مرّت ليالٍ لم أنم فيها كما يجب، مريم تنام وتصحو وتراقبني بأسى، تقبض على يدي وتضمها لعلي أرتاح وأسكن، لو مسّ «الغوث» أذىً من الخليفة فسأكون شر مريدٍ في الأرض، ولن يمنحني الله ولايةً ولا نجابةً ولا قطابة، وسيفّر منّي أوتادي فرار الظباء من الوحوش، أنا عدو أولياء الله الصالحين الذي يزج بهم في السجون ويطوّح بهم في المنافي، ولا تلبث العدالة الإلهية أن تقتص من الشّر المتمثّل فيَّ فتهيئ لي سجنًا ضيقًا أو منفى بعيدًا، يا إلهي، إن لم يحل «بالغوث» أذى فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي.
المؤلفون > محمد حسن علوان > اقتباسات محمد حسن علوان
اقتباسات محمد حسن علوان
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد حسن علوان .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب
موتٌ صغير
-
"رسمتُ كثيراً، ومزّقتُ لوحاتي! ليس لأني أجيد الرسم، أو أزمع احترافه، ولكن حالة الرسم نفسها مغرية، العبث في البياض الجامد، إدخال الألوان، خلخلة النسق، قتل الثبات، لم أبرع كثيراً في هذا، كنتُ بعد أن أنتهي أكتشف أني خلقتُ بدوري ثباتاً آخر! أنا عدو الثبات الذي لا يريم، خلقتُ ثباتاً بيدي! مستحيل، وعندما أكتشف هذا بعد أشهر، لا يكفّر عن هذا الذنب النفسيّ، تثبيت حالة، إلا أن أحول اللوحة إلى حالةٍ أخرى بفعل النار، أو التمزيق، أو الخربشات!
-
"يعرف الجميع أن قضية النجاح والرسوب هي قضية حياة أو موت بالنسبة إلي، بغض النظر عن ذكائي أو غبائي، فلا يمكن أبداً أن أسمح بتكرار وجوه المعلمين، وملامح الفصل، ومواد المرحلة سنةً أخرى في حياتي. لا يمكن أن أدخل اختباراً مرتين، لا يمكن أن أدرس كتاباً سنتين، إن هذا يشبه الزجّ بي في حفرةٍ مظلمة لتاريخٍ كامل، ولهذا كانت حوافزي للنجاح حوافزًا مصيرية"
-
"عقلي يشبه رقعة الشطرنج، يجب أن يأتي كل مربعين متجاورين بلونين مختلفين، وإلا لكانت رقعة شطرنج خاطئة إذاً! إن أي صورتين متشابهتين تتجاوران في عقلي تحدثان عندي توتراً وكآبة، لا شيء يجب أن يتكرر، حتى رقعة الشطرنج لا يجب أن تأتي بلونين فقط، وأنا لا أحب الشطرنج أساسًا، ولا أتحمل أن أمارس لعبة تتطلب أن أظل شارداً دقائقَ أفكر في النقلة التالية"!
-
:كم من الأشياء في الكون يمكن أن تتغير خلال دقائق وأنا شارد! مخلوقات جديدة تُخلق، براعم تتكون، شهب تسقط، وأخرى تولد في الفضاء، أقدارٌ تنزل، رياح، جرائد، ملايين يعبرون الشارع، حشراتٌ تبيض، أسماكٌ تغير أماكنها في البحار، وفنانون ينتحرون، ومطارات تلتهب بالحركة، وبيوتٌ يعاد طلاؤها. من هذا الذي يجد وقتاً ليشرد، دقائق، دقائق كاملة! ولو أنها امتدت لنصف ساعة أحياناً، فهذه جريمة فعلاً، جريمة بلادة بحق الكون"!
-
أكثر الأماكن دفئاً أحياناً وجوهُ المسنّين. إنها تريد أن تخبرنا، نحن الذين ما زلنا نتسكَّعُ أولَ الطريق
مشاركة من Tv ‘Tv ، من كتابسقف الكفاية
-
الزهد في الباطن وليس في الظاهر
مشاركة من Al_Ghoufran ، من كتابموتٌ صغير