اقتباسات بثينة العيسى

وخفق قلبي. تأتأتُ: أنا لستُ شاعرة، أنا أكتب شخابيط!

⁠‫- أحب الشخابيط.

كنتُ آخذ الكلمة وأجرّدها، أخلعها من السياق، أتنكر للتاريخ والمكان الذي جاءت منه، أجعلها شفافة وعارية ويتيمة مثلي، ثم أدشن منها عالماً، كانت اللغة هي خبزي ومائي، ملمس كفّ أمي والصدر الشاسع لأبي. كانت اللغة هي كل شيء، وأنا لهذا

بعد مزيدٍ ومزيدٍ من الكتابة، بعد كشاكيل كثيرة من الخواطر والمذكرات والقصائد التي لم أكن أدرك وقتها بأنها قصائد، عرفتُ بأن هذا النبع الذي يفيضُ من داخلي سوف يكون معي إلى الأبد.

أنا خارج السرداب. السردابُ في داخلي.

على قاع علبة كلينيكس كتبتُ قصيدتي الأولى. قصيدة صغيرة ومفككة، ترتعشُ مثل دمعة، وكنتُ سعيدةً بها، تلك القصيدة الدمعة، وكأنني عثرتُ عليّ.

إنني معطوبة تماماً وأحتاج إلى الإنقاذ، أعطني شيئا يساعدني على الاتساق مع العالم.

الزَّمَن ليسَ حليفًا لك. الزمن هو العدوّ.

‫ كيف يمكنك أن توقفُ تدفّق هذا النّهر الأبدي الذي يسمّونه الزمن؟ إنه يجري بعيدًا

انا قيامه العالم

انا فوهة العدم القاهره

فالمطلوب من الحوار أن يبدو "عديم الفنيّة" على عكس باقي مكوّنات النص الروائي، وحقيقة الأمر، أنه من الأصعب الأمور قاطبة، أن تطلب من فنانٍ بأن يصنع فنّه دون أن يبدو على فنّه أن فن! إنهٌ فنٌ مضاعف.

بإمكان سطرٍ حواريّ أن يعبر الزمن ليصير جزءًا من وجداننا الجمعي وتكويننا الثقافي. جميعُنا نحفظ، مثلاً، تلك العبارة المقتبسة من رواية "عائد إلى حيفا" لغسّان كنفاني: "الوطن يا صفيّة.. هو ألا يحدث ذلك كلّه".

لحظاتٍ يتدفّق فيها السّرد، بسخاء، بين يديّ الكاتب، لحظاتٍ من النشوة الخالصة، ولكن، في كلّ مرة ينقطع فيها هذا التدفّق بسبب مشهدٍ حواري.

الرواية هي كذبة، والرواية الجيدة هي الحقيقة داخل الكذبة، كما يقول ستيفن كينغ.

نحن نؤثر طمأنينة الوهم على قلق الحقيقة الباردة.

انتماؤكم العروبي هذا يشبه حمل سلة تسوّق مليئة بالتفاح المدوّد

اللومَ امتياز الآلهة،

في العالم الواقعي، أكثر ما يخيفك هو ألا يفهمك أحدهم كما تريد له أن يفهمك. أن يفرط في التأويل، أو أن يذهب أبعد مما رميت، أو أقصر، أو أن يضيع عن فهمك تمامًا.

يقال بأنه يمكن للإنسان أن يصدّق أيّ شيءٍ إذا وضع في قصّةٍ جيدة.

عبوديّتك الحقيقية بدأت عندما توهّمتَ أنك حُر.

خُذ قطعة حجرٍ التقطتها من الرّصيف، ضعها في صندوق زجاجيّ في «اللوفر»، تحت إضاءة خاصّة، في قاعةٍ شاسعة. قِف قريبًا منها وراقِب روّاد المتحف يتسمّرون أمام الحجر، مأخوذين بجمالِه. الحجر لم يعُد حجرًا، لقد صار فنًا.

أيّ نوعٍ من المسئولية وقع على كاهل آدم الذي علمه الله الأسماء كلّها؟ ماذا عساه يفعل بكل هذه الأسماء؟ بكلّ هذه المعرفة؟