه الحال لو افترضنا الأمر بوجود الصديق دون الفاروق أو بوجود الفاروق دون الصديق؟ لا شك أنهما العبقريتان اللتان تكملان بعضهما البعض؛ فعندما يغضب ويحتد عمر بن الخطاب تتجلى رحمة وحلم أبي بكر الصديق، وعندما يلين أبو بكر وتكون في نفسه سهولة ويسر من الأمر يشتد الفاروق ويشتد منتصرًا للحق، وكلاهما ينتصر للإسلام والمسلمين من منطلق السجية.
-
محمد أحمد الشواف
انت ممل يا عقّاد.. الجزء دا ممل على عكس عبقرية محمد، في مواضع كتير حسيت إنه مش لاقي كلام يقوله فبيعوضها بحذلقته اللغوية. أسلوب تحليله- زي كتاب حياة المسيح- معتمد على رصد دواخل الشخصية كأنه عايش جواها- مش معاها!! ودي مجازفة خطيرة كون إن كل تحليلاته قايمة على الأساس دا، صحيح هو بينطلق من الحقائق والوقائع المثبتة، ومنها يعمل التحليل النفسي دا، لكن الوقائع والحقائق عبارة عن منظور تاريخي عمرها ما ترقى لدواخل الشخصية، وهيفضل التحليل النفسي دا نوع من ضربات الحظ.
ناهيك إني عشان أحب كتاب زي دا (وبما إننا جميعًا بنشترك في رؤية واحدة للوقائع والحقائق) فلازم نشترك برضو في نفس العاطفة وهوى الكاتب عشان نطوّع الحقائق للتحليلات النفسية دي.. والحقيقة إن شخصية أبو بكر الصديق عمرها ما كانت ملهمة ليّ أو بتثير فضولي زي عُمر مثلا أو عليّ، ودا أشار له العقاد بإن أبو بكر الصديق كان محافظ- مُتّبع، في حين إن عُمر مُجدد، لذلك فعُمر يستحق بجدارة صفة العبقرية لصلتها بالتجديد، مش المحافظة والاتّباع. ودي غريزة طبيعة إن ميلك للمجدد المبتكر أكبر من ميلك للمحافظ المُتّبع. وكان فيه نقطة مهمة وغريبة أشار لها العقاد بخصوص شخصيته وهي إن أفعاله وحبه للرسول وإيمانه به مبعثها "حبه للبطولة" والعقاد اعتبرها مفتاح شخصيته، اللي قاس عليه جميع أفعاله وتصرفاته، فهو آمن برسالة النبي لأنه مُعجب بالبطولة، وإعجابه بالنبي هو إعجابه بالبطولة، غريب التحليل دا من العقاد، اقترنت عندي بصورة طفل مُعجب مثلا بشخصية خيالية، خصوصًا إن العقّاد جعلها مفتاح شخصية يعني أساس أفعال أبي بكر.. لجميع اسباب الآنفة دي، الكتاب معجبنيش، وكنت أفضل إني أتوقف عند التاريخ والوقائع..
عشان كدا أنا مُتلهّف لقراءة عبقرية عُمر، وعندي يقين إنه هيعجبني.
-
a
كتاب رائع بين لي بعض صفات الصديق الانسانية التي لم تكن متداولة ومتعارف عليها او تم نقلها بين الناس كذلك جميل كيف اوضح الكاتب ان الصديق من اوائل من استخدم الاتيكيت والبروتوكول في ادخال الوفود للنبي ﷺ ، كون ان الكاتب كتب هذا الكتاب بعد عبقرية عمر اصبح يكثر من وضع المقارنات وتبيان نقاط التشابه بين الصديق والفاروق رضي الله عنهما ويحرص على نقاط الالتقاء اكثر ويؤخذ على الكتاب السرد في مواضع لا تحتمل ذلك رحم العقاد رحمة واسعه
-
Ahmed Allam
عبقرية و ليست سيرة و لهذا لم اسعد بيها كثير - لما كنت اتوقعه-
اسلوب العقاد (وتعتبر اول قرائتي له ) اسلوب من تمكن في اللغة العربية حق التمكن لذلك اجد صعوبة في بعض الاحيان في فهم بعض عبارته_ولهذا انقصت نجمة من الخمس _ و ذلك عائد الي انني لم اصل بعد الي احاطتي التامة باللغة العربية ....
فاسلوب كتابة العقاد يعتبر مصدر جيد لمن يريد ان يتعمق في اللغة العربية من كل نواحيها ومن بلاغتها و جمالها ..فاعتبر كتابته مصدر من مصادر التمكن في اللغة العربية بعد القران الكريم و ربما يكون في مستوي الشعر العربي القديم لما يحتويه من اسلوب و كلمات و بلاغة رائعة ..
و ايضا اسلوبه ليس بالسرد و لكن هو مائل اكثر الي الشرح و الاعادة و التوضيح و ايصال المقصد ولهذا ايضا يعتبر الكتاب ليس من النوع الذي تستطيع انهائه سريعا و يحتاج التمعن في القراءة
هذا عن اسلوب الكتابة اما عن الكتاب نفسه ...فالعقاد اراد اظهار عبقرية الصديق. فهو في كتابه محللا اكثر ما هو حاكي لسيرة و مفسر لجوانب نفسية اكثر ما هو شارحا لتاريخ و حوادث و هذا ما اراد توصيله في كتابه علي ما اعتقد
هناك بعض الجوانب التي لاحظها العقاد في حياة الصديق و التي جعلتنا ننظر الي الصديق نظرة تكشف عن شخصية الصديق ....وكيفية ان صديق رسول الله ليس بالشخصية الطيبة فقط ولكن الطيور علي اشكالها تقع ...فما كان لمحمد ان يكون له صديق اقل قدر من الصديق و عظمته
فالصديق شخصية فرضة نفسها علي التاريخ و ليس العكس ..فحتي ان غابت رسالة الاسلام فاعتقد ان للصديق و شخصيته قدرة علي اخذ مكانة في تاريخ العرب ...و مع الرسالة فانه اتخد مكانة في تاريخ العرب و ايضا اخد مكانته التي استحقها لان الاسلام ببساطة اظهر معدن الرجل خير اظهار مما لو كان ظل في الجاهلية .
عظمة الانسان يجب ان تظهر اولا باعترافنا انه انسان غير منزه عن العيوب ...و ايضا نجد في سيرة ابو بكر انه اختلف مع عمر بن الخطاب في بعض الامور وهذا يدل ان الاسلام دين متسع جدا للاراء و ليس كما يصور البعض الاسلام كديانة متذمته او ديانة تفرض اسلوب بعينه في الحياة . و هنا اقتبس من الكتاب "ان العقيدة التي تتسع لهذين الرجلين(يقصد الصديق و الفاروق ) و لهذين الخلقين و لهذين العقلين ,ثم يكون كبلاهما اماما فيها عظيما في اتباعها ,لهي عقيدة تتسع لكثير "
-
Ahmed Mahmoud
رضى الله عنك ...لقد اتعبتَ الخُلفاءَ من بعدك يا صاحبَ رسولِ الله .
العقاد" باسلوبهِ الرائع يأخذك إلى ما هو أبعد مما تحلم ...رحمة الله على " أبو يكر" هؤلاءِ الصحابه حول رسولِ الله" كانوا عباقره ....أجمل ما فى الكتاب أنَّهُ لا يكتفى بسرد الحقائق التاريخيه فقط حول "الصديق" بل يتناول أجزاء من شخصيته لا يفطنُ إليها الكثير ...لم أجد ما أصف به " ابو يكر " ابلغُ مما وصفهُ بهِ " على " رضى الله عنه ُحيث قال عنه " كنتَ كالجبل الذى لا تحركهُ العواصف ولا تُزيلهُ القواصف , كنت كما قال عنك رسولُ الله ضعيفاً فى بدنك قوياً فى أمرِ الله ,عظيماً عند الله جليلاً فى الأرضِ كبيراً عند المؤمنين , ولم يكن لأحدٍ عندك مطمع ولا لأحدٍ عندك هواده , فالضعيفُ عندكَ قويَّاً حتى تأخذَ الحقَ له والقوىُّ عندكَ ضعيف حتى تأخذِ الحق منه ,فلا حرمنا اللهُ أجرك ولا أضلَّنا بعدك
-
عبدالوهاب الضادي
الكتاب جميل حيث نجد الكاتب سلط الضوء على جانب النفسي والشخصي لسيدنا الصديق وكما قال بدون زيادة ونقصان بل بكل اجلال وتوقير
و الاجمل في هذا الكتاب لغته دقيقة في الوصف في الاخير الكتاب شكل و موضوعا و ادبيا رائع
-
Wallada Dawood
كاتب رائع حلل شخصية الصديق وقدّم لنا كتب قيمة حتى اليوم نتعلم منها، كاتب أبدع في تصوير الشخصيات التاريخية وكأنه يراها، الرحمة للكاتب الرائع عباس محمود العقاد وله الأجر عن كتاباته بإذن الله💜💕
-
نهى رجب محمد
عباس محمود العقاد من مواليد أسوان جنوب مصر ،أديب ومفكر وصحفي وشاعرمؤرخ وناقدمن رواد التجديد ومؤسس مدرسةالديوان وصنف كاهم كاتب في القرن العشرين في مصر
ورغم أنه اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائيةلكنه طور نفسه بالقراءة فكان واسع الاطلاع على عيون الأدب العربي والغربي ،واتصف بأنه قارئ نهم مثابر لايمل ،وقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة وعلم النفس والاجتماع.٠..
كان مثقفا موسوعي المعرفة ،أثري المكتبة العربية بالعديد من الكتب في مجالات النقدالأدبي والسيرةوالاجتما
ع وترك قرابة ثلاثة وثمانين كتابا لايتسع المقام للحديث عنها ،منهاعلى سبيل الذكر لا الحصر : ساعات بين الكتب
دوواين :
(يقظة الصباح ،أشباح الأصيل ،وهج الظهيرة، وهدية الكروان )
ومن دراساته النقدية :
ابن الرومي حياته وشعره
أبونواس دراسة في شعره
وله العبقريات منها عبقرية محمد
عمر ،عثمان ،.. ..)
وكتب الكثير من المقالات والترجمات ،وعرف عنه خوض المعارك الأدبية مع الشاعر أحمد شوقي ود. طه حسين ،ومصطفي صادق الرافعي وغيرهم .
في كتابه عبقرية الصديق لايريد العقاد أن يحذو خذو المألوف في عصره من كتب التراجم والسير (لاأكتب ترجمة للصديق ولا تاريخخلافته ولاأعني بالوقائع،قصدتأنأرسم صورةنفسيةتعرفنا
به )فاستخدم طريقة التشكيل الحر في سيرة الصديق ، مع إضافة جماليات التصوير ،وقد كتب العقاد سلسلة عبقرياته برؤيته كمفكر وقد تفرد في الدفاع عن العظمة وإعطاءها حقها من الاحترام، والرد على كل الإدعاءات الباطلة . اعتمد لغة جزلة رصينة ،ودعم حديثه بالأدلة الواضحة ،والشواهد التاريخية من حياة الصديق_ رضي الله عنه.
واستطاع أن يقربنا أكثر من شخصية أبو بكر ويقدم لنا جوانب متباينة من تلك الشخصية التي جمعت اللين والأخلاق الدمثة والسماحة والفطنة التواضع مع الحدة والشدة في المواقف الحاسمة وصلابته في الحق وكل مامس العقيدة .
ووضح لنا الصديق الصديق المخلص الذي ساندالنبي (ص) و آمن به إيمانا مطلقا (تصديق الرسول يخالف المنطق والبراهين العقلية، ولكنه يتوافق مع تصديقه وإيمانه بعظمة محمد وصدقه؛ لأنه معجب ببطولته متبعُ لها،مقتد بها تمام الاقتداء ).
ووصفه في منزله كأب بار ،لايحب الإسراف وكريم باسط يديه بالخير ،وكانت إحدى بناته عائشة زوجا للرسول الكريم ،والأخرى أسماء ذات النطاقين التي احتملت الفقر في غياب والدها ومن كانت تحمل الزاد لأبيها والرسول في الغار، ولم تخش مخاطر الطريق وبطش المتربصين ، ونعم العائلة الأصيلة .
وقد أحببت حديثا للعقاد عن وصف أم المؤمنين السيدة عائشة_رضي الله عنها_ :
(هي أبعد شيءعما كان يتصوره النقادالأوربيون ،حين يصورونها لقرائهم بلعبة صغيرة بين يدي رجل كبير يدللها ولا تفاهم بينهما ،لكنها كانت التلميذة التي تتلقى عن أستاذ عظيم فتحسن التلقي ).
ويعطينا كذلك ملامح لفصاحة الصديق ولباقته في الخطاب ، وبلاغته وكثرة روايته الشعر، وحفظه للأمثال وعلمه بالأنساب .
كان الصديق أول المقتدين بالرسول الكريم حتى أنه تردد في جمع القرآن وقال (كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟)ولكن بمشورة الفاروق عمر بن الخطاب استطاع أن يقتنع الصديق بضرورة حفظ القرآن وخاصة بعد استشهاد الكثير من حفظة القرآن والخوف عليه من الضياع .
وقد ظهرت قوته وصلابته في حروب الردةلترسيخ دعائم الطاعة ومع المؤلفة قلوبهم واعتبرت علامات بارزة في حياة الصديق .
بالإضافة لجهوده في الحروب ضد الروم وبراعته في حسن اختيار القواد وأخذ الحيطة والحذر .
يتصدى العقاد لكل الادعاءات ومنها التي رمت لعدم أحقية الصديق كخليفة لرسول الله ،فرد عليهم بأن أبو بكر لم يأخذحقا ليس له ،ولم يحجب أحدا ،وظل العقاد يطرح الحجج من القرآن والسنة لإثبات حديثه :
(إن نبيا كمحمد عليه السلام لايجعل مستقبل دينه مكافأة لصداقة إنسان ،وإنما يضع هذا المستقبل لمن هو أهل لأمانته، وأقدر على صيانته)
ومنها ادعاءات كثيرة تصدى لها العقاد وتفرد للرد عليها بردود مقنعة .
الكتاب ثري بطرحه العميق ،يستحق القراءة والتأمل .
نهى رجب ✏
-
آيات إبراهيم
عبقرية الصّديق - عباس محمود العقاد
يتضِّح لنا من اسم الكتاب أنه يتحدث عن الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعن حياته وشخصيته التي كان عليها قبل الإسلام وبعده، تلك الحياة الإسلامية الّتي لم تغيِّر من سلوكِه الكثير فقد كان منذ جاهليّته صاحب القلب الودود اللطيف، الوقور الذي كانه قبل الإسلام وبعده.
كالكتب الّتي نبحث عنها فيما يخصُّ حياة شخصيّة تاريخيّةٍ من أعظم الشخصيات وأبرزها كان هذا الكتاب، فقد أوجز العقّاد في كتابةِ حياة أبي بكرٍ الصدّيق مقسِّمًا حياته إلى أبواب، وأبدع في صياغة شخصيَّته وصفاته الخُلُقية والخَلقية بطريقةٍ جاذِبةٍ تُشبع الفضول المعرفيّ وتجعلك تتفكِّر في عظمةِ تلكَ الشخصيات العظيمة الّتي أنشأت الحضارة الإسلامية، حتّى تكادُ تتلهَّف إلى مقعدٍ يجمعكَ مع تلكَ الشخصيّات فتتحدّث معها وتتسامر معها وتأخذ رأيها في أمورٍ كثيرة، فتكاد تتوقع وجهة نظرها في بعض الأمور لأنك استطعت فهم شخصيّتها وطريقة نظرها للأمور.
قارَن العقّاد بين شخصيّة عُمر بن الخطّاب وأبي بكرٍ الصِدّيق لأنهما من أقربِ صحابةِ النبيّ عليه السلام، أبي بكرٍ اللَّين الذي يمتزج بطبعه حِدة، وعُمر الشديد، الذي يمتزج مع شدّتهِ لين، فبالرغمِ من وجود هاته الصفتين في كِليهِما، يغلب أبي بكرٍ اللين في طبعه، ويغلب عُمر الشدة في طبعه، فيتكاملان، أخذتني هذه الفكرة إلى مصطلح الاختلاف، لِمَ لا نَأخذ هاته الشخصيّتين مِثالًا على تقبُّل الاختلاف بيننا، بل وجعل هذا الاختلاف أساسًا على البِناء والعمل واتِّخاذ القرارات التي تنهض بنا وترفعنا!
ذكر العقّاد كذلك من مقارنةِ عُمرٍ بأبي بكرٍ رضي الله عنهُما، أن أبا بكرٍ هو المُقتدي في سُنةِ رسول الله الذي يُطبقها بحذافيرها، بينما عُمر هو المُجتهد، الذي يبني عليها حَذرًا من المجهول، فاقترح جمع القرآن على أبي بكرٍ في خلافته لكن أبي بكرٍ أبى:" أفعل ما لم يفعله رسول الله؟" لكنَّ عندما توفيت أعدادٌ من حفظة القرآن الكريم أثناء الحُروب، أعاد عمر فكرة جمع القرآن حذرًا من مستقبل الأمة الإسلامية فوافق أبو بكرٍ وجُمع الكِتاب.
يظهر لنا بين دفَّتي هذا الكتاب صداقة عظيمة تسللت قلبي حتّى أعماقه، نحتاجُ إلى أصدِقاءٍ صادِقين هذا القدر من الصِّدق الذي وصفته هذه السُّطور، ذكرت صداقته في القرآن وأكدها النبيّ في أحاديثه أفتجد برهانًا أصدق من ذلك على حبِّ هذين الصديقين العظيمين، سُطِّرت صداقتهما في تاريخ الأمة وساهمت في نهضة الإسلام.
كتاب رائع أنصح الكل في قراءته وتمعُّنه والتفكير بما كتب فيه.
محبَّتي 🌸
instagram acc: ****
-
Ahmed Adel
بعد أن أعجبتني عبقرية محمد قررت قراءة هذا الكتاب للترتيب التاريخي، لكن إكتشفت أن العقاد ألف عبقرية عمر أولاً وأعتقد أنه العقاد ألف هذا الكتاب لشعوره بالحياء من تأليفه عبقرية عمر أولاً، (فلم لا أدخل في نفسية العقاد كما دخل نفسية سيدنا أبو بكر :P) فجاء الكتاب مملا في معظمه، فعنوانه عبقرية الصديق نعم ولكن باقي العنوان هو "بالمقارنة بعبقرية عمر"، فرضي الله عنهما وجهان لعملة واحدة اسمها العبقرية، لكنه أسهب في الوصف والتحليل والحذلقة -كعادته البغيضة- حتى شعرت بالملل، وكان لا بد من قراءة عبقرية عمر أولاً لأنه إقتبس هنا الكثير مما ألفه فيها، فإلى عبقرية عمر
-
Mohamed Ashraf
أسلوب العقاد مميز وفصيح لكن يعيبه كثرة الإسهاب والكتاب ركز أكثر على جانب الخلافة وحروب الردة من حياة أبي بكر
عندما قرأته استعصى علي الأسلوب ربما لأني لست قارئاً نهماً فلم تسعفني مفرداتي لكن الأسلوب كان رائع ربما سأقرأه ثانيةً
ليس بالكتاب الذي تؤخذ منه الأحداث ولم يكن هذا هدف العقاد منه وقد أوضح هذا في المقدمة